أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سونيا ابراهيم - رسائل - صريحة - لا أتلوها في وجه النهار














المزيد.....

رسائل - صريحة - لا أتلوها في وجه النهار


سونيا ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 12:58
المحور: سيرة ذاتية
    


كم أشعر بالعجز أمام الإحباطات التي يقابلها أبناء البشر بشكل يومي مقابل عجز انسان بسيط في أيامه الأخيرة يحاول أن يرسم دمعة بدلاً من وجوه كل المبتسمين ! كيف تستطيعين أن تجعلين من نفسكِ صديقةً بالفعل و لو بأبسط الأشياء و أنت غير قادرة على التعبير عن مشاعرك الحقيقية ؟ ابتسامتكِ الحقيقية و وجهكِ الغاضب ؟
ما خشيتُ منه لم يحصل لي إلا في الوعي الغائب . عندما غبتُ عني . سقطت كل الأوراق و لم أعد أعدُها كأني لم أصدق أني أفقدها .

****
عيون صغيرة تتفتح في رسائل الأصدقاء

أذكر صديقتي الصغيرة ، كنت استهزأ بها كثيراً لأني كنت مصابة بحمى اللؤم التي تحيط بالطالبات المتميزات المحرومات ، كتبت لي رسالة من شدة ما جعلتني أرغب بالبكاء استهزأت بها . و حاولت بعدها ألا أتحدث إليها كثيراً . عندما غضبتْ مني طلبتْ من الله أن يسامحني . و لا أكترث إذا لم يفعل لأني أعلم أني فقدتها للتو و منذ السابق .. و لكني لا أتمنى أن أخسر صديقات مثلها إلى الأبد ! رسالة صديقتي حدثتني فيها عن هموم العائلة ، و خمنت بطيبة قلبها عما أعاني منه . و أضحكتني لأنها لم تكن تريدني أن أهتم بالدراسة . أعتقد أنها أرادت أن تكون طبيبة من أجل اللقب فقط ، و لكنها لم تفعل ، أما أنا فأصبتُ بالعامين السابقين من تخرجي بالاحباط ، الذي جعلني بعدها أفقد نفسي دون أن أجدها غير مخبأة بغرف السكوت و الظلام . كنتُ خائفة . و هي كانت مستعدة رغم قسوة الحياة علينا . لا أعلم ما هي أخبارها . ما زلت أسمع صوت ضحكتك جيداً ف. ش و أعتذر لأني استهترت بالخاتم الصغير الذي وعدتك بألا أستهتر به . أنا آسفة جداً . رأيتكِ تبكين لأني رميته أمامك !

****
أمي ما زالت تعيش من خلال نكت سيئة المذاق

أمي التي كانت مستثارة جنسياً طيلة الوقت بألفاظها الرديئة ، بنكاتها القبيحة لم تخجل من اطلاقها أمام الأطفال ، من بعض الصفات المؤلمة التي أحبطتني بها ، حتى أصبحت أشبه العجائز و أنا لم أصل مرحلة العشرينات .. فقدتُ البوصلة ، و سمحتُ للجميع بإستغلالي عندما توقفتُ عن الاكتراث . ما عاد شئ يهمني بعد أن جعلتْني مضطربة . لا تخشى إن تأخرتُ ، و إن أصبتُ لا تعرف كيف تعبر عن شعورها بالاستياء من أجلي .. فقدتُ الاهتمام و صرتُ مخدرة عندما علمتُ أنكِ أنجبتي غيري أيضاً و أنت لا تكترثين بحالنا .. أمي المستثارة جنسياً سَمِعتُك مرات عديدة تصرخين بعادتك السرية بعد وفاة والدي . سمعتكِ تحسدين النساء لأنهم تزوجوا بعد رحيل آباء أبنائهم . سمعتك تسمينني وقحة لأني لم أفعل شيئاً من ذلك مثلي .. فرحتِ عندما ظننتِ أنكِ ستتخلصين منا نحن بناتك و أنت بالواقع مغرمة بشئ واحد هو الخلاص من أجل نفسك .. و ال..

****
ورقة صغيرة سقطت عند القبر منك

أبي عندما أبعدتَ الجميع عنك قبيل وفاتك ، و أنت مريض ، خفت أن أودعك . لم أزرك بالمشفى ليس لأني حاقدة بل لأني ظننت أنك ستعود . خفت أن أودعك عندما توفيت . علمتني قبل أن تكون مريضاً أن أكرهك و قسوت علي و على إخوتي . تركت والدتي أيضا لتكمل باقي المسرحية . سينعتوني بقليلة الوفاء و ربما كنت كذلك . و لكن بعد وفاتك لسنوات طويلة علمت أنك لم توفر لي الأمان . اللحظات الصادقة التي بكيتها من أجلك كانت عندما احتضنتني ، و ليس عندما بكيتَ لأسامحكَ بعد موتك . أنا لا أستطيع أن أسامحك لأني ما زلت خائفة منك .



#سونيا_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنين ( قصة قصيرة من نسج الخيال )
- الشرق الأوسط و باقي الخيانات
- هل ستدق النساء العربيات أجراس الخطر ؟
- هل القبلية هي عملية ممنهجة في نظام العالم الجديد ؟
- الكراهية المدعية في وجه الريح
- ما نحتاجه بعد المجزرة الانسانية في غزة!
- أن تثق فيمن لا يثق بنفسه .. وهمٌ آخر في الأراضي المحتلة
- هكذا يقول - الشعب - لحكام الفساد : كنت دائماً لوحدي !
- هل يحب الآباء الفلسطينيون أبناءهم ؟
- تحية مباركة و إغلاق مبكر
- متلازمة ستوكهولم .. هل بعض الفلسطينيون مصابون بها ؟؟
- العدوانية
- من أجل رقي حركة حماس
- الهوس الجنسي في غزة
- صورة عن الشرق المرئي في غياب الحل الأوسط
- حجة خروج
- متعة الفراق المذّل
- مشهدٌ لعمقِ امرأة كانت تعشق صوتَ النوم
- ذكور ممتنعون عن الرجولة
- نختارُ أن نحلم بوطن


المزيد.....




- فوائد التدليك العلاجي للجسم
- نسخة صينية مقلدة من شاحنة ماسك المثيرة للجدل
- Beats تعلن عن سماعاتها الجديدة
- وسائل إعلام: خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات تتعلق بانعقاد ...
- بنما: إغلاق صناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسة والرئيس السا ...
- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سونيا ابراهيم - رسائل - صريحة - لا أتلوها في وجه النهار