سؤال آخر

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 13:31
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

جواب واحد

لماذا لا يعيش البشر سعداء؟
_ إنهم لا يعلمون. إنهم يجهلون مصالحهم البعيدة وغير المباشرة, وينهبهم القلق والشره لإشباع رغباتهم في التو واللحظة. إنهم لا يؤمنون بالمستقبل, ولا بالإمكانيات الكامنة والخفية سواء لأنفسهم أو لسواهم, إنهم عدميون تماما_ عدمية سلوكية وينقصها كل نباهة الفلسفة وألقها, ومسبقا تساؤلاتها الجريئة وشموليتها, الفلسفة_ تلك الرؤيا العقلانية للوجود.
كيف لا يكون فريسة لشتى أنواع المخاوف والقلق, من لا يعرف أين يتجه ولماذا؟
الأعداء....
أينما نظرت وكيفما اتجهت تجد الأعداء.
_ هل هذه طريقة مناسبة للعيش
_ هل نحن أغبياء يا أبي؟ يا أخي؟ يا ولدي؟ يا صديقتي؟ يا حبيبتي؟ يا أمي؟ يا رفيقي
_ هل تعظ أم تكتب رسالة, خاصّة, رسالة حبّ
*
الفرح فضيلة؟
ماذا تعني العبارة_ التي يفهمها أغلب الأطفال بشكل تلقائي ومباشرة؟
نوعان من المشاعر, تتنازعان المرء كل لحظة.
_ الشره والطموح إلى جانب الغيرة والحسد, وينتجان الكراهية والعداء بمختلف الاتجاهات... ولا تنعدم الأسباب الوجيهة أم المنطقية لإيجاد كل المبررات
_ التقدير الذاتي والموضوعي لنعمة الوجود وبركته, نظرة ورؤية تنتجان الفرح بمشاركة الألم أو اللذة... ولا تنعدم الأجوبة المعرفية والشافية ليتدفق الحاضر
لماذا أنت غير سعيد في حياتك؟
_سوى مصارعة الأعداء...., ماذا تعمل, ماذا تريد, كيف ترى وتسمع....
*
كل حيوان عاقل تماما, بمعنى أنه يستخدم كل طاقته في تحقيق مصلحة وجوده المتكاملة, بدون تشويه وانحرافات الخوف أو الشره_ ما يفشل في تحقيقه أغلب البشر, ويغرقون في التعاسة.
*
_ الشيء الرئيسي والحاسم في حياة الإنسان السؤال: ما هو الأهمّ_ الذي لا تتغير قيمته سواء انتقلنا بالزمن إلى الماضي أو قفزنا إلى المستقبل كذلك في لحظة الحاضر هنا _الآن؟
ماذا عن الغضب الساطع والحزن النبيل؟
_
*
" وتكمن بداية النماء في صيرورة المرء حرا. وتبدأ سيرورة حرية المرء بنفسه وبأبويه. وليس ثمة شك في ذلك. وإذا لم يحرر الشخص نفسه من أبويه وإذا لم يشعر أو لم تشعر أكثر فأكثر بامتلاك الحق في التقرير لنفسه أو لنفسها أو أنه أو أنها ليس خائفا وليست خائفة ولا متحديا أو متحدية بصورة خاصة لرغبات الأبوين, بل كان وحيدا أو كانت وحيدة, فإن باب الاستقلال أو طريقه يبقى مغلقا" . أريك فروم : فنّ الإصغاء. ترجمة محمود منقذ الهاشمي
*
الخطوة الفاصلة حب النفس, محبة النفس في الفشل وفي المرض وفي الأوقات المضجرة والصعبة. عدم التهرب من الألم, بل تقبله بسلام_ كما تذهب إلى طبيب الأسنان لانتزاع سن ملتهب. عدم التلهف إلى الحيازة والمزيد من التملك, بل المرور والعيش بهدوء ودعة, وكأنه يومك الأخير على هذه الأرض
_ هل يوجد معيار يفصل بين موقفي الحب والكراهية, للنفس وللغير
أنت تقبل وتتقبل من الآخر كل ما تفعله أو ترغب بالحصول عليه
أنت تطلب من نفسك سلوك وفعل كل ما تطلبه من سواك
_ توحيد المعيار مهارة سلوكية أم ارتقاء أخلاقي ومعرفي
" معجزة أن يحب إنسان إنسانا"
في الفن تأتلف المتناقضات, وفي الحب تتوحد الأضداد: الكثرة في الواحد_ الواحد المتعدد
*
سوف تكرر الخطأ نفسه ما دمت لا تعرف لماذا ارتكبته من قبل
_ أنت المشكلة وأنت حلها
*
من يصادف البوذا ليقتله

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل