أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - 2011سنة البوعزيزي















المزيد.....



2011سنة البوعزيزي


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 14:45
المحور: الادب والفن
    


2011 سنة البوعزيزي

هذه الشجرة مركز المدينة.
فكرة المركز ذهنية ,بقدر ما هي واقع ملموس, قابل للقياس وإعادة الاختبار مرة بعد أخرى.
الطريق بدوره يأخذ أكثر من اتجاه.
من الطائرة ترى اللاذقية مثل حكاية قديمة,يتبادل رواتها المواقع والأدوار,تبعا لتغيرات الطقس والأمزجة, الرواية تدور والشجرة تدور والنفس والعقل واللاذقية في مكانها
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد
*
كم مرة بعد أتوقف وأفكّر: ما الذي أعرفه! ماذا بمقدوري أن أعرف؟
عقدي السادس/العقد الثاني للقرن21
شعري أبيض. نظارات وأسنان صناعية. مشاكل وصعوبات خاصة بالعمر المتقدم
صرت كهلا
مثل الجميع,أصحاب الحظ الجيد, مشاعر جديدة مع الطور الجديد
وأسأل في دخيلة نفسي.....ماذا أعرف!
*

انتهى الأسبوع الأول,من العقد الثاني للقرن.....الجديد
7/1/2011 ....هكذا إذن
تمر السنون بسرعة مثل حلم
*
أكتب لأتسلى.....لأنسى
لأتذكر,.......لا أعرف
ربما إدمان
ربما حسن الحظ
12 /1 ....نهار جميل
كيف توصف السعادة؟ الشعور بالسعادة؟
مشاعر جديدة تماما
لا قلق,لا خوف ولا غضب
وضوح في الرؤية مع هدوء عميق
_ربما,التحرر من الكحول والتدخين
ربما أوهام تتضّح فيما بعد؟
أشعر بالسعادة,ولا أعرف كيف أشرح الأمر
*
أيام,ساعات,....أوقات كثيرة مضت بسهولة
اليوم 21 /1 ....الأسبوع الثالث في السنة الجديدة
الجديدة! ما أسرع ما تنقضي,ونغرق معا في الماضي
لكنه اليوم واقع ملموس,بشخوصه وساعاته وأحداثه الداخلية والخارجية
اليوم يجيء لقمان ديركي إلى قصيدة نثر
اليوم ينقضي أسبوع على نجاح الثورة العربية الوحيدة في التاريخ والجغرافيا
تونس على خطى الشاب محمد بوعزيزة
تونس تخلع الدكتاتور والديكتاتورية لمرة أولى في التاريخ العربي
كنت في الضيعة ولم أشرب
واليوم استيقظ مع الفجر,في الحقيقة قبل الفجر
مشاعر غريبة
ربما تكون مشاعر السعادة
*
كيف يكتب البشر الذين يشعرون بالسعادة؟
حذفت اللام الثانية,بعدما تذكرت درس معلمتي. البشر الذين يشعرون بالسعادة فعليا كيف يكتبون؟تساءلت في مرات سابقة عن الناجحين,سعداء الحظ,...ذلك الصنف من البشر,هذا ما كنت أقوله لنفسي وأنا أبرم رأسي وأمطّ شفتيّ ......ناجحون وسعداء!
مطلع عقدي السادس صرت منهم
أشعر بالسعادة وأرغب بطول العمر وأعتني بصحتي .....وأنا بأحسن حال
اليوم 25/1....2011
يوم ثلاثاء أيضا..............وجدتها
رواية واقعية
من جهة تتحدد بسنة كاملة تنتهي في 31/12 .... واختبار يومي للكتابة نفسها في مقاربتها لليومي والمعاش وتختبر الخيال والتخيّل_ والأهمّ:تقدّم للأستاذة هديل
بماذا تختلف عن الثرثرة؟
_على النقيض تماما من الموقع النفسي
_ أيضا,في موقف مختلف....مسافة واحدة من الجميع
هي رسالة بالفعل
*
31/12....2010
لا يختلف ذلك النهار. لا أذكر حدث خاصّ,مع أن 25 يوما فقط مضت. الماضي كله متشابه
ما يختلف المنظور وزاوية النظر
الساعة 12 توقفت عن التدخين والكحول وما أزال
تحضّرت جيدا للأمر وتنفيذ القرار
سنة أخصصها لاختبار عالمي الداخلي,عبر عملية دمج لإدمانين معا
سنة 12 شهرا أهديها لمن أحبّ
كيف ستنتهي السنة!
هل أنجح وأختبر تلك المشاعر؟
_ببساطة نسيت
*
استيقظت على صوت المطر.
تأكدت أنه له ليس حلما. الساعة حوالي الرابعة فجرا. ثم تذكّرت الحلم المزعج: رأيت نفسي وقد دخنت سيجارة ثانية, في اليوم 26 يعود التدخين في الحلم,مع اختلاطات غريبة. تلك الأحلام غير المعقولة.....جنازة وفتاة أحبها في الحلم فقط,والسيجارة تحرق رفيقي في الطريق.
ثم تأتي اليقظة والصحو. تأتي دوما ولو متأخرة.
صوت مطر وباراك أوباما الرئيس الأمريكي يلقي خطابا عن حال الاتحاد. أستمع بطرف أذني فقط,أكتب وأتذكر الحلم ويأتيني صوت التلفزيون عبر الأذن الثانية....زعماؤهم وزعماؤنا!
كيف يمكنني(المساعدة),على تفعيل وتوصيل أفضل ما لدى زعمائنا_ أتذكر زعيمي العراق وتونس والمصير الأسوأ للزعامتين بعد البلدين.....انعدام التفكير في المستقبل
صوت مطر
صوت قرب الفجر
أنا اليوم أكثر من شبح واثر من الماضي,مشاعر مختلطة,كثيفة
تبرق وترعد
أشعر بالسعادة
*

وتبقى المشكلة في وهم الصورة الأولي.
أين أنت؟
ترى وتسمع,ضباب,تشويش يتعذّر الخلاص منه
من أنت؟
صدى يحمله صدى آخر
على هذا الحال نلعب ونضحك,نمضي في طرقنا الغامضة

ثمة ما يحدث دوما ودون أن نراه,مهما حاولنا وأتعبنا أنفسنا في البحث والتدقيق,يحدث ويتقدم نقطة بعد أخرى يتراكم,وينبثق فجأة أمام دهشتنا. لا يبدل في الأمر شيئا صدّقنا أم حاولنا الاعتراض وتغيير النتيجة,لا فائدة. إنه التغيير والتغيّر قانون الحياة.
*
في منطقة الموت تتحقق المساواة الكاملة
مصر أيضا تغيّرها ثورة جديدة.ثورة شباب ولم ينتهي الشهر الأول من السنة.
.
.

أتعرف كيف حدث هذا؟
(المواطن العربي) يصدّق ما يسمع ويكذّب ما يرى
*
31/1....2011
اليوم الأخير من الشهر الأول في العقد الأول للقرن
العواصف تجتاح بلاد العرب_من الداخل هذه المرة
والكل في حال من الدهشة......والذعر
أستيقظ مع الصباح الباكر.مشاعر جديدة.روح جديدة
لا تدخين لا كحول لا غضب
شهر ملكي فيه حبّ وحنان وحركة و.......تشارك
أنفتح(أشعر بهذا وأدركه) على العالم والخارج,بعدما رأيت الجميع من مسافة واحدة
نعم

شهر جديد حياة جديدة
صباح الخير

أعود إلى التعلّم من الصفر,تعلّم الفرح والمشاركة والإصغاء
وهكذا إذن....ماذا أعرف!

يوم جديد حياة جديدة
صباح الخير
*
*
1 شباط
أحداث الخارج_التغيرات السياسية الاجتماعية طغت على جوانب الحياة الأخرى. التعلق بالتلفزيونات والصور المتلاحقة.
كنت محظوظا,لقد منحت أكثر من فرصة لرؤية المشهد من جوانب كثيرة ومختلفة,كنت محظوظا جدا.
مع ذ1لك لا أستطيع منع نفسي من التساؤل ماذا بعد!
اليوم ينتهي رسميا النظام الرسمي المصري والذي أجهز على الحياة السياسية والثقافية في بلدي أيضا ومن قبل أن أولد وما يزال يغرق في تحجره وانغلاقه يوما بعد آخر.
اليوم كما اسمع من مختلف وسائل الإعلام,المسيرات المليونية في القاهرة والإسكندرية. وسوف يتم الخلاص من النظام المصري.
مخاوف كثيرة تتردد على الأسماع,كيف تنتهي الموجة؟
الثورة! جاءت الثورة بعدما صرت ضد العنف. بعدما تغيرت قناعاتي وأفكاري من أسسها.جاءت الثورة. صحيح هذه المرة تختلف عن الصيغ اليسارية التي كنا ننتظرها ونتغنى بها ثورة قوامها الدم والعنف,بعد أسبوع على ثورة مصر تصح عليها تسمية ثورة اللوتس_ كما تنقلها شاشات التلفزة.
*
تجاوزت الخمسين.شعري أبيض تماما. في علاقة حب وعشق. ويبدأ المناخ الشامل في بلادي يتغير إلى الضوء والهواء.
ثمة شجن,قليل أو كثير......مشاعر مختلطة وكثيرة
ماذا عن سوريا؟ إلى متى يستمر منعي من السفر؟ هل أسافر يوما وأرى العالم من السماء!
إلى متى يستمر حكم البلاد بطريقة شبحية. خوف وغموض ورهبة_ وقبل كل شيء جهل فظيع متبادل يجول في سوريا_سمائها وأرضها وبحرها
*
أكثر الأشياء حزنا
أن تصل إلى ما كنت تريد
*
اليوم الثاني_ذروة الثورة في مصر
ما أعرفه تماما_سيأتي الغد وتكون هذه الأحداث ونتيجتها مكشوفتان معا. يرحل الرئيس ونظامه وحكمه ومعارضوه,ويأتي آخرون وغيرهم وسواهم.قدامى جدد. وتدور الحكاية خارج محورها وأصولها,ويكون ما لا أعرفه هو الأهم.
اليوم فزع وتوتر ودماء غزيرة في مصر,صحيح ليس بينهم حبيبة ولا ابن ولا أخت,لكني أشبههم في النهاية والبداية أيضا. وهذا ما يحزنني.
أحب الرقم2/2/2012
لكانت فكرة روعة لو استطعت تحقيقها! تدوين أيام هذه السنة,وهذا اليوم الجميل_المليء بمختلف عناصر العالم....أتذكر ليلة ناعمة لبوتزاتي وشقيقتها صحار التتار .
أغرق في الأحلام
*
الحكاية جديدة واليوم لا يشبه الأمس أبدا
.
.
شباط يتقدم, يندفع بسرعة. ساعاته. أحداثه. أرقام وخطوط وألوان مائلة على بعضها ومتداخلة
مساحة شديدة التعقيد
هل هو يوم 6 أم 7 شباط؟ كيف لي أن أعرف
هذا يوم لا يشبهه ما سبق
*
أستيقظ باكرا جدا. شربت ثلاثة أكواب من الماء الصافي. أتذكر حلم الأمس....سيجارة
أتأكد من تاريخ اليوم 7شباط,..38 يوما بدون تدخين, أرى السيجارة في أحلامي وليس ثورة مصر! غريب أمره أللاوعي هذا.
مع الصباح عادت الأحلام والمخاوف.....
سيكون يوما مشمسا يصلح للنزهة والعشق
هكذا.نعم. في كهولتي أصل إلى السعادة
*
9شباط:
تشير الأخبار الواردة من مصر إلى تحوّل نوعي في الشارع والوعي معا. تعاون بين مسلمين وأقباط بديل عن الصراع,مع بروز مطالب واضحة(تكاد تكون مشتركة) بإلغاء العمل بالقوانين العرفية والطوارئ_ والتقدم بثقة إلى دولة حديثة بقوانين ومؤسسات عقلانية(استبدال القوة المباشرة والقسر بالمنطق.
تظهر أفكار جديدة بشكل مستمر.
في سوريا أخبار عن رفع الحظر والحجب عن مواقع التواصل الاجتماعي_فيس بوك وتويتر...
في الأخبار أيضا تتردد تسمية الثورة العربية في إشارة إلى ابعد من تونس ومصر.
البارحة في الحلم أيضا رأيت نفسي أشعل سيجارة
أيضا صارت كلمة ملازمة, ما قبل أولا
الأهم قبل المهم
*
هل تستطيع فعل الأشياء التي تكرهها,أكثر من ذلك, أقصى الخوف والنفور والقرف_ مع ذلك نصر أولي على النفس ربما
ألهذا السبب أمتنع عن الكحول والتدخين......سبب إضافي للاستمرار
*
11 شباط 11 نهاية مرحلة.نهاية حقبة
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد
كم من المتعذر رؤية البديهي
كم يتعذر رؤية أوضح الأشياء على الإطلاق.
التغيّر قانون الحياة وهويتها
مشاعر غريبة وجديدة كليا. شجن
ما هي الحرية!
كيف يمكن العيش بحرية!
في بلاد يعتقد كثيرون جدا أن لهم الحق ليس فقط بمراقبة أفكار ورغبات وسلوك غيرهم, بل بمعاقبتهم وبدون قوانين أو ضوابط
مصر تكتب التاريخ الجديد: يسقط السيد الرئيس
*
واقع آخر,أكثر قربا, لم يكن مدركا وأكثر من كلام عبارة الجيل الجديد

13 شباط
في بسنادا....وأعياد حبّ
أحقا صارت مملكة الله لنا!
_نحن التعساء الذين طالما اشتقنا للربيع
*
14 شباط.....عيد الحب
15 شباط الليل. ساعات كثيرة في محاولة الدخول إلى الفيسبوك بلا جدوى.
اشعر بالإحباط. ربما (هم) السبب,أو بالفعل مشكلة تقنية لا غير.
بين بيت ياشوط وبسنادا
أعاود الذهاب والمجيء
والدوران في اللاجدوى. بالتأكيد(هم) السبب.
....محاولة التفكير الايجابي

_أستمرّ في عملية العدّ البطيء والمسموع حتى الرقم عشرة آلاف.
مع تمارين نفسية وجسدية.....غدا. اليوم. الساعة. أحمد زويل
*
اللاذقية 3011 شباط أيضا في منتصفه
تبدو الفكرة تقليد مباشر وسطحي, للفيلسوف الصيني الذي رأى نفسه في المنام فراشة, ولم يعد بمقدوره التمييز,بين فراشة تظن نفسها فيلسوف صيني وبين فكرة الأصل.
*
18شباط
نهار جميل وشمس ساطعة
أردد العبارة بصوت مسموع,وفي البال فكرة عن قوة الكلمات: تكرار عبارة أنا أشعر بالسعادة وبصوت يزداد قوة....والسعادة بدورها تزداد وتتغلغل في المسامات والمفاصل
تلفون وصباح الخير يا حبيبتي
بسرعة أتصفّح بعض المقالات حول نجاح الثورة في مصر وتونس, والترقب والأخبار المتناثرة حول ليبيا والبحرين واليمن والعراق.....
*
أمضيت نهارا رائعا في بيت صديقي دمر ونانا وعنتر.
ليمون وزيتون فطيرو....وحديث القبّرات والثعالب
كأس من الفودكا....وعنّت السيجارة على بالي لحظة. أول يوم في الربيع 18 شباط مع دمر على الموتور. أزهار اللوز تتفتح
وصل الربيع.
لاوتسي يسميها الطريق. بوذا النيرفانا. المسيح الخلاص. ماركس الثورة. فرويد الوعي. مهدي عامل النهج. هديل الرؤيا
أسلك الطريق ذهابا وإيابا. أمامي تتفتح أزهار اللوز والمشمش. السعادة رؤيا
وجدت الأحلام تتحقق. رأيت الأحلام تتحقق
نهار يسلمني إلى مساء ناعم
تتدفق مشاعر الحبّ في طريقي. الطريق المفتوح على جهتين.
هناك تجد ما خسرته هنا.

/ما أسرع ما يصل الماضي
*
النهاية والبداية!
الكل يعرفها جيدا: ولادة وموت,ما هو الأهمّ ربع الساعة الأخير؟أم الفترات متساوية بأهميتها! وكلمات على شاكلة حسن الختام وتعظيم شأن الخواتم,على العكس من نظرة فرويد لأهمية المرحلة الأولى الزائدة عن سواها في حياة إنسان....
تشغلني كثيرا مرحلة التغيير التي تعصف بالبلاد العربية,وأتابع الآراء المختلفة ب....كسل.
تشغلني أكثر فكرة الخوف. هل من سوء بعد الخوف!
في تونس ومصر انكسر حاجز الخوف_على الأقلّ,في بقية البلاد العربية الخوف سائد وشائع مثل الماء والهواء_يكذب أو معتوه من يعلن خلاف ذلك.
أعرف خوف المحكوم,وأعتقد أن خوف الحاكم ليس بأقلّ.
كيف تكسر الحلقة؟
وجدتها شيمبورسكا ....النهاية والبداية
*
ما أسرع ما يصل الغد
....أهلا بكم في الغد
*
ماذا عن الدم والألم والموت,عن الخسارات,ماذا عن تفاقم وحش القوة وتضخمه المتزايد؟
هل استنفدت سبل التغيير/الحلول السلمية؟

بدأت أغيّر محطات التلفزيون عن الأخبار المتزايدة....دماء وقتلى كثر,
ماذا عن اللاعنف/الإيمان بالمبدأ الأخلاقي عند الخصم؟
_ وعندما يكون الخصم(العدو/الآخر) متجردا من الرحمة والمشاعر الإنسانية!
تعبت. لا أعرف ماذا أفعل في هذا الشأن......
مع أنه ليل ربيعي وناعم, أصوات مختلطة, وما تزال تدور
وأنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد
*
19 شباط
ما الذي تغيّر بالفعل لتنقلب الموازين القديمة بهذه الحدة؟
_مع وسائل الإعلام الحديثة ينتقل (الواقع المشترك) من السرية و الستر إلى الكشف والعلنية
_ارتقاء متسارع لمفهوم الحقوق, يرافقه ارتقاء موازي للضمير المشترك
_ جيل جديد,في طور يختبر مجاله الحيوي,بدون حدود مسبقة
التغيير دائم ومستمر
ماذا عن الخوف؟
الشعور الأول نختبره مرة ويسكننا,وبعدما يتحول إلى محرك.....للتغيير ولأي شيء.
ينتهي عالم في لحظة ويولد آخر جديد ومختلف
الثورة عشت ورأيت
*
أستيقظ مع الفجر. أصوات رعد ومطر كثير
هذا يوم 20 شباط يصل بدوره. أفتح التلفزيون بسرعة,تشغلني حالة المتظاهرين في اليمن والبحرين وإيران وليبيا على وجه الخصوص. أخبار دموية شديدة القسوة من ليبيا.
هل يعرف حكامنا الأفاضل كم هم مكروهين من شعوبهم ومن العالم أجمع!
كيف يشعر رجل(لم أسمع ديكتاتور امرأة), صوره والهتافات باسمه تملأ الشوارع والصحف,وفي قرارة نفسه يدرك أنها تمثيلية هزلية لا غير.
.
.
ربيع مبكر.
حظ استثنائي ونادر, أن أعيش هذه المرحلة من حياة العرب, ولأول مرة تكشف البلاد المقموعة بهذا الوضوح......ماذا بعد
أفكر بسوريا أكثر.
كيف سيكون الانتقال من الوضع الحالي, المحتقن والغير قابل للاستمرار, إلى الوضع الطبيعي_ الذي تعيشه بقية شعوب العالم وحكوماته؟
إصلاح تدريجي فعلي أم انفجار!
*
الشعر كلام موزون مقفى....
_الشعر قارئه
كلا,الشعر كاتبه
_الشعر تعبير مجتمع وعصر
كلا,الشعر كلمات الله على فم هذا الفرد الزائل
.
.
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر....بدأت في تونس بلد الشاعر نفسه وتدور بعدها في بلاد العرب
*
في مثل هذا اليوم بالضبط من العام الماضي....
_اكتئاب شديد,التزم بالدواء وأتصل معي في أي وقت تشعر بالحاجة لذلك
شكرا دكتور.
مشكلتي في المناخ, سببها الاعتداءات الصارخة من قبل الأجهزة.
20/2/2010
أتخيّل حالي وحالتي. أتذكّر قصّة بورخيس الآخر.
صورة طبق الأصل
أنا اليوم صحيح معافى وأشعر بالتفاؤل الفعلي,بلادي وشعبي مثل بقية البشر وأنا كذلك.
*
هو الوجع يشعل كل الحرائق

القهر. الشعور بالقهر. العجز المطبق.......بلاد العرب أوطاني
مع أنه نهار لطيف فعلا. الثلث الأخير من شباط. مطر ربيعي ناعم. تجولت في المدينة ومررت على نقابة المهندسين. وركبت باص الزراعة والتقيت أصدقائي نضال وعائلته وأزدشير. وتبادلنا الكلام حبيبتي وأنا.
في بسنادا......للحظة غمرني الشعور بالقهر.
ما حدث في تونس ومصر واليوم ليبيا والبحرين واليمن....ثورة الحرية والكرامة بالفعل
"الكرامة البشرية"....هل تعني العبارة شيئا_في سوريا لا معنى لها حتى اليوم


ما يتكشف ساعة بعد أخرى,أن الأحلام تتحقق وأكثرها بعدا,كما المخاوف
*

الأحداث المتلاحقة تكشف أن لا أعداء للحكام قبل شعوبهم.
*
21شباط
التفكير بسرعة.
السرعة والتفكير عمليتان متناقضتان في العادة,مرات حاسمة ونادرة تتطلب سرعة القرار مع عدم إمكانية العودة. هذا ما يحدث في مختلف البلاد العربية في سنة غريبة ومفارقة, وخارج التوقع.... اليوم نظام الحكم في ليبيا يترنح بعد 42 سنة من الحكم الحجري.
صباح جميل في اللاذقية. ربيع باكر. مناخ معتدل يشبه الجنة. أعرف الجنة.
تتنفس بحرية. تتكلم بحرية. تفكر بحرية.
*
22 شباط ...ليبيا تشتعل
البارحة لم أستطع النوم. أنهض بسرعة أفتح التلفزيون وأقلب بين المحطات. الجزيرة نجحوا بتعطيلها. العربية. الحرة. القنوات الرسمية العربية تشبه الحكومات كذب وتضليل ديماغوجيا يبدو أمامها الإعلام النازي والفاشي عمل هواة وأطفال.
الطيران الحربي الليبي يقصف المظاهرات. صور الموت المنقولة عبر الشاشات تثير الرعب والقرف واليأس.....
مع أنها,المظاهرات العربية, وخصوصا ساحة التحرير في القاهرة تكتب تاريخا جديدا بالفعل.
على العكس تماما من رؤية وتجربة غوستاف لوبون حول الثورة الفرنسية, الثورة تجمع المشترك بين المتظاهرين ولكن في المستوى الأدنى_تلك ملاحظته بأن الجموع والجماهير لا تلتقي إلا في الغرائز والحاجات البدائية,في ساحة التحرير الثورة ترتقي بالمشاركين إلى نقطة أعلى من المتوسط الفردي....وكأنهم بملايينهم أنصار حركات اللاعنف وحماية البيئة.
.....أفكر,من جهة أخرى, إذا كنت وأنا على هذا البعد من الشؤون العامة ومن قارة ثانية_ وقد أرهقت أعصابي بالفعل الأحداث التي أشاهدها,ماذا عنهم...الثوار الجرحى والمنتصرين,والزعماء المخلوعين ومن ينتظرون دورهم
*
أعيش مرحلة, من أكثر المراحل التي قرأت أو سمعت عنها,سرعة تغير....وهذا لعمري حظ نادر سواء لشاعر أو مؤرخ أو محلل أفكار ونظريات ولأي صاحب حواس ودرجة حساسية فوق المتوسط.
الساعة تقترب من يوم الغد
23 شباط 1966 ....ما حدث بالفعل,مفقود مع الموتى,وقليله المتبقي مطمور في نصوص وعبارات يصعب الوصول إلى حكايتها الأصلية.
هذه سوريا 23 شباط 2011....ترقّب حذر
لأول مرة أرى سورية في وحدة عضوية وهويتها ساطعة وبوضوح"ترقّب حذر"
.
.
كما حدث لثرثرتي,بدل أن أقودها ,كما رغبت ,قادتني
يحدث شيء مشابه لسوريا 2000
تحولت إلى مؤرّخ ليوميات الثورة العربية من منظورين, كما ترى على شاشات التلفزيونات, وثانية كما يراها شاعر يعرف أنه ليس سوى حكاية متخيلة في هذا الكتاب.
*
24 شباط....صرت افهم ما تعنيه الكتابة الجادّة
أنتزع نفسي من الفرجة على التلفزيون ومتابعة الأخبار في ليبيا,لأدوّن بعض ما أستخلصه من تصورات أو أفكار,من زحمة الآراء والحوارات وفيها.
انتصرت الثورة في ليبيا أيضا. لكن الزعيم هنا يكمل غرابته وجنونه الفعلي. لا يسمع ولا يرى ولا يفهم سوى رغبته الشخصية وصوته الضيق. خفتت أخبارا المجازر بعدما انقسمت ليبيا فعليا بين مشرق تحرر كليا وبقاء القذافي وحاشيته في طرابلس,ملك ملوك أفريقيا....
*
ماذا عن سوريا!
كيف تستبدل وسيلة الحكم القديمة _الخوف والتهديد,بالمنطق والإقناع.....وبدون عنف
*
أشعر بالسعادة فعلا.
_ما الشعور بالسعادة,أكثر من الرغبة بتوسيع اليوم_مع الشعور بالانشراح مختلف أوقات اليوم
.
.
أفكّر بكتابة رسالة مفتوحة للرئيس.
أشرح فيها رأيي ,بشأن الخطوة الاستباقية, نزع فتيل الانفجار السوري
_لماذا تدسّ انفك فيما لا يعنيك,وبالمنطق, سوى نسبة واحد على 22 مليون؟
في رأسي تدور أفكار كثيرة. بوضوح أرى أفكاري.
طالما وضعت نفسي على مسافة واحدة من جميع السوريين(عدا الأجهزة السرية) مشروع تفكيكها ليصار إلى كشفها وتحويلها إلى الشمس والضوء ,أخشى صراعهم الوشيك وأراه
_كل مشكلة تحتاج إلى أحمقين على الأقلّ
هي أفكار.
*
من هو قارئي المفترض.....لماذا تجاوزت قارئتي أولا!
السبب اللغوي تبرير أم مبرر؟
السعادة أيضا تشتت الأفكار.
_فوق الممتاز بشحطة,أردّ التحية
شعور هذه الأيام/انبساط ربيعي مع أمل وحبّ
*
التدوين السهل.....وفي غياب الحوافز
التكلفة والرسوم الأولية مدفوعة سلفا....أضحك من قلبي وبصوت مسموع
_من يحب كلمة لا
قارئي المفترض وقارئتي المفترضة
في كتابتي هذه أعترف,لمن هما,أكثر سعة أفق ووعي وأبعد بصيرة وبصر
نعم. في هذا تعزيز للشعور بالسعادة
نعم السعادة تغذي نفسها بنفسها تماما مثل التعاسة
ها هو يوم 25 شباط يقترب
الربيع الشامل المكتمل
*
لم أجد الوقت المناسب.
كنت انتظر الوقت المناسب.
كي لا يأتي يوم أردد فيه عبارات الحسرة على ما فات وانقضى الأمر.
هذه اليوميات نوع من التسلية,نوع من التخفف من عقدة التقصير أو الذنب.
السعاة. التقدير الذاتي المناسب. ضرورة إنجاز ما يقارب الجدارة أو يتوخاها
يوم.ثورات. أيام. هذه هي الحياة مدهشة أبعد من التوقع

.
.
من العسير أن يتعلّم أحد بعد فوزه ونجاحه السهل.
*
جولات مكوكية بين بيت ياشوط وبسنادا,لأن لا شيء آخر لدي لأفعله.
_كيف أحصل على المتعة عبر الكتابة؟
سؤال اليوم 26 شباط يرافقني مثل اسمي
*
ما تزال الاهتزازات الأصلية والارتدادية أيضا.....تضرب المنطقة! عبارة بليدة.
هواء جديد,معرفة,وعي,روح ومشاعر تدخل بلاد الرعب/العرب, وتضخّ فيها نور الحرية.
_(الحق في التعبير والتظاهر السلمي) ما تزال الحقوق الأساسية جريمة بنظر السلطات
أضحك....أقهقه فعلا
كيف ينام زعماء العرب في السنة الجديدة؟
إنه رعب مكتمل,يرتدّ ويدور بشكل أقوى....الدم يغسل بالماء
نعم بهذه البساطة
.
.
وأنت قارئتي أو قارئي الآن/في هذه اللحظة
هل فكّرت برؤية حياتك من خارجها_من خارجها تماما....
البعض,وقد اختبرت بشكل شخصي الفكرة,بعدما يصل اليأس بهم إلى درجة يمتلكهم معها
لا يبقى من قيمة, وتصبح الحياة غابة بالفعل,والأسوأ ينتصر ويبقى.....لكنها فكرة,ليس فقط كابوس يتعذر احتماله بل وخاطئة غالبا
الحياة غير عادلة. الحياة متوازنة
.
.
.

"العيش في الواقع, بالنسبة للناس جميعا,هو أصعب من العيش في الأكذوبة"
جملة مقتطعة من رواية"شيطنات الطفلة الخبيثة"_ماريو باركاس يوسا...حامل نوبل الأحدث, وجدتها لقيا في هذه الفترة المضطربة/شكرا لصديقي الجديد باسم بعيتي على الرواية.
*
28 شباط 2011
شهر جيد وجديد ينتهي اليوم.
مطر في بسنادا. مطر غزير. صوت فيروز من التلفزيون وصوت مطر من السماء وعلى الأرض. بداية يوم ربيعي.
أحداث ليبيا تشغلني مثل الجميع. الثورة انتصرت عمليا وبقيت الخاتمة.
السنة الأغرب في تاريخ المنطقة. بلا مقدمات وإشارات,مع بداية السنة يهرب الرئيس التونسي وينتصر المتظاهرون في تغيير الحكم_لأول مرة في بلاد العرب الشعب يختار حكامه. وتكر السبحة ثورة في مصر وينهار حسني مبارك بعده ليبيا,و القذافي مجنون فعليا ومنفصل بشكل نهائي عن الواقع,لكنه جنون دموي يثير الرعب.
ماذا عن سوريا!
أعجز عن تخيل نهاية لهذه السنة.
آمل أن يكون الرئيس وصناع القرار من حوله,على شيء من التبصر.
وأن تكون خطوات استباقية جريئة وعلى مستوى المسئولية
_هل تعتقد ذلك بالفعل؟
أقلّ من نسبة واحد على عشرة
*
أوّدع هذا الشهر الجليل. مع مشاعر كثيفة وطيبة بالغالب.
أزهر اللوز من جديد. الدوري يبني أعشاشه على طريق بسنادا وبين الشجر. بخور مريم يغطي أرضية المنعطف وبين الزيتون. ضحكات حبيبتي على التلفون,لكن فيها قلق....خوف ربما.
صباح جميل مع برودة
ما يزال المطر وصوته
.
.
صوت الأخبار,مظاهرات في لبنان وعمان لأول مرة,,,,اللافت في موجة التظاهر العربية,سوريا والسعودية صمت مطبق,هدوء ما قبل العاصفة ربما.
أحاول الاهتمام بشؤوني الخاصة,بدون جدوى,
المناخ العام الخارجي حماسي بشكل غير مسبوق,
عالم جديد يولد عالم قديم ينحسر
دم الولادة والآلام,العسر,
لا أعرف لا أعرف
*
هو الزمن نفسه. مر بالأمس. منذ سنة ومنذ الأزل
يعبر, مرة بدوائر لينة تنساب برقة ونعومة,ومرات يضرب من فوق لأسفل وبالعكس
بين البلورات العاكسة للرؤية,.......,جارح ويثير الرهبة دوما
لا الدم ولا الجثث, لا الرغبات ولا المواعيد المتجددة . صدى مشتت ويتبعثر كل لحظة
هو الزمن نفسه. يفيض اليوم.
سخرية مرة. هبل . طغاة. حركات عشوائية

بعد سنة وإلى الأبد

28 شباط وكل يوم





#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الصغرى 21_22
- سوريا الصغرى19
- سوريا الصغرى 20
- سوريا الصغرى18
- سوريا الصغرى17
- سوريا الصغرى16
- سوريا الصغرى15
- سوريا الصغرى 14
- سوريا الصغرى13ليلتان مع ناظم الغزالي
- سوريا الصغرى12فيكتور فرانكل في بسنادا
- سوريا الصغرى11هل هو -نكران التعب- أم التأثر بقراءة-تعديل الس ...
- سوريا الصغرى10من يقرأ ناظم حكمت؟
- سوريا الصغرى9محمود درويش في بيتنا-أنقذونا من هذا الشعر.
- سوريا الصغرى 1 : تشيخوف في بيتنا
- سوريا الصغرى7(8
- سوريا الصغرى/ابواب متقابلة
- لأتذكر....لأعترف
- غراب في قفص
- ثالثة أمهات السوس والسوسن ...سعاد جروس – رمان
- بيت من زجاح


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - 2011سنة البوعزيزي