أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سامح عسكر - شباب المعارضة المصرية في حقول التحدي














المزيد.....

شباب المعارضة المصرية في حقول التحدي


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 04:34
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أفضل ما في شباب المعارضة المصرية أنهم يملكون القُدرة على المراجعة، بل والحوار حولها دون يأسٍ أو ضعف..وهذه قُدرة على الديناميكية والتحوّل ليست متوفرة في أي حزب أو جماعة مصرية..فهم يتعاملون في السياسة بمنطق حقوقي خَدَمي وهذه أفضل الأساليب التي تُمكن للتجمعات مزيد من القوة، ففارق كبير بين من يعمل في السياسة بأسلوب خَدَمي دون الحقوقي أو العكس وبين من يجمع هذه الأساليب معاً ويضعها في لوحة ثورية تكون أشبه بثورات الإصلاحيين المميزة في التاريخ.

رأيتهم اليوم -وبكل جرأة- وهم يطالبون بتغيير الأسلوب الحالي لأساليب أخرى أكثر فعالية بعد كمّ الخسائر في الأرواح التي عانوا منها وظهر بأن مُقابلها ليس على المستوى المأمول.. الأسلوب الحالي ليس سيئاً ولكنه في ذات الوقت ليس جيداً..وأذكر القراء الأعزاء أن ما يطالب به الشباب اليوم كنت قد طالبت به منذ فترة، بل وفي عز معمعة الدستور كنت قد طالبت به..

باختصار أنا أضع اقتراحاتي كالتالي:

1-استمرار الفعاليات الثورية بتظاهرات سلمية .."وأكرر سلمية".. تكون المظاهرات مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع-حسب الاتفاق-وتكون لقصر الرئاسة وللتحرير معاً..مهم جداً التحرير لأن رمزيته كعنوان للثورة المصرية لم ينساها ولن ينساها أحد...أما في المحافظات فتكون المظاهرات أمام مقار المحافظات والمجالس المحلية مع الحِرص على عدم التعرض للأمن.

2-تغيير عناوين ومطالب المظاهرات من إسقاط النظام ويسقط حُكم المرشد إلى عناوين أخرى هي محط اهتمام المواطن المصري البسيط وهي..(الغلاء والفقر والفساد والمحسوبية)..إضافة إلى مطالبنا الرئيسية بإقالة الحكومة والنائب العام..لا تستهينوا بهذه المطالب فهي نصر كبير لو تحققت، وهي خسارة مفجعة للطرف الآخر الذي يعمل الآن للتمكين بكل قوته.

3-تنظيم حملات توعية في القُرى والنجوع والمناطق الشعبية يكون هدفها الأول هو التوعية بالأوضاع الحالية وبطبيعة الخصم واقتراحاتنا التي لا يسمع لها النظام..الترتيب دا مهم جداً، فالشعب المصري رغم كونه مسالماً إلا أن الغضب يتملكه إذا رأى بنفسه الكذب أو الخداع أو اللامبالاة..

4-ضرورة تحرك كافة المشايخ والدعاة في صفوف المعارضة إلى الشرائح الدنيا للشعب... ويكون هدفهم الأول هو مواجهة المتشددين ، ويكون هدفهم إيصال الفهم الصحيح للإسلام.

5-ينبغي الدعوة والحشد للجمعيات الخيرية الغير تابعة للإخوان والسلفيين..وهي جمعيات خيرية كبيرة وكثيرة على مستوى الجمهورية، والهدف من ذلك هو إيصال فكرة "أن المعارضة نشطة اجتماعياً" ولكنها لا تستغل المواطن لمصالحها في الانتخابات كما يفعل الخصوم.

النتائج المتوقعة:

1-زيادة الوعي الشعبي بخطورة النظام الحاكم على المصريين.

2- تحصين قوى ورموز المعارضة من التشويه الذي يعمل له الخصوم بهدف الاغتيال المعنوي، فبمجرد تواصل المعارضة أكثر مع الشعب يكون المواطن لديه فكرة صحيحة عن الأوضاع وعن الأشخاص.

3-زيادة عُزلة النظام الحاكم بعدما حبسوا أنفسهم داخل جُدران الحزب وأسوار الجماعة وقصر الرئاسة.

4-توسيع رُقعة الرفض الإعلامي للخصوم ونزع أي تعاطف معهم بوصفهم من تسببوا في معاناة الشعب على جميع الأصعدة..

وأخيراً..أذكر نفسي وأذكركم بأن طبيعة الخصوم هي التي تتحكم في طبيعة المعركة، فالإخوان ليسوا كنظام مبارك بل هم أخطر منه بمراحل ، وذلك لكونهم يستخدمون الدين في الدعاية السوداء لأنفسهم ولمشاريعهم المشبوهة، ولكون قاعدة الولاء لهم تتسم بالمسحة العقائدية الدينية..وهذا شئ يجعلهم أكثر ترابطاً من نظام مبارك...

طبيعة العمل الثوري تكون عبر بناء القواعد ثم التحرك..لا العكس كما يفعل -أو يظن البعض- بأن التحرك يعقبه بناء القواعد سواء بالتعاطف أو عبر المصالح..هذا خطأ منطقي في التفكير، فالشعب المصري في مُعظمه يعاني من الأمية السياسية بمن فيهم رجال الجيش والشُرطة، وهذا يستدعي كسب هؤلاء لصفوف المعارضة عبر توجيه مطالب بسلوكيات مُنظمة وواقعية بعيداً عن الشعارات.

أود أن أقول بأن الإخوان فشلوا رسمياً في مشروع تمكينهم الذي يعملون له ليل نهار، ومواجهتنا لهم هي بالأصل لتقليل الخسائر الناجمة عن خروجهم من السُلطة، فالإخوان جماعة عقائدية دينية في المقام الأول، وطبيعة تلك الجماعات أنها تنهار من أنفسها فور تعرضها لأي نوع من أنواع الفشل، وأنا أعتقد أن الإخوان يمرون بأقسى تجارب التاريخ عليهم، فهم مُهددون الآن عملياً.... وشعبيتهم أصبحت في الحضيض وفي أدنى مستوياتها منذ ظهور الجماعة، وتزداد رُقعة كراهيتهم من الشعب المصري كل يوم عن التالي...وهم في ظل هذا الوضع الصعب والقاسي -عليهم-هم مُجبَرون على عدم التراجع لاعتقادهم بأن المسألة لديهم حياة أو موت.





#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبيعة الغير مستقرة للمجتمع المصري
- رؤية موسّعة في التوسل ونزعات الهدم المادية والفكرية
- خطابات الرئيس والعك الكروي
- العصا والجزرة في سياسة الإخوان!
- بين مشاعر الإيمان ورغبات السياسة تردد وخوف
- ابتسامة عصام العريان
- التناصح والتناغم في المجتمع
- مشهد السودان وحسن الترابي
- مشروع النهضة هل هو مشروع عدواني؟
- تصدع الإخوان(المماليك والأحرار)
- تصدع الإخوان(تطهير أم تطويع القضاء)
- تصدع الإخوان(تطهير أم تطويع الإعلام)
- الدستور الإخواني (علماني صِرف)
- رؤية سياسية هامة لما بعد المرحلة الأولى من الاستفتاء على الد ...
- أهلاً بكم في دولة(فاشيستان) الدينية
- دولة هامبوكو وحياة أبوكو
- تصدع الإخوان(التقليد والانقياد والوهم)
- تصدع الإخوان(التبرير والتحوير)
- ليالي (إرهاب) المدينة!
- طموح تجديد علم الكلام الإسلامي


المزيد.....




- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سامح عسكر - شباب المعارضة المصرية في حقول التحدي