أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صوفيا يحيا - السياب وجاسم المطير بصرة لاهاي














المزيد.....

السياب وجاسم المطير بصرة لاهاي


صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 18:53
المحور: سيرة ذاتية
    


جاسم المطير:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=340276

غريب بصري:

في لاهاي اللاهية "هاجت الذكرى فأين (الرافدان)؟!"، فأين الهرمان؟! على رأي محمد عبدالوهاب. بيتو في آخر لبيوت قدامه علية!،على رأي فيروز، لكن أتذكر صديق الشاعر السياب (ابن فخر الدين)، في صورة جانبية في شبابه أصهب نحيل الوجه والطول باسم يخصني طفلا بالملاطفة، بيت السيد فخر الدين في منطقة الجبل محلة البجاري بين زقاقين رئيسهما يفضي بالمشاة (الشكاية!) لدقيقة واحدة إلى مركز شرطة العشار، والزقاق الفرعي إلى نهر العشار يفصله عن دارتنا الكبيرة القديمة..، وتطوف بي الذكريات طوف الملهم المبدع (الجواهري الكبير الأب والإبن الطبيب فرات صديق الوالد طلب مقابلتي لاحقا في مستوصف عمله خلف فندق أور المقابل لإعدادية والدي المركزية لأني بكره المولع مبكرا بالكتاب والأدب)!.. ويادارة دوري بينا (فيروز).

أما العلية؛ فهي عتبات عالية حقا تميز بيت فخر الدين. طفلا ولو الفجر يغمرني لدى انتقالنا (فرهاوزن بالهولندية! سمعت أول مرة بهولندنا عندما أهداني جدي لأبي دراجة هوائية فليبس جديدة بلون مقتبل العمر الأخضر قبل الحصاد المر!) إلى محلة (السيمر)، سمى (وداد عبدالزهرة فاخر) موقعه الإلكتروني تيمنا بها، وهو حي يرزق يتذكر جواره مسجد جدي لأصل التشيع (الإخبارية) بإمامة (ميرزا عباس جمال الدين) عم ووالد زوجة الشاعر مصطفى جمال الدين استضافاني في دارتهما الدمشقية قبل تدفينهما في (مقبرة الغرباء) بريف دمشق الشام!.. أنت جاسم المطير نفسك استضفتني وأنت تعد الطعام في دارة ياسين النصير بالعاصمة لاهاي قبل قدوم اسرته أواخر أعوام صدام، مشكورا واعتذرت إليك لانشغالي بمواد نسخة الصفر من صحيفة ثقافة 11.

هاجت الذكرى: يفصل السيمر عن مديرية أمن البصرة نهر العشار قبل الإطاحة بنخيل النهر وشق مقاول هندي لشارع الجزائر تيمنا بانتصار ثورة المليون شهيد سنة 1963م، شاهدت تبليط الشارع ابتداء بالكونكريت ثم الإسفلت لدى مروري الصباحي إلى مدرستي الزهاوي الإبتدائية عام افتتاحها في محلة العباسية المقابلة للسيمر، وكان الفضول يدفعني إلى المقاول الهندي بعمامته السوداء الشبيهة بعمة إمام مسجدنا أبو فاطمة وجمال (سيد عباس آل جمال الدين)، استفسر منه باللهجة العراقية: عمو بيش الساعة؟!، يجيبني كل صباح: طمانية - بالطاء 8 -.. فأشعر بالرضا الطفولي الجذل!..

كان مرآب سيارات بيت لاوي اليهودي في السيمر جوار بيت سائقنا (حساني) الذي استلم السيارة الشوفريت الخضراء موديل 1955 التي اشتراها جدي لأبي ليتنقل بابنة أخيه أمي زوجته وبأختي البكر وبي في البصرة خاصة كورنيش شط العرب قبل نصب تمثال السياب، السياب نفسه أطل علينا ذات جولة من جانب نافذة أبي في السيارة، ولم أفهم حديثما السريع، بيد أني أتذكر تماما قولة أبي لحظتها: هذا المسكين الشاعر بدر شاكر السياب صديقي!.. لم أره ثانية وألتقيت لاحقا في أول مهرجان للمربد على ظهر المركب السياحي (ثورة) بالجواهري الكبير لم أحدثه وكان يرمقني ويهز رأسه ويبتسم!، كنت حييا صديق زماني الكتاب حسب!.. جدي الذي ولدت ونشأت وابنة أخيه أمي في كنفه، استبدل سيارته بأول شوفريت مجنحة موديل 1959 حمراء وبيضاء تقلني من حي الجزائر إلى مدرسة حداد الأهلية في الصف التمهيدي قبل افتتاح مدرسة الزهاوي الأقرب في العباسية، مديرها المسيحي عمو عيسى، قريبة من كنيسة جوار بيت محافظ البصرة على كورنيش شط العرب لاحقا.

في حي المعلمين القديم في الجزائر معلمتي طلبت مرافقتي كل صباح إلى حيث مدرسة حداد، شقيق مؤسس وكالة الأنباء العراقية (واع) فيصل السامر، المعلم محمد السامر ساكن قصادنا، زوجته خطبتني من أهلي لكريمتهما البكر مواليد 1954م؛ فرفضت!..

ساكن قصادنا، المعلم يعقوب يوسف خطب عمتي فرفض لأنها لخالي الأصغر، شقيقه الشاعر سعدي يوسف حي يرزق أيضا وأمه المرحومة (حفصة) كانت صديقة أمي قالت لها يوما عني لماذا لايكتب رسالة باسمك إلى أبيه مثل تلك التي رماها على صغيرتي وفيها قلب يخترقه سهم؟!..

المناضل الشيوعي عبداللطيف سمير جوار جامع الكواز في طرف شارع الجزائر يستضيفنا ليثقفنا، وحده في البيت مثل جريدة وحيدة، ابنته السمراء (ثقافة) في ملجأ الأيتام (مبرةالبهجة) جوار مدرسة حداد.. حيث مستشفى محمد حسين السعدي، والد السعدي من الكوت مثل ابنة إمام مسجدنا، شبه مقيم في دارتنا القديمة بالعشار ثم حي الجزائر!..



#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً
- عصامي لاهاي الستيني
- مزور شهادة الحسين الدينية وشهادته الإبتدائية الدكثوراه!
- لغة القرآن والكرد والأمازيغ
- عاصمة ثقافة الفترة المظلمة
- هجرة كريم و أكرم الحكيم
- الفترة المظلمة زمن عثملبعثي OSMANLI BAATH TARiHi
- لاتقليد في أصل التشيع ولارهبانية
- «أيقونة» الملحمة الحسينية
- الرئيس مسعود برزاني جدير بتذكر ضيف أخيه أبي نيجرفان
- اسقاط تجريدي على رأس السنة
- لاهاي العاصمة السياسية للقطر الأوربي الغربي هولندا
- انتحال و تناص
- يحيى وحيدا العنكبوت ويموت
- التلفيق يتطاول على الناشطة النسوية الليبية


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صوفيا يحيا - السياب وجاسم المطير بصرة لاهاي