أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - ذوو الجباه السود حولوا احلامنا الى كوابيس














المزيد.....

ذوو الجباه السود حولوا احلامنا الى كوابيس


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 02:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذوو الجباه السود حولوا احلامنا الى كوابيس


القاضي منير حداد
اتمشى.. نهاية السبعينيات.. مع صديقي مهند عبد الكريم، ذي الاصل السماوي، قرب جامع (عمر الفاروق) حيث يقع بيتنا في شارع فلسطين، وأنا لم ازل طالبا في الثالث المتوسط.
سمعت الآذان؛ فقلت لمهند:
- اتمنى لو أسمع آذنا يذكر فيه علي ولي الله وحيّ على خير العمل، يبث من تلفزيون جمهورية العراق.. انها امنية حياتي.. اسمع آذانا ذا (علي ولي الله) و(حيّ على خير العمل) اسمعه مرة واحدة واموت بعدها.
عقب سنة.. وأنا في الرابع الثانوي العام، اعتقلت.. عضوا في حزب الدعمة الاسلامية.. جرى لي ما جرى، داخلا مديرية امن صدام انا وشقيقين لي، اعدما، امام عيني، وخرجت فردا واحدا، والاثنين الاخرين طواهما ظلم صدام، شهيدين.
اعتقل افراد اسرتي.. واحدا واحدا.. حتى عرضي العزيز من حرمة النساء... وظل حلمي بقائد شيعي.. قائما.. حتى جاء الشيعة الى دفة الحكم، وحولوا احلامنا الى كوابيس، اذ اجتمع شذاذ الآفاق، من حواري سوريا وأرجاء طهران وأسرة شيراتونات باريس الوثيرة، الى رفاه المنطقة الخضراء، يدعون انهم حررونا من نير الطاغية المقبور صدام حسين، يحملوننا مسؤولية السعادة التي تمتعوا بها خارج دولاب الدم الدائر في العراق.
استقطب سقوط الطاغية المقبور صدام حسين، اصحاب الجباه السود، الموشومة جبائنهم، بباذنجانة، أقرب شبها بجباه الخوارج يوم النهروان.
احبطونا بانشغالهم بالمغنم عن الدولة.. اهمال للخدمات ولمعاناة الناس، يتناحرون على مميزات السلطة، ويكيفون الدستور وفق منافعهم، التي تضر البلاد والعباد، ولا تعنى بموازنة شهوة المال التي لم ترتوِ، مع حاجات الشعب، الفاغرة فاه العوز تحت الحد الادنى من الكفاف.
بعد 9 نيسان 2003، نطق التلفزيون بعلي ولي الله وخير العمل، لكنه تنكر لعلي (ع) بسيء العمل؛ الامر الذي احبطنا، فلم اعد اتوجه بالزيارة الى ضريحي الحسين والكاظم.. عليهما السلام، الا من سنتين الى سنتين؛ تحاشيا للتشابه مع الادعياء، في حين كنا نتحدى الطاغية بزيارتيهما اسبوعيا.
احبطنا ذوو الجباه السود، حد الندم على كل لحظة تمنينا فيها ان يجيئوا، كما قال الشاعر زاهر الجيزاني:
"مروا كرادلة وراحوا
مروا
انتظرتهم طويلا
حينما وصلوا اشاحوا".



#منير_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي المؤمن يحلق بطائرة الجمال في فضاء السياسة
- حسن اختيار الحميري يقطع الشك باليقين
- دولة تفاطين بدلا من انشاء المؤسسات
- المالكي يستجير باربيل فهل يعثر اقليم كردستان بالحجر مرتين؟
- البابا الصالح يستقيل والموظف الفاسد باق
- محافظ ميسان.. علي دواي لازم خليفة ابي ذر في العراق الجديد
- التركمان قتلوا الحسين
- صخم الله وجوها بيضت وجه صدام
- الظلم شاهول العدل
- شجاعة الحكماء
- عيد الجدة
- الناصح ليس عدوا أما مع المالكي او مع الشيطان
- استحبابا غير واجب ثلثنا الشهادة وسنربعها
- أنا ومن بعدي الطوفان.. لو العب لو اخرب الملعب
- الطرفان يتنصلان من الشراكة والاغلبية يلتمسان العذر للغابرين
- ربع قرن على استشهاد سفير المرجعية مهدي الحكيم
- اتخلى عن تاريخي الجهادي نظير التقاعد وليساوني المالكي بالبعث ...
- نظير الهزائم السياسية تفاءلوا بالنصر ولو في ملعب ال (طوبة)
- حديث الريح في محبة الطالباني
- انهيارات اختيارية تضاف الى قدر ماطر بالزلازل


المزيد.....




- قردة الشمبانزي تشرب ما يعادل زجاجة جعة يومياً من الفاكهة الم ...
- ألمانيا: حمولة -غريبة- تضع سائقة في ورطة!
- التحول الطاقي في ألمانيا.. نصف الحياد المناخي وأكثر من نصف ا ...
- هل تؤشر رغبة ترامب في استعادة قاعدة باغرام في أفغانستان عن ا ...
- هل يعاني جو بايدن من ضائقة مالية؟
- زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار مسيّرات هجومية
- شهداء وسط استمرار الاحتلال في نسف مباني مدينة غزة
- كيم جونغ أون يختبر مسيرات هجومية بالذكاء الاصطناعي
- زلزال قوي جديد يهز كامتشاتكا الروسية ولا أنباء عن خسائر
- 100 مسيّرة من سيناء نحو إسرائيل.. دعاية أم تصعيد ضد مصر؟


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - ذوو الجباه السود حولوا احلامنا الى كوابيس