خواطر إلى وعن بلدي

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رد على مقال حسين عجيب المنشور في الحوار هذا صباح البارحة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=344395
وخواطر ضرورية أخرى
السيد حسين عجيب
تحية يا ابن بلدي...
كتابتك طيبة جيدة. وتحليلاتك وانتقاء كلماتك جاذبة, وحتى أقول ســاحرة. كأنك تخرجت من مدرسة صديقنا المشترك نضال نعيسة. يعني تصويرا تظهر جرة الماء للظامئ المتعب.. ولا تسقيه!!!....
هذه عادة غالب الأنتليجنسيا السورية.. تعرفون الحقيقة... تفكرون بها ســرا.. ولكنكم تمنعون أنفسكم عن التفكير بها أو حتى همسها... ستون سنة من هذا الحكم الوحيد الواحد.. صــار مدرسة وعادات وتقاليد ثابتة... وأكثر...أصبح ديانة وشريعة. لا يوجد فيها أي شيء سوى الممنوعات والمحرمات... أما توجيه الإنسان السوري نحو حياة أفضل... فهذا يبقى أصعب التابوهات والممنوعات والمحرمات...
لهذا أفهم بعض سكوتك... وعدم إعطاء الظامئ بعضا من جـرة مائك...
*********
من أسـود أخطاء هذه السلطة الحالية في سوريا, هي وراثتها. أي أنه منذ استلام حزب البعث قوة السلطة في سوريا. حذف كلمة حـريـة من مبادئه الرئيسية المعلنة الثلاثية : وحدة ــ حرية ــ اشتراكية. حذف هذا الحزب ومؤسساته المتشعبة, وخاصة مؤسساته المخابراتية المختلفة... حذف كلمة حرية من جميع تطبيقاته المختلفة. وخاصة حرية الكلمة. ولما تحولت السلطة من جمهورية إلى مؤسسة عائلية, حذفت كلمتا وحدة واشتراكية... ولم يتبق لهما أي أثــر أو فعالية من سنة 1967 حتى هذا المساء. وخاصة أنها لم تحضر ولم تهيئ أي جيل جديد للمشاركة بـأبــسـط أنواع السلطة على المدى المتوسط والبعيد... لهذا السبب يلاحظ غالب المراقبين المتسائلين الذين يسعون ويحاولون إيجاد حلول سلمية للأزمة السورية الرهيبة القاتلة : يا جماعة.. من يستطيع اليوم تحقيق استلام مسؤولية التغيير والإصلاح الحقيقي...ومن عشرات الشخصيات التي عرضت في أسواق المفاوضات والتخيلات والمساعي والتحضيرات, لم تثبت أية شخصية سياسية وزنها حتى هذا المساء. وذلك رغم المساعي والأموال المبذولة والدعايات العالمية التي بذلتها جميع القوى الداخلية والخارجية المساهمة في محاولات التغيير المختلفة... كما صرفت الملايين لمحاولات بيعنا السيد برهان غليون وبعده السيد عبدالباسط سيدا... هناك ضغوضات ومحاولات ومفاوضات على جميع المستويات الأممية والدولية.. وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية ومساعدها الصغير في هذا الملف المشربك... حكومة فرانسوا هولاند الفرنسية.. وخاصة وزير خارجيته السيد لوران فابيوس.. الذي يحاول أخذ دور برنار هنري ليفي في ملفات ما سمي ألف مرة خطأ : الربيع العربي... لبيعنا والتركيز على السيد معاذ الخطيب... نــظـرا لأنه أقل الشخصيات المعروضة معارضة لمستقبل مشاريعهم الاستراتيجية والمصلحية والاقتصادية في العالمين العربي والإسلامي...
وتدور عجلة الموت.. وتدور وتدور... بانتظار التغيير... والسلام والحرية والديمقراطية لهذا البلد وشعبه الصامد المنتظر..........
***********
خــبــر إضافي ــ بدون علاقة ــ أو مع مزيد من العلاقة
اغتيل صباح البارحة في تونس المعارض الشديد لحكومة الإسلاميين السيد شكري بلعيد المسؤول في حزب الجبهة الشعبية التونسي...لا تغيير في الأساليب الأخونجية وتفرعاتهم السرطانية الظاهرة والمخبوءة...
المضحك المبكي في هذا الاغتيال السياسي الإجرامي... استنكار سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في تونس... ولا أحد يجهل أن هذه السفارة, كما بقية السفارات الأمريكية في العالم, هي التي تحرك كل المخبوء والمعروف والظاهر والمخفي, في كافة العواصم العربية, والتي تتحرك فيها ما يسمى مساعي التغيير.........
تونس... العراق... اليمن... مصر... ليبيا..... كلها مساعي أمريكية.. إنسانية... خيرة..... ونرى النتائج الخيرة... إســلاميون... دمــاء... حريات مخنوقة.......دعـم أمريكي وغربي..... بالإضافة إلى المساطر ذات اللحى المغبرة التي تحارب في ســوريـا باسم الجهاد والتكبير.... مــســاطــر.. مــســاطر.. مساطــر أمريكية.... مما يخيف الناس والعقلاء من أي تغيير... لأنهم يفضلون الرمد على العمى....
حــدثـنـا... حدثنا عن البلد... وعن آمال التغيير.. يا سيد عــجــيــب....
بــــالانــــتــــظــــار............
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومحبتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل