من التاج الى الاكليل

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4027 - 2013 / 3 / 10 - 20:20
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

لقد انتهى عصر تتويج الملوك تقريبا لقلة عدد ملوك العالم اليوم و انتقلنا الى زمن وضع الاكاليل من الازهار بكثرة منذ فترة لانها اي الاكاليل ابسط و ارخص و اسهل صنعا من جواهرالتاج و تقوم بنفس وظيفة التتويج ايضا. التتويج زينة الملوك مسـألة حضارية لا توجد الا في امبراطوريات تحمكها ملوك مثل الساسانية و طاق كسرى لذا لا نستغرب استعارة كلمة (التاج) من الفارسية لانه لم يكن معروفا عند القبائل البدوية العربية.

كان التاج الزينة الفارسية الكبيرة دخلت العربية عبر الارامية و الطاق: حائط منحني من الفارسية (تاق) من الفارسية الوسطى tag قارن ايضا العربية (طبقة) و (طبق) وفق Eilers من الفارسية tap (سخن) لان صناعة الطبق و الطبقات تشير الى حرق الصلصال و الفخار و الطين. لربما تعود كلمة (الطوب) الى نفس الدائرة. نلاحظ هنا كيف تتجه العربية الى الجيم بعد حرف لين او عند تعويض g الاجنبية قارن ايضا (الجوهر) من الفارسية (گوهر) احجار كريمة. فسواء تكلمت عن قضية (جوهرية) او ذهبت الى (الجواهري) فان جميعها فارسية الاصل.

طبعا وضع (الاكاليل) من الزهور ايضا عادة اجنبية ايضا تطورت الى مناسبات رئاسات الجمهورية و قيام رئيس من الرؤساء او وزير من الوزراء بوضع (اكليل) على ضريح كلما دعت الحاجة. الاكليل استعارة من السريانية و كالتاج كان سابقا طوق مزين للرأس ولكن من النباتات و الازهار بدل المجوهرات.

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل