أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - الوطن بعيون مهاجرة ( الأمن السياحي )














المزيد.....

الوطن بعيون مهاجرة ( الأمن السياحي )


رحمن خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3998 - 2013 / 2 / 9 - 05:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوطن بعيون مهاجرة
رحمن خضير عباس
هل سمعتم بالأمن السياحي في العراق ؟ صديقي المهاجر (ف ) الذي حدثت له هذه القصة لم يسمع بالأمن السياحي مثلكم ومثلي من قبل . وقد يتصور البعض بان هذه الشرطة (السياحية ) تتكون من نخبة مثقفة ومتعلمة ومتدربة على السلوك الأخلاقي المتحضر , اسوة بشرطة العالم . وبأن انشاءها يتعلق بمفهوم مستقبلي عن بناء فضاء سياحي يعتمد على الآثار العراقية وعلى بيئة الأهوار وعلى جمال المناطق الجبلية في اقليم كردستان .اضافة الى السياحة الدينية للعتبات المقدسة , وان الأمن السياحي يمثل الوجه الجميل للبلد .حالما يلتقي بك , حتى يعطيك صورة كاملة عن مراكز الجذب السياحي , وافاق السياحة في العراق ثم يقوم هذا الشرطي السياحي بدور يشبه الدليل المعرفي ... هذا ما كان يفكر به صديقنا ( ف ) أثناء اخذه من فندقه ببغداد , لغرض استجوابه . وسأشرح لكم من هوصاحب هذه الحكاية . هو عراقي كبقية العراقيين الذين هجروا بسبب انتماءاتهم السياسية التي لا تتماشى مع سياسة التبعيث التي انتهجها النظام الدكتاتوري في سبعينات القرن الماضي . وقد حمل زوادته من ذكريات الوطن هائما في بلاد الله الواسعة . سنوات ما بين ليبيا والمغرب . وحينما تكاثر الأولاد . وضاقت مساحة الأوطان العربية ,كما ان العودة الى العراق غاية مستحيلة, اختار صاحبنا احدى الدول الأوربية ملاذا له . وحينما سقط نظام صدام . فكر بالعودة الى الوطن . اقنع اولاده بذالك , اقنع زوجته ايضا . سافر الى العراق لرؤية الأهل ومحاولة بناء سقف يأويه من صقيع غربة امتدت دهرا . وها هو في بغداد لمراجعة وزارة التربية للعودة الى التعليم , وفق قوانين الفصل السياسي الذي صدر في العهد الجديد , والذي بموجبه استفاد المئات من الناس . بعضهم يستحق العودة واكثرهم عاد وحصل على حقوق غيره لأنه يمتلك المعارف اوينتمي الى احزاب حاكمة . اما صاحبنا ( ف ) فليس له من مغيث سوى الوطن المغلوب على أمره . أما لماذا استجوبته الشرطة السياحية فهو امر عجيب . لايستطيع أن يجد له تفسيرا . حيث انه ابرز لأدارة الفندق هويته العراقية التي ازدانت بالعلامة الفسفورية . كما انه ليس في ريعان شبابه حتى تحوم حوله شبهات الأرهاب . فقد اشتعل الرأس شيبا . وعلت وجهه تضاريس الغربة والنأي عن الوطن . بعد ان اخذوه لأستجوابه . اخرج لهم كل الأوراق التي بحوزته . جواز السفر , البطاقات المدنية لأولاده , اقامته في اوربا .. لكنهم هددوه بان تهمته هي 4 ارهاب ! وهمس احدهم بأذنه , بانه يستطيع ان ينجو بنفسه من هذه التهمة . بواسطة التخلي عن كل مافي جيوبه .. انتزعوا منه كل الدنانير العراقية التي بحوزته . كما انتزعوا العملة الصعبة التي كانت حوالي 350 يورو . كما سرقوا حاجياته الخاصة ( من كاميرا وموبايل ) كانوا يسرقون اشياءه على مرأى منه , ولو لم يكن في دائرة رسمية للشرطة لأعتقد انهم قطاع طرق , انتحلوا صفة الأمن السياحي .
حينما خرج من البوابة الحديدية . حمد الله على سلامته .وتمنى للعراق الجديد مستقبلا سياحيا .
السؤال الذي يطرح نفسه . هل اصبحت الشرطة في حكومتنا الفتية والمنتخبة من الشعب مافيات للسرقة في وضح النهار وبأسم القانون ؟
اين يلتجأ المواطن لحماية نفسه اذا كانت شرطته على هذه المستوى من اللصوصية ؟
اين الأخلاق العراقية , واين السلوك السوي لرجال القانون في بلد ( دولة القانون ) ؟
هل كل معتقل وفق قانون 4 إرهاب , هو ارهابي فعلا ؟
أين هي رقابة الدولة لحماية المواطن من تهور اجهزة الحكومة , ومنها الشرطة ؟ . كان من السهل على هؤلاء ان يفبركوا اية تهمة لضحاياهم , لأبتزازهم , وسرقتهم واعتقالهم .
نحن العراقيين المغتربين في دول العالم ,نهمس في اذن الأمن السياحي , وشرطتنا . وموظفي الدوائر في عراقنا المتعب بالروتين . نقول لهم : نحن لانعيش في بحبوحة من العيش الرغيد . نحن نعاني الأمرّين : الغربة وضيق ذات اليد . يعيش اغلبنا على مساعدات هذه الدول وهي بالكاد تسد الحاجات الضرورية فقط. اما بعضنا فيعمل في مجالات خدمية ذات دخول محدودة , يمضي اغلبها الى الضرائب . ومع هذا العسر الذي نعيشه فقد وقفنا موقفا مشرفا ازاء اخوتنا وعوائلنا واصدقائنا في الوطن أثناء الحصار . وكنا نتقاسم واخوتنا لقمة الخبز التي نعثر عليها في بلدان اللجوء والهجرة .
نحن العراقيين المغتربين في الشتات . نطالب الحكومة العراقية , بإتخاذ خطوات جادة ومهنية صارمة من اجل حماية المواطنين والمغتربين من هذه اللأساليب المشينة التي تضر بسمعة العراق .
اوتاوة 07/02/2013



#رحمن_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكري بلعيد .. وداعا
- لاشيء فوق العراق
- بهاء الأعرجي والمصباح السحري
- مباراة العراق في كأس الخليج
- رد على مقالة الدكتور عبد الخالق حسين
- الفتنة
- جذوع ملّت من الوقوف
- قصة قصيرة اوراق من يوميات حوذي
- هوامش على اقوال ممثل السيد السيستاني
- قسوة الظمأ في مجموعة جذور الفجر
- دراما الموت والحياة
- عفيفة اسكندر والموت الحزين
- عبود الكرخي .. والنبوءات المرّة
- فنانون بلون الشمس
- اللامألوف في برنامج ( خارج عن المألوف )
- قصة قصيرة بعنوان ( اللوحة )
- اوراق من روزنامة كندية
- طعنات في جسد الديموقراطية
- بؤس الفنان المغربي .. حسن بوضياف مثالا
- النهر


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - الوطن بعيون مهاجرة ( الأمن السياحي )