أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سياسات عجيبة غريبة














المزيد.....

سياسات عجيبة غريبة


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ســيــاســات عجيبة غريبة.
أو ســايكــس ــ بــيــكــو الجديد
هل هناك سياسة جدية حقيقية فرنسية تجاه الإرهاب الإسلامي القاعدي العالمي؟؟؟!!!...
تعلن الحكومة الفرنسية أنها تحاربهم في مالي, وفي غالب دول القرن الإفريقي...ولكنها تدعم نفس المحاربين الجهاديين القاعديين, بالأسلحة الحديثة, باللوجيستيك والمعلوماتية والإدارة المخابراتية...في ســـوريــا.
في الحالة الأولى.. هي تحمي مصالحها فيما يخص موارد اليورانيوم والنفط.
وفي الحالة الثانية, مراضاة لحلفائها في الناتو, للحكومة التركية الأردوغانية, ولمحسنيها الخليجيين الدولاريين دولتي قطر والمملكة الوهابية......بالرغم من أنها بواسطة وسائلها المخابراتية تعرف ما يحدث على الأرض وأن هذه السياسة العرجاء في المشرق وفي أفريقيا, سوف تؤديها إلى نتائج سلبية.. وسلبية جدا.. كما حدث لأولى حلفائها وموجهي سياستها, الولايات المتحدة الأمريكية, بعد حرب العراق الأولى والثانية... ونتائج الثورة الليبية, والتي لم تنتج سوى هيمنة قوى الإرهاب المتطرف في هذا البلد..........
*********
William HAIG وزير الخارجية البريطاني, يهدد السلطات السورية, بأنها إذا لم تنحني أمام مفاوضات وديكتات السياسة الأوبامية الأمريكية والناتوية, سوف يصعد الضغط عليها, لمزيد من الدعم للمعارضة وخاصة للقوات التي تقاتل ضد النظام السوري, بتكثيف الدعم الحربي, بالإضافة إلى زيادة تسليحها والتلويح بتدخل مباشر من قوات الناتو..................
عنتريات بريطانية جديدة... عندما نعلم مقدار النشاطات الإرهابية القاعدية في قلب العاصمة البريطانية, ونشاط الجاليات الموالية بشكل مفتوح لهذه الاتجاهات السلفية والقاعدية... وتصاعد هذه النشاطات, دون أن تتمكن السلطات البريطانية اختراقها أو زحزحتها أو اختراقها, نظرا لتعداد هذه الجاليات بشكل يتكاثر باضطراد يوما عن يوم, دون أن تتمكن الحكومة البريطانية الحالية أو سابقاتها, من السيطرة على الإرهاب الإسلامي المتنوع على مجمل أراضيها... في نفس الوقت الذي ترسل فيه طائرات نقل كبيرة إلى مالي والحدود الجزائرية, حيث لها مصالح نفطية متعددة.. لا لدعم الحملة الفرنسية ـ الجزائرية.. لإنقاذ الرهائن المخطوفين من قبل الإرهابيين الماليين والجزائريينA Q M I. إنما لترحيل من بقي حيا من رعاياهم الذين كانوا يعملون في هذه المناطق النفطية الاستراتيجية, والتي يخترقها حاليا الإسلام المحارب الإرهابي.. بكل سهولة.
ويتابع السيد وليام هيغ تهديداته للسلطات السورية الحالية, التي تحارب جحافل نفس المحاربين الذين يهددون المصالح البريطانية والأوروبية.. اليوم.. وغدا.. وبعد غد... بعد أن فجروا وخربوا ومزقوا أكثر من نصف البنى التحتية والفوقية في جميه المناطق السورية, وسببوا مئات آلاف الضحايا والمهجرين داخل وخارج سوريا منذ سنتين حتى هذا المساء... وما فاجعة جامعة مدينة حــلــب الشهباء, حلب الحزينة, حلب المهدمة, من يومين, بمئات الطالبات والطلاب الضحايا, سوى صورة واضحة لا نقاش فيها, ولا أية مسامحة, لوحشية هؤلاء المقاتلين الإسلاميين أو المأجورين الذين يروعون ويرعبون ويذبحون ويقتلون, مع صراخ تكبير.. تكبير.. الجنوني .. على الأرض السورية التي وزعت الحضارات, وعلمت الدنيا أولى الأبجديات, قبل خلق كل الديانات المعروفة....
أنا لا أفهم هذه السياسات الغربية, التي تحمل أشكالا مختلفة, من فوق الطاولة أو من تحتها. يــد تحمي وتسلح.. وأخرى تهاجم وتحارب.. يسمون هذا بــراغـمـاتـيـة!!!... بئس براغماتية وسياسة تؤدي دوما إلى الفشل.
خلقوا بن لادن لمحاربة الروس في أفغانستان.. ولما خرج الروس من أفغانستان, انقلب عليهم وروعهم في أفغانستان, وفي كافة أركان المعمورة حيث لهم مصالح وامتيازات, حتى في بيوتهم وعواصمهم وعقر دارهم... هاجموا عراق صدام حسين, وفتتوا وجزئوا العراق ما بعد صدام حسين, فانقلب شعب العراق رغم تجزئته ضدهم وحاربهم وطردهم من أرضه. ناصروا القاعديين والإسلاميين القادمين للجهاد في ليبيا... ولما انهارت السلطة...أصبحت ليبيا بربع سلطة.. وانقلب أسيادها الجدد لمحاربيها الإسلاميين ضد السلطة المركزية وضد كل من ساعدهم... وما زال الغرب بأمريكا وانكلترا وفرنسا وغيرهم يساعدون نفس المقاتلين على الأرض السورية.... ما الغاية؟ التدمير؟؟؟ التفجير...تغيير خارطة المنطقة أبعد من مخططات سايكس ــ بيكو؟؟؟ وتحويل هذا المشرق والبلاد المحيطة من قريب أو بعيد بدولة إسرائيل, إلى صحار قاحلة مجزأة, منحلة, منهارة اجتماعيا وسياسيا وعسكريا, لا تنتج أي شيء, سوى الصلاة والجهل والتفريخ... أيــاد عاملة جائعة رخيصة... لا تنتج أي شيء... دوما بحاجة إلى الأمان والاستقرار المفقود.. حتى لا تنتج أي شيء...سـوى البترول الذي تستخرجه شركاتها.. وتحدد أسعاره وزبائنه... وأصحابه يشترون حاجاتهم الاستهلاكية من دولة إسرائيل... الدولة الوحيدة المنتجة الحية في المنطقة... وباقي السكان المحيطين, باندوستانات دينية متخلفة, وأمارات إسلامية, مختلفة بين بعضها البعض... سنة.. شيعة.. تمارس بين بعضها حروبا تاريخية طائفية وهمية... متابعة انقراضها المنتظر...
هذا مصيرنا المرسوم... سايكس ــ بيكو الجديد الذي يــمــد لنا الغرب وأمريكا وإســرائيل جــزرتــه الدينية... ونحن نركض وراء جزرتهم بغبائنا المعروف......... أو أن الحمار سيثور ويلبط صاحبه... وينتشر الأذى والإرهاب وعدم الاستقرار في العالم كله................
بــالانــتــظــار...............
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي... وأطيب تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد و مشاركة
- تذكر... واقرأ ميخائيل نعيمة.
- سوريا.. يا سوريا.. إلى أين؟؟؟!!!...
- مالي.. مالي مال...حالي.. حالي حال...
- لمن تفيد الجريمة؟؟؟!!!
- جواب بسيط لملامة بعض الأصدقاء
- 24 ساعة بعد خطاب الرئيس بشار الأسد
- صوت وصورة عن طاولة الحوار السورية
- رسالة إلى صديقي الكاهن
- 2012 2013 أمنيات
- فولتير.. فولتير يا معلمي الراحل.
- فولتير.. فولتير.. ونهاية قصة
- حوار مع الحوار (المتمدن)
- تدفيش.. تدفيش في الحوار المتمدن...
- مرمر زماني...يا زماني مرمر
- رسالة إلى الرئيس باراك حسين أوباما
- رسالة إلى نائب أمريكي
- جمهورية ليون السورية
- تفجيرات في سوريا.. وأصدقاء سوريا
- من نتائج التفرقة...صور في الغربة


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سياسات عجيبة غريبة