أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل النوري - الحرب الطائفية..نار تلوح في الافق.














المزيد.....

الحرب الطائفية..نار تلوح في الافق.


جليل النوري

الحوار المتمدن-العدد: 4000 - 2013 / 2 / 11 - 02:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسمه تعالى
الحرب الطائفية..نار تلوح في الافق.

في ظل اشتداد الصراع واحتدامه منذ اكثر من شهر بين حكومة الحزب الحاكم والمحافظات المعتصمة، وفي ظل تصاعد سقف المطالب للمتظاهرين هناك، لا يرى المراقبون والمتابعون بوادر حل للازمة تلوح في الافق، فالمالكي الذي عُرِفَ عنه بسياسة نقض العهود، وتسويف اتفاقاتها، لم يعد شخصية موثوق بها، ليس من قبل طائفة او مذهب او قومية بعينها، بل ان هناك اجماعا داخل القوى الدينية وعلى راسها المرجعية، والسياسية بما فيها بعض مقربيه على رفضه وعدم القبول به والاعتراض على مجمل سياسته، ابتداءا من سيطرته على اهم مفاصل الحكومة من دون مسوغ قانوني، الى تسييسه لسلطة القضاء، عروجا على تعمد اضعافه للسلطة التشريعية، من خلال تعطيل كتلته لاكثر القوانين حيوية وفعالية، اضافة الى ازدواجيته في التعامل مع دول الجوار الاقليمي، ومن ثم العجز التام عن تقديمه ابسط الخدمات للمواطن، الى استقتاله في الدفاع عن المفسدين وحمايتهم، مرورا بعسكرته للمجتمع بداعي حفظ الامن، الى اخره من الامور التي لا يمكن سردها في مقالة بسيطة واسطر محدودة بهذه العجالة.
والمهم في البين، ان دولة الرئيس ودائرته والبعض الاكثر من السذج ممن لا ينظرون الا بعين واحدة، هي عين السلطة ومنافعها، غابت عنهم ابعاد وتداعيات ما سيجري جراء استمرار الاحتجاجات، والتي وقفت معها المرجعية الدينية وكل القوى السياسية بما فيها الحزب الحاكم ورئيسه.
هذه التداعيات التي اصبحت الى الواقع اقرب مما هي الى الافتراض، فمثلا تلويح البعض بالنزول الى الشارع من كلا الفريقين، ومساعدة البعض من المزمرين من وعاظ السلطة سيؤدي حتما الى اشعال شرارة الحرب والاقتتال الاهلي، فاغلب الحرائق الكبيرة في العالم، كان سببها عقاب سكارة من طائش.
والمشكلة في الحروب الطائفية انها ذات بُعد كارثي ان حلت في بقعة ما، فهي ان اقدمت لن تمر مرور الكرام، بل ستخلف وراءها اثارا كبيرة لا يمكن معالجتها اطلاقا، تقف على رأسها الدماء وتليها التجزئة والتقسيم.
وعليه، ومن خلال استقرائنا للاحداث، اقول ومن هذا المنبر الاعلامي لكل الخيرين والشرفاء من ابناء هذا البلد الغيور، مسؤولين كانوا ام غير مسؤولين، واخص منهم بالذكر، المرجعية الدينية، والتحالف الوطني، والجارة الصديقة ايران، ان الاحداث لا تتحمل اكثر مما هي عليه، وان ابواق اعلان الحرب الاهلية بدات تتصاعد شيئا فشيئا، وكل ذلك سببه شخص واحد، لم يحسن التصرف مع اهله واصدقاءه وخصماءه وجيرانه على حد سواء، وعزل البلد وافحمه في مشاكل عديدة هو في غنى عنها، وهو اليوم ياخذ بالبلد الى معلوم خطير حساس، قبل ان كان مجهولا قبل ذلك، لذا، ومن باب درأ الفتنة والاقتتال فان مقتضى المسؤولية الشرعية والانسانية والعقلية تحتم على من بيدهم سلطة القرار على المالكي ان يعجلوا في تغييره، وابداله بشخصية اخرى، كعلاج مناسب للازمة، بعيدا عن التاويلات والتحليلات والظنون التي لم تؤخذ بنظر الاعتبار ايام تبديل السيد الجعفري.
فاسعوا بكل سعيكم، وجاهدوا بكل جهدكم، قبل فوات الاوان، لان النار لو اشتعلت، فهي لا تعرف الوقوف عند حدود ما، وستاكل اخضر البلد ويابسه، ان لم تتعدَ في لهيبها ابعد من ذلك.
اللهم اشهد اني قد بلغت.

جليل النوري
يوم الاحد الموافق للتاسع والعشرين من شهر ربيع الاول للعام 1434






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قد لا يصبر الحليم طويلاً..
- الربيع العربي..كان عراقياً..
- كلنا صباح الساعدي
- دكتاتورية بالعافية..ترضون ما ترضون.
- (الاصطياد بالماء العكر).
- فيكَ الخصامُ..وأنتَ الخصمُ والحَكمُ..
- (التحالف الوطني..شمّاعة أخطاء دولة القانون)
- - سياسة التخبّط في المواقف للحزب الحاكم ورئيسه -
- ألمُفلِسون وسياسة تخوين الآخرين
- {سيد الرضوان}
- قصيدة بعنوان {كُلّي أكرَهُك...}
- القرضاوي من واعظٍ للسلاطين إلى سونارٍ للثورات -الحلقة الأخير ...
- ((ريحانةُ الرحمة))
- (الشوفينية تذبح الصدريين بثوبها الإسلامي الجديد)
- (رسالة إلى الشهيد الصدر من جمعة الشهادة)
- (هل ستفرض التفجيرات على السياسيين مرشح التسوية؟)
- (دولة القانون.. تتحدّى القانون)
- (ما الذي خَبَّأهُ الاحتلال من ضجيج اجتثاث البعث؟!)
- (عوامل إجهاض الانسحاب الأمريكي من العراق)
- (بين جريمة الدويجات وموعد الانتخابات.. ضاعَ ألاستفتاء على ال ...


المزيد.....




- بعد خلاف حاد بينهما.. ترامب ينتقد إعلان إيلون ماسك تأسيس -حز ...
- الأولى منذ وقف إطلاق النار مع إيران.. ما الأهداف الحوثية الت ...
- وزير الخارجية اليوناني يلتقي خليفة حفتر في بنغازي وملف الهجر ...
- انطلاق مفاوضات -هدنة غزة- بين إسرائيل وحماس في قطر
- غارات إسرائيلية على الحديدة في اليمن
- حرائق اللاذقية مستمرة..ووزير الطوارئ السوري يكشف حجم الخسائر ...
- ترامب: -فرصة جيدة- لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة هذا الأسبوع ...
- عاجل: إسرائيل تشن هجوماً على مدينة الحديدة في اليمن
- وسط محبيه.. الدالاي لاما يحتفل بعيد ميلاده التسعين في المنفى ...
- تيك توك يعمل على تطوير إصدار جديد قبل بيعه لمستثمرين


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جليل النوري - الحرب الطائفية..نار تلوح في الافق.