أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوفيا يحيا - سلامٌ على هضبات ِ الحجاز














المزيد.....

سلامٌ على هضبات ِ الحجاز


صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 3997 - 2013 / 2 / 8 - 14:56
المحور: الادب والفن
    


في مثل هذا اليوم الشؤم 8 شباط الأسود قبل نصف قرن من الزمن الرديء (1963- 2013م)، كانت نكبة العراق يوم نحس مستمر بضياع قيادته التاريخية وسيادته وعلمه الجمهوري الأول، وشعار الزعيم القائد المؤسس لجمهورية العراق الشهيد الخالد عبدالكريم قاسم، ونشيدنا الوطني العراقي وضياع شاعره الجواهري دفين ريف دمشق الشام. عام 1947م كتب الشاعر العراقي محمدمهدي الجواهري (القصيدة المقصورة) وفي 12 تموز 2012م اعتمدها البرلمان العراقي نشيدا وطنيا لجمهورية العراق:


1- سلامٌ على هضبات ِ العراق ِ* وشطيه ِ والجُرف ِ والمنحنى

2- على النخل ِ ذي السعفات ِ الطوال ِ، وشُمِّ الجبال ِ، تُشيعُ السَـنا

3- سلامٌ على نيّرات ِ العصور ِ * ودار ِ السلام ِ، مدار ِ الدُنى

4- سلامٌ على خالع ٍ مِنْ غد ٍ* فخاراً على أَمسـِه ِ الدابر ِ

5- سلامٌ على طيبات ِ النذور ِ* سلامٌ على الواهبِ الناذر ِ

6- سلام ٌ على نبعة ِ الصّامـِدينَ * تعاصت ْ على مـِعْوَل ِ الكاسر ِ

7- سلامٌ وما ظلَ روضٌ يفوحُ * وما ساقطتْ ورقَ الدوح ِ ريحُ

8- سيبقى ويبقى يدوي طموحُ * لنجم ٍ يضيءُ وفجر ٍ يلوحُ


ومن ثم إعادة للأبيات الثلاثة الأولى

1- سلامٌ على هضبات ِ العراق ِ * وشطيه ِ والجُرف ِ والمنحنى

2- على النخل ذي السعفات ِ الطوال، وشُمِّ الجبال ِ، تُشيعُ السَـنا

3- سلامٌ على نيّرات ِ العصور ِ * ودار ِ السلام ِ، مدار ِ الدُنى

***

سلام على هضبـات العراق وشطيه والجرف والمنحـــــنى
سلام على باسقات النخيل وشم الجبال، تشيع السنــا
سلام على نيرات العصـور ودار السلام، مدار الدنـى
سلام على خالع من غــد ٍ فخارا على أمسـه الدابر
سلام على طيبات النـذور سـلام على الواهبِ الناذر
سلام على نبعة الصامدين تعـاصت على معول الكاسر
سلام وما ظل روض يفــوح وما ساقطت ورق الدوح ريح
سيبقى ويبقى يدوي طموح لنجم يضيء وفجر يلـوح

***

بعد عام من وضع الحرب الكونية أوزارها العظمى وقبل عام من وضع الجواهري الكبير مقصورته، كان الشاعر الشيخ الجزيري (علي بن حسين الجشي)، في العشرين من عمره عام 1946م، خاطب ممثلي العالم عبر هيأة الأمم المتحدة(اجتماع ميثاقها في سان فرانسيسكو بأميركا) و خاطب الجواهري إعجابا به، في آن معا:

حذاركم! فالأمر يدعو إلى الحذر * ومهلا ففي تقريركم ربقة البشر
حذاركم! فالحرب غلطة ساعة * ومن غلط الإنسان ما ليس يغتفر!.

الوضع ينذرنا شرا إذا ذهبت * صبحا فلسطين ودعنا ضحى حلبا
يا نكبة جددت مأساة أندلس * وصدعها بعد حتى الآن ما رؤبا

بوركت مهد النابغين صعيدا * عقم الزمان وما تزال ولودا
يا شاعر النهرين لو لم يخصبا * أرض العراق أباطحا و نجودا
لكفى نبوغك أن ينضر وجهها * حتى ترف زنابقا و ورودا

وتوالت الأيام تشبه بعضها نوعا وجنسا
في موطن ركدت به الأحداث حتى كاد ينسى!

كانت ظلال النخل في الشطآن تزداد امتدادا
والشمس تغمر ضفة الافق احمرارا واتقادا

(ظ. غ.): تأثر الشاعر الشيخ الجشي أيضا بالمدارس الحديثة، الرومانسية والرمزية والسريالية، عاش بين ظهراني جماعة أبولو الشعرية في مدينة الجواهري (النجف) وجماعة الديوان والمهجر، وهو من مواليد القطيف عام 1926م، تعلم في كتاتيبها لينزح صعودا صغيرا مع والده إلى العراق ليواصل تحصيله العلمي في الحوزة العلمية بالنجف، متذكرا منبته الأول شبه جزيرة العرب، حيث الحجاز منبت أصل التشيع لعلي في صدر دعوة ابن عمه النبي (نبي تهامة على كتفه شامة وله الزعامة ولابن عمه الإمامة!)، مسميا الجشي ولده قطيف وابنته يمامة (من أسماء العاصمة الرياض، رياض ربيع الثورة على أسرة آل سعود الهالكة الفاسدة: مليك تسعيني خرف هالك عدوالله، ورئيس أمن آل سعود وحرسهم الملكي وجنادريتهم بندر ونظيره الأمير الفاسد الأصغر سنا ناهز السبعين النائب الثاني لحكومة خائن الحرمين مقرن وبقية نسل سلول) وعربون تأثره بالجواهري قوله:

سلامٌ على هضبات ِ الحجاز * تشمخ كالأنسر الطائرة

ونجد وآرامها والصبا * وعزة أمجادها الغابرة

سلامٌ على سعفات ِ القطيف * وشطآنها الحلوة الزاهرة

وجنات أحبابنا بالهفوف * ونيران ظهراننا الهادرة

سلامٌ على رفقة ٍ كالنجوم * تضاء بها الليلة الداجرة

سلامٌ على وطن الذكريات * وأيامه السمحة العاطرة..



#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصري النزيه ومدحة المحمود
- المالكي تذكر ! فسادات المرجعية و السادات
- الحقيقة، ليس إعجابا برأي الغرب في الإسلام!
- أصل التشيع الإخبارية و العلم
- معارف جمهورية و إسلامية
- إسقاطات ظلال حمولة كتاب شهير
- الديانة الدياثة والقوة للشعب
- توظيف السياسة لأصالة القرآن
- حرص القرآن على بيان السجع والجناس والطباق
- قَالَ الله وأقول
- وطاويط ٌ و طاو ٍ(ظ. غ.)
- تفجير لغة فائز الحداد في ظلال القرآن
- المائز فائز الحداد
- خلدون جاويد
- أبا إسراء المالكي؛ تذكر كلما صليت..!
- هَر ِمٌ مََطْلََع عامي 1949- 2013م
- السياب وجاسم المطير بصرة لاهاي
- أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً
- عصامي لاهاي الستيني
- مزور شهادة الحسين الدينية وشهادته الإبتدائية الدكثوراه!


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوفيا يحيا - سلامٌ على هضبات ِ الحجاز