أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سامح عسكر - شهادة لله وللتاريخ...بصفتي إخواني سابق أقول:















المزيد.....

شهادة لله وللتاريخ...بصفتي إخواني سابق أقول:


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 18:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أن بعض الأطراف يُبالغون في قوة الإخوان، ويتهمون الجماعة بوجود ميليشيات عسكرية تخطط الجماعة لإحلالها بديلاً عن الشُرطة..وأن هذه الميلشيات مُجهزة ومستعدة لتولى مسئوليتها..

أقول:

1-أن الإخوان ليست لديهم ميليشيات عسكرية على الإطلاق، و لا يوجد لديهم أدنى استعداد لقبول مثل هذه الأفكار، لأن فكرة التغيير بالعنف غير موجودة في قاموس الجماعة "الحالية".

2-التنظيم الخاص انتهى بنهاية عبدالرحمن السندي وتلاميذه في الخمسينات، وساعد على انتهاؤه مراجعات المرشد حسن الهضيبي وردوده على جماعة شكري مصطفي...وساعد على انتهائه أيضاً بدء نشاط التنظيم الدولي في مطلع الثمانينات وإلا لكانت كل قيادات التنظيم الدولي رهن الاعتقال في الغرب وليس اللجوء السياسي أو مجرد الإقامة.

3-الجماعة الحالية متأثرة بأفكار سيد قطب التكفيرية عن المجتمع الجاهلي ...نعم هذا صحيح..ولكن فكرة التكفير لديها معزولة عن فكرة الجهاد، لأن الجهاد لديها كائن من حيثية نُصرة قضايا الرأي العام العربي والإسلامي وليس من حيثية عمليات "أسلمة المجتمع"التي يعتقدون أنهم في مراحلها الآن.

4-الكادر الإخواني"الحالي" مُنشأ فكرياً وتربوياً وروحياً على رفض فكرة التغيير بالعنف، وهذا ساهم إلى حد كبير في استقطاب العديد من الشباب العاقل والمخلص والمحب للدين.

5-ولكن العقل الجمعي للإخوان ومن أثر خلطه الهمجي بين الدين والدولة أنتج لدى هؤلاء الشباب قيادات وكوادر إقصائية وجاهلة ومتطرفة تسببت في نشوء ردات فعل هي التي أنتجت تيار الإصلاح داخل الجماعة، وهذا التيار لا زال في نوبات خروج متتالية من التنظيم أبرزهم(ثروت الخرباوي وأبو الفتوح ومحمد حبيب وهيثم أبو خليل ومختار نوح وأبو العلا ماضي وعصام سلطان والزعفراني والمليجي ورائف والهلباوي..وغيرهم من القيادات والمؤسسين للتنظيم الحالي).

6-معنى وجود الميليشيا يعني وجود سلاح، ومعنى وجود السلاح فهذا يعني رعاية إما عسكرية داخلية سواء من الجيش والشرطة ..أو خارجية بإنشاء وحماية خطوط الإمداد...هناك بعض الأخبار عن مثل هذه العمليات ولكنها لا ترقى لمستوى اليقين أو حتى شبه اليقين..شخصياً أنا لا أقتنع بصحة الكثير من هذه الأخبار..فالأطراف المغامرة في هذه العمليات هي عملياً غير موجودة، ولا يوجد أيٍ من الأطراف الداخلية والخارجية يطمئن لمثل هذه العمليات بينما البديل الأصلح لديه موجود.

فضلاً عن عدم تقبل مثل هذه العمليات في الوعي العسكري والأمني المصري إما لطبيعة الجماعة"السلمية" التي يعرفها الأمن قبل الشعب، أو لطبيعة الأمن المصري الذي ينظر لمسائل تهريب السلاح باعتبارها خط أحمر أو أمن قومي، وإذا كانت هناك ثغرات فلماذا لم نسمع أو نشاهد آثارها أو تفاصيلها على نطاق واسع من القيادات الأمنية، فمجرد تصريح واحد أو اثنين لا يكفي لأن مثل هذه العمليات هي بحاجة لتعاون واسع وعلى المدى الطويل فأين الشرطة والجيش والدولة طيلة هذه الفترة.

7-هناك ميلشيات عسكرية إسلامية نعم ..ولكنها تابعة للسلفيين الجهاديين في الصعيد والفيوم ودمياط وهذه المناطق هي أكثر المناطق التي تنتشر فيها فلول الجماعات التكفيرية والجهادية في مصر..ولا توجد أدنى علاقة للإخوان بمثل هذه التنظيمات لأنهم كانوا يحاربونها فكرياً أصلاً...

8-هناك صفقة بين السلفيين الجهاديين في الصعيد وبين الإخوان يلتزم الإخوان بمقتضاها بضمان ترشيح رموز السلفية الجهادية في مجلس الشعب في الصعيد،ويلتزم السلفيين الجهاديين بدعم الرئيس مرسي مهما بلغ الأمر.. ولكن رفض المحكمة الدستورية لقانون الانتخاب كان هو العائق أمام تنفيذ هذه الصفقة وهو الأمر ذاته الذي أجبر الرئيس مرسي على التغاضي عن تعليقات الدستورية على القانون، ولكن بحُكم القضاء الإداري برفض القانون مؤخراً كان صدمة حقيقية وربما يُفشل هذا التحالف...لذلك هناك أصوات قوية داخل الإخوان تطالب بإجراء الإنتخابات في موعدها مهما حدث لضمان ولاء السلفيين الجهاديين، ولكن الضغوط عليهم أقوى مما يتحملونه.

9-لو كان للإخوان ميلشيا فسيكون عبر التحالف مع الجهاديين وتوجيههم لأعمال متفق عليها خاصة من جانب الإخوان، فمعظم تصريحات وتحركات السلفيين الجهاديين تكون بالتنسيق مع مكتب الإرشاد.

10-التيار السلفي الأكثر عدداً في مصر يرفض كلا الفصيلين الإخواني والجهادي، وهؤلاء ممثلون في حزب النور السلفي، ناهيك عن جماعات الدعوة جميعها أيقنت بأن الإصلاح على أيدي الإخوان صعب وربما مستحيل، وهذه الرؤية السلفية هي العائق أمام تمدد وجرأة الجهاديين...حتى تيار الشيخ ابو اسماعيل السلفي الإخواني أصبح أكثر ضعفاً بعد تكرار أخطاء الشيخ وارتجاليته في كثيرٍ من أحكامه وتوجهاته.

11-جماعة الإخوان هي الآن في أضعف مراحلها على الإطلاق، كانت تعتمد في السابق على قوة الإعلام المستقل والحر في إيصال صوتها للناس،وعلى مظالمها السياسية والقانونية في كسب تعاطف الحقوقيين والعقلانيين والتنويريين...الآن تقريباً هي خسرت جميع مصادر قوتها السابقة وانقلبت بغباء على كل من دعموها في السابق، وأعلنت حرباً مفتوحة ضدهم متسلحين فيها بسلاح الجهل والفقر الشعبي، فإذا كان هذا السلاح قد خدم مبارك في السابق فسيخدم الإخوان حتماً!

أخيراً لا يوجد لدي أدنى شك في أن الإخوان لا يمتلكون أي مصادر للقوة العسكرية، وإذا كان البعض يعتقد في أن تجربة حماس- وانقلابها العسكري على الرئيس الفلسطيني في غزة- يمكن أن تتكرر في مصر فهو واهم، لأن طبيعة حماس هي بالأصل عسكرية وطوال تاريخها وهي في خندق المقاومة، أما الإخوان فطبيعتها دعوية سياسية حركية..لا تهتم للعلوم الشرعية بقدر اهتمامها بالأعمال الحركية، والآن وبعد تقلدهم منابر السُلطة ظهر ما كنا نحذر منه في السابق، بأن جهل الجماعة وتقوقعها وخلطها بين الدين والدولة أنتج لديهم قيادات وكوادر عاجزة عن تفسير الواقع ومن ثم التعامل معه.

ربما كان هذا الجهل الذي تعاني منه الجماعة هو بداية لعقل جمعي جديد لديهم يتبنى فكرة التغيير بالعنف وهذا ممكن حدوثه، فهناك تجارب سابقة تُثبت بأن الجهل والانغلاق هو مقدمة طبيعية لحمل السلاح، فالبديل القاسي هو الذوبان في المجتمع ومن ثم النهاية.. واعتبار الجماعة جزء من التاريخ القبيح، كل هذا ربما يُشكل لديهم دافعاً لحمل السلاح والذود عن أنفسهم، ولكن كما قلنا بأن الجماعة الحالية هي غير مستعدة تماماً لفكرة التغيير بالعُنف، وضيق طاقتهم وجهل ورسوب قيادتهم وكوادرهم الأخلاقي هو السبب في الأزمة التي يعاني منها الشعب المصري وجماعة الإخوان في هذه اللحظات.



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأيي المتواضع في الأحكام الخاصة لشهداء استاد بور سعيد
- هل تعلمون السر وراء خلاف الأزهر مع الإسلاميين؟
- المظاهرات السلمية خيار استراتيجي
- مصدر خُرافة عذاب القبر
- شباب المعارضة المصرية في حقول التحدي
- الطبيعة الغير مستقرة للمجتمع المصري
- رؤية موسّعة في التوسل ونزعات الهدم المادية والفكرية
- خطابات الرئيس والعك الكروي
- العصا والجزرة في سياسة الإخوان!
- بين مشاعر الإيمان ورغبات السياسة تردد وخوف
- ابتسامة عصام العريان
- التناصح والتناغم في المجتمع
- مشهد السودان وحسن الترابي
- مشروع النهضة هل هو مشروع عدواني؟
- تصدع الإخوان(المماليك والأحرار)
- تصدع الإخوان(تطهير أم تطويع القضاء)
- تصدع الإخوان(تطهير أم تطويع الإعلام)
- الدستور الإخواني (علماني صِرف)
- رؤية سياسية هامة لما بعد المرحلة الأولى من الاستفتاء على الد ...
- أهلاً بكم في دولة(فاشيستان) الدينية


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سامح عسكر - شهادة لله وللتاريخ...بصفتي إخواني سابق أقول: