أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوفيا يحيا - إهداء مِنْ أبي الخصيب إلى الشعراء: بدر السياب وسعدي يوسف وأسعد البصري














المزيد.....

إهداء مِنْ أبي الخصيب إلى الشعراء: بدر السياب وسعدي يوسف وأسعد البصري


صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 15:48
المحور: الادب والفن
    


مِنْ أكبر غابة نخيل في الدنيا على شط العرب (أبوالخصيب) جنوبي بندقية العرب حاضرة بصرة الطيبة والخير والتآخي الإنساني العراقي الأصيل
المنفتح على الخليج باسماً صادقاً بطيبة خصيبية راحت مضرب مثل للركبان وأنموذجاً حياً حيياً لاينكره إلا مريض القلب معتل الوجدان والبدن غير
إنسان!.

الشاعر العراقي الستيني طالب عبدالعزيز مولود البصرة (1953- 2013م)، منجزه المزجى : (تاريخ الأسى) 1994م، (ما لا يفضحه السراج) 1999م، تاسوعاء، (قبل خراب البصرة: كتاب الماء والنخل)، كتاب نثري ضم نصوصاً لأعوام قليلة سابقة، و(الخصيبي) 2012م شعر، صدر عن دار الشؤون الثقافية للطباعة والنشر، 103 صفحة قطع متوسط. ضم 25 نصاً، وجاءت بعد أن نشر في وقت سبق من عام 2012م.

كلمة الغلاف الأخير لل(الخصيبي) لسعدي يوسف، جاء فيها:" أعتقدُ أن سعادتي بقراءة مخطوطة طالب عبد العزيز "الخصيبيّ"، لا تعادلُها إلاّ سعادتي بإعادةِ قراءةِ نصٍّ لي ظننتُه ناجحاً، أقولُ هذا، بعد أن كدتُ أنصرفُ عن متابعةِ ما يُنشَر من رطانةٍ واحتيالٍ، باسم الشِعر، في لبنان بخاصّةٍ، مجموعة طالب عبد العزيز لم تفاجِئني، فقد كنت مهتمّاً بجهود الرجل منذ سنين، لكنها المرة الأولى التي تتوافرُ فيها لديّ هذه القصائدُ كلُّها في مهرجانٍ للطبيعةِ والفنّ الشِعريّ. هل كتبَ طالب عبد العزيز شعراً محلِّـيّـاً، كما تُغري التفاصيلُ؟

الرجل، كما قالَ، أمينٌ : على السعف والقصب والحَـلْـفاءِ والسواقي الممتلئة، لكنه يخدعُنا، المحلّيةُ قناعُه، وأداتُه، لكنه سيوظِّف العناصرَ المحليةَ المتاحةَ، في تصعيدٍ قد يبدو مفاجئاً، كما في قصيدة "في شرفة قصر السرّاجي"، أو حين يقطعُ خطفاً قروناً من تاريخنا:

مِن الصاحب عليّ بن محمد إلى الفلاّح عبد العزيز.

ثمّتَ مبحثٌ فنيٌّ مرهِقٌ، واحترامٌ للمعلومةِ، كما في قصيدتَي "السبيليات" و "جسر السرّاجي الخشب".

هو لا ينظر إلى الريفِ نظرةً استشراقيةً (كما في بعض قصائد بدر شاكر السياب).

الريف هو المادّة الخامُ للنصّ. الريف هو الأصل.

لكنّ طالب عبدالعزيز ليس شاعراً ريفيّاً.

هو يقرأ الريفَ، كما يقرأ المدينةَ، بعينَي صقرٍ (راجِعْ نصوصه عن الشرق الأقصى، والحانات)".

شاعر بعض قصائد التفعيلة في سبعينيات وبداية ثمانينات القرن الماضي في العراق والنثر المتميز مجايل لابن أبي الخصيب غريب كندا (أسعدالبصري) من عقد ثمانيات القرن الماضي بلغة شعرية تفيد فنياً عمق إرث الأدب العربي وشعر منتصف القرن الماضي والشعر العالمي المتميز منذ صدور ديوانه الأول (تاريخ الاسى) عام 1994م ديوان ضم قصائد بإيقاع خاص ببيئته خصيبية تاريخاً وحاضراً واحداثاً وشخصيات ومعالماً. وصدرللشاعر دواوين أخرى وجدانية وغزلية غلب عليها السرد المجازي بإنزياحات كثيفة.

نصوص محاكاة أبو الخصيب، (في شرفة قصر السراجي، حكاية في التراب، رائحة ماء بعيد، الخصيبي، مغيب أخضر، أغنية الذين على النهر)، ونصوص أخرى تمثل بشكلٍ واضح المنحى الشعري لعبد العزيز، الذي بدأ يتجه بكتابيه الأخيرين باتجاه المكان الريفي وتفاصيله، وان كانت بوادره قد ظهرت سابقاً في نصوص أخرى ضمّتها مجاميعه القديمة.

نصوص موثقة تأريخية، مِنْ أهمها "حين تكون البهجة داكنة"، في مدينة عينكاوا (مِنْ محافضة أربيل العراقية الشمالية):

"مِنْ جَدولٍ على السَّفح ِ يأتي النبيذُ،

هذا الليلُ يُسرِّحُ الجَبلَ حَانة ً

وطفلُ النَّخل ِلمَّا يَرتو بَعْدُ

منذُ سَنواتٍ لمْ يقفْ على طاولتي نادلٌ

لمْ أرَ تعْتعَة َالندِّمان ِعلى الأبواب


مِنْ قَرية ٍ بالمَوصِل جاءوا به

تقولُ النادِلةُ:

فَيزَّلزَلُ وادٍ بينَ ذِرَاعيها

قلتُّ :أيّ أنتِ، يا هذا،

ليسَ للسُّكرِ، يزدحم ُالغرباءُ في حانتِك

لكنِّه ُالجنوبُ يَضِيقُ!

في قُدّاس ِ الآحاد، كانَ أبوُنا سُولاقى

راعي السِّريان ِ الكاثوليكِ بالبَصرةِ يقول:

تطولُ البنادقُ فيشحُّ النَّبيذ".



#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلامٌ على هضبات ِ الحجاز
- البصري النزيه ومدحة المحمود
- المالكي تذكر ! فسادات المرجعية و السادات
- الحقيقة، ليس إعجابا برأي الغرب في الإسلام!
- أصل التشيع الإخبارية و العلم
- معارف جمهورية و إسلامية
- إسقاطات ظلال حمولة كتاب شهير
- الديانة الدياثة والقوة للشعب
- توظيف السياسة لأصالة القرآن
- حرص القرآن على بيان السجع والجناس والطباق
- قَالَ الله وأقول
- وطاويط ٌ و طاو ٍ(ظ. غ.)
- تفجير لغة فائز الحداد في ظلال القرآن
- المائز فائز الحداد
- خلدون جاويد
- أبا إسراء المالكي؛ تذكر كلما صليت..!
- هَر ِمٌ مََطْلََع عامي 1949- 2013م
- السياب وجاسم المطير بصرة لاهاي
- أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً
- عصامي لاهاي الستيني


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوفيا يحيا - إهداء مِنْ أبي الخصيب إلى الشعراء: بدر السياب وسعدي يوسف وأسعد البصري