أصل التشيع الإخبارية و العلم

صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 17:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أهل الأخبار رجال رواة علم الصدوقين، وقد روى الشيخ الصدوق بسنده عن أبي حمزة الثمالي صاحب الدعاء الشهير باسمه، قال، قال أبو جعفر الباقر:
- بني الإسلام على خمسة: ايقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم شهر رمضان، والولاية لنا أهل البيت؛ فجعل في أربع منها رخصة و
لم يجعل في الولاية رخصة، من لم يكن له مال لم تكن عليه زكاة، وليس عليه حج، ومن كان مريضا صلى قاعدا وأفطر شهر رمضان، والولاية صحيحا كان أو مريضا أو ذا مال أو لا مال له فهي لازمة(وسائل الشيعة ج1 ص14 حديث24).

هذا المصدر (وسائل الشيعة) للعالم الشيعي المحدث الشيخ الحر العاملي من جبل عامل جنوبي لبنان، كتاب جامع لأمات كتب التشيع الأربعة أولها كتاب (أصول الكافي) لثقة الإسلام الشيخ أبوجعفر محمد بن يعقوب الكليني (ت 329) جمع فيه لعقدين من عمره رواياته، استهله ببحث حول أهمية العلم ويقرر أن المعرفة الفارق بين الإنسان والحيوان، وأن الجهل غير جائز، ولو كان جائزا لما كان التكليف الشرعي ولما نزل كتاب على نبي
ولا بعث الله نبيا.

أبواب الكافي الأولى: كتاب العقل والجهل، ثم كتاب فضل العلم، ثم من بعد ذلكم كتاب التوحيد فيه 22 بابا،

وجوب طلبه والترغيب فيه، تعريف العلم وفضل العلماء، ثواب العلماء والمتعلمين، ماهية حال العلماء، ضرر فقد العلماء، قيمة مجالسة ومصاحبة ومحادثة العلماء، المعارف للجميع، ذم التكلم مع الجاهل، ذم العمل غير القائم على العلم، لزوم العمل بالعلم، المسؤولية الكبيرة للعلماء أهمية الكتاب ونقل العلم وفضيلة كتابته وحفظه والاستناد إلى الكتاب في البحث العلمي دنيويا ودينيا.

كتب الشيعة الثلاثة الأخرى:

التهذيب،

فقه من لا يحضره الفقيه (محتاط ومجتهد، وغير مقلد: إخباري، شيخي في العراق ومملكة البحرين، وحجتي إمامه الحجة المهدي المنتظر لا قائد الثورة الإسلامية الخميني الراحل إماما ولا نائب إمام ولا مرشد الجمهورية الإسلامية خامنئي، في إيران)،

كتاب الاستبصار (الأخير ضمن موسوعة كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي).

أصل التشيع يعود إلى بدء الجهر بالإسلام، سورة الشعراء 214: (.. وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ)!؛

فجمع النبي ما يربوعلى 40 هاشميا على وليمة ليدعوهم على مؤازرته ثلاثا؛ وفي كل مرة لم يستجب ليكون أخيه و وصيه وخليفته سوى أصغرهم سنا علي بن أبي طالب،

وفي سورة البينة 7: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) إذ التفت النبي لابن عمه علي قائلا: هُمْ أنت و شيعتك (الفرقة الناجية الأغلبية الحاكمة في العراق وإيران)!.

وأخيرا

في حجة الوداع عند (غدير خم) في العام 10هـ أمام أكثر من 10 آلاف حاج قائلا (ص): من كان مولاه؛ فهذا علي مولاه!.. سورة المائدة 3- 67:

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا! * يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ!.

مصادر الإسلام:

القرآن، سنة أهل البيت أدرى بالذي فيه!، الإجماع، والعقل.

كليات الإسلام:

التوحيد، النبوة، المعاد، العدل، والإمامة.

فروع الإسلام:

الصلاة، الزكاة، الصيام، الخمس، الحج، الجهاد، الأمر بالمعروف، النهي عن المنكر، الولاء، والبراء في الله.

الفرق الأخرى تأخرت إلى القرن 4هـ:

أحدث أبوالحسن الأشعري (260- 324هـ) فرقة كلامية، وأحدث تلميذ الحسن البصري (21- 110هـ) واصل بن عطاء (ت 179هـ) فرقة المعتزلة الكلامية،

ثم ظهور مذهب أبي حنيفة النعمان (150- 204هـ) القائل عن تعلمه لعامين علي يدي الإمام جعفر الصادق (ع) قولته الشهيره: لولا السنتان لهلك النعمان!.

ومذهب مالك بن أنس بن مالك الأصبحي المدني (95- 179هـ)،

ومذهب أحمد بن حنبل (ت 241هـ) على أساسه اعتبر أهل العراق، أهل قياس في الفقه!.

#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات