أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - جواب بسيط لملامة بعض الأصدقاء















المزيد.....

جواب بسيط لملامة بعض الأصدقاء


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3967 - 2013 / 1 / 9 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جواب بسيط لملامة بعض الأصدقاء
لامني بشدة العديد من أصدقائي ومعارفي السوريين والغير سوريين, على مقالي الذي نشر من يومين في الحوار بعنوان :
24 ساعة بعد خطاب الرئيس بشار الأسد
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=340012
منهم الموالي الراديكالي الذي اعترض على تحميلي الرئيس الأسد مسؤولية ما حصل ويحصل في سوريا, بعد سنتين من القتال على الأرض السورية.. وما نتج عنه من آلاف القتلى والمشردين, وتسرب كل هذه العناصر الغريبة الجهادية أو القاعدية التي روعت السوريين, وفجرت غالب البنى التحتية والفوقية في سوريا, ونشرت حالة رعب وذعر وتخريب, لم تعرفه سـوريا عبر تاريخها......
ومنهم الثوري المعارض المعادي للنظام, لأسباب فكرية وأيديولوجية.. ومنهم من يتحسس ولا يطيق ولا يتحمل هذا النظام لأسباب عائلية أو طائفية أو بالتزام عشائري.. ومنهم من عاني فترات طويلة في السجن, زمن الأب ( الرئيس السابق).. ومنهم من متابعي قناة الجزيرة والسيد فيصل القاسم, ببرنامجه المعروف الاتجاه المعاكس...ومنهم يساريين فرنسيين.. يلومونني بأن انتقاداتي لهذه المعارضات المختلفة الخارجية, والتي يؤيدها الغرب وفرنسا خاصة التي آوتني وعلمتني, خروج عن منطق الحياد, أو ضرورة الالتزام بالسياسة الفرنسية الرسمية, التي ترفع شعار :
Liberté Egalité Fraternité
حــريــة مــســاواة تـــآخــي
والتي لا تقارن إطلاقا على ما عشته أو عاشوه في بلدنا, وعاشه غالب المواطنين السوريين خلال الخمسين سنة الأخيرة.
أفهم اعتراضاتهم جماعيا وفرديا.. وأفهم أسباب ودوافع كل منهم.. ولكنني لست ملتزما أن أتزوج آراءهم والخروج عن تحليلي الشخصي وعدم قبولي للطرفين المتناحرين حتى هذه الساعة, رغم خراب ثلاثة أرباع البلد, وهذا العدد الغير معروف حتى الآن من الضحايا, من مقاتلين أو من مدنيين أبرياء, لا علاقة لهم على الإطلاق, سوى وجودهم على هذه الأرض السورية التي تحولت إلى مخبر مفتوح لكل التجارب الجهادية والعنتريات والقتل.......
أنا لا أقبل بأي شكل من الأشكال وجود محاربين غرباء, من عشرات الجنسيات المختلفة, جاءوا إلى ســـوريــا لأسباب عديدة. منها الجهاد الديني الإسلامي.. ومنها الأجور الباهظة التي تدفع للمقاتلين المختلفين المستوردين من بعض البلدان الأوروبية أو العربية أو بعض مناطق شمال أفريقيا... بأعداد كثيرة تقدر بعشرات الآلاف حسب وسائل إعلام مـخـتـلـفـة متعددة.. والتي سوف تكون مشكلة المشاكل المعقدة, لدى أيـة هدنة مؤقتة أو طويلة الأمد, والعثرة الكبرى لدى أية مفاوضات مصالحة سورية ــ سورية...حيث أنها تشكيلات متعددة متلونة متغيرة, تابعة لإدارات مختلفة وجنسيات أجنبية أو عربية, أو محلية, أو حتى من مدينة إلى مدينة وحي إلى حي في المدن والقرى والطرقات السورية.
كما أننا لا حظنا بخطاب الرئيس بشار الأسد, ألا مفاوضة ولا حوار مع هذه الأطراف المقاتلة الغريبة... لأنها قادمة من خارج البلد... وهذا يعني ألا مفاوضة اليوم على الإطلاق. لأن المعارضة أو المعارضات الخارجية ما زالت ترعى وتمول وتسلح هؤلاء المقاتلين الأجانب...علما كما لفت نظري أحد المعترضين على كتابتي, أن كثيرا من الشباب السوريين ملتزم مع ما يسمى الجيش الحر ويقاتلون معه... وبما أن الجيش الحر على رأسه يوجد ضباط نظاميون منشقون وبإمرتهم صف ضباط وجنود منشقون نظاميون... يمكن ــ إن صح التحاور ـ التفاوض معهم. لأنهم جنود نظاميون يتبعون أوامر الرتب العليا من بينهم... رغم اتباعهم كبقية المحاربين حـرب العصابات المنهكة... وأتساءل في هذا المجال فيما إذا شارك (هذا الجيش الحر) في عمليات الاغتيال والقنص وتخريب البنى الرئيسية لكل ما ينتج البلد وما يحتاج من صناعات خفيفة أو ثقيلة, وخاصة الغذائية منها, وموارد الطاقة ومصافي البترول وخزانات الغاز...تخريب وتفجير اقتصادي معيشي هام جدا, لا علاقة له أبدا ولا أي تفسير مقبول بالمطالب الثورية بالديمقراطية والحريات العامة... سوى دفع المواطنين السوريين البسطاء وغالبية الشعب السوري لـلـهـجـرة إلى دول الجوار المختلفة.. وأبعد منها.. لإنهاك السلطة فقط... والاستيلاء عليها. تنفيذا لجميع المخططات الخارجية التي ترسم من سنين لإزاحة الدولة السورية ككيان متين قوي. لأنه لم يعد يتطابق مع مخططاتها المتوسطة والبعيدة المدى... وخاصة تحالفه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
طلب مني أحد المعلقين (الحياديين) أنني بكل كتاباتي, لا أقدم أي حل... وأنني أزيدها غالبا على فئات المعارضة. ويتساءل عن اتجاهاتي بصراحة, فيما إذا كنت موال (عميل مخفي) للسلطة, لأنني لا أهاجمها بشكل مباشر واضح.
يا سيادة المعلق الحيادي, لو تعود لكتاباتي السابقة, وهناك أكثر من مائة مقال في هذا الموقع, منذ بداية الأحداث في بلدي الحبيب ســوريــا, لرأيت وتأكدت أن نقدي متعادل للطرفين, كما أنني بعيد كل البعد عن الطرفين... وكنت أمدح بعض أطراف المعارضة المعتدلة, كلما قدموا أفكار مصالحة معقولة, بعيدة بصراحة كاملة عن كل تدخل أجنبي مغرض... ومنهم الدكتور هيثم مناع مثلا...الذي أجهل لماذا اختفى هذين الأسبوعين الأخيرين من وسائل الإعلام المعروفة. بالإضافة أنني لا أرى حتى هذه الساعة المتأخرة من هذا المساء, شخصيات بديلة معقولة, يمكنها القيام فعلا بدور المسؤول الكامل, من داخل البلد أو من خارجه, لتأسيس حكومة انتقالية مؤقتة, وتشريع دستور واضح جديد, من أجل التغيير الديمقراطي (الحقيقي) الذي يوعدنا به جميع الأطراف في الداخل والخارج, ومن تبقى من محترفي التفكير والتحليل والسياسة!!!......
وما انتقادي وتحميلي المسؤولية على كتفي الرئيس الأسد, سوى لأنه رئيس الجمهورية السورية. وكل رئيس مسؤول عن رعيته وشعبه وبلده... والبلد والشعب والرعية اليوم.. في حالة مزرية كئيبة تعيسة حزينة. وأنا لست من صانعي الحلول أو مخترعيها...
إنني شاهد مشاهد أعبر هذه الأحداث وهذا العصر... ولا أملك أي قرار...لأنني لا أملك البارودة.. وليس عندي سوى بقايا عــمــري وحــريــتــي... وحــريــة الـكـلـمـة... وكلما استطعت أبــق الـبـحـصـة!!!...
بــالانــتــظــار.................
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومحبتي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 24 ساعة بعد خطاب الرئيس بشار الأسد
- صوت وصورة عن طاولة الحوار السورية
- رسالة إلى صديقي الكاهن
- 2012 2013 أمنيات
- فولتير.. فولتير يا معلمي الراحل.
- فولتير.. فولتير.. ونهاية قصة
- حوار مع الحوار (المتمدن)
- تدفيش.. تدفيش في الحوار المتمدن...
- مرمر زماني...يا زماني مرمر
- رسالة إلى الرئيس باراك حسين أوباما
- رسالة إلى نائب أمريكي
- جمهورية ليون السورية
- تفجيرات في سوريا.. وأصدقاء سوريا
- من نتائج التفرقة...صور في الغربة
- كيف تفرقنا...صورة.
- مساهمتي باستفتاء الحوار المتمدن
- بضعة كلمات لمسيو فابيوس
- صورة سورية... وصور غريبة
- أيها السوريين استمعوا لهذا الإنسان (إعادة نشر وتصحيح)
- وأكتب عن سوريا...أيضا...


المزيد.....




- بعد قضية -طفل شبرا-.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك ويب- من بداي ...
- الجيش الروسي يتقدم على طول خط الجبهة
- أوربان: من يدعم حرب أوكرانيا هو المستفيد
- -جامعاتنا مفتوحة لكم-.. الحوثيون يعرضون استضافة الطلبة المفص ...
- حدث في إيطاليا: رضيع يبلغ من العمر 4 أشهر يدخل في غيبوبة كحو ...
- أكسيوس: بايدن يشارك شخصيا في جهود مكثفة للتوصل إلى صفقة وتوق ...
- الحوثيون يعلنون عن بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد
- أردوغان: أوقفنا التجارة مع إسرائيل لإجبار نتنياهو على وقف ال ...
- بوريل: تأخر المساعدات الأمريكية لكييف قد يصبح سببا لهزيمتها ...
- نائب رئيس الهيئة الإعلامية لحكومة صنعاء لـ RT: واشنطن ولندن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - جواب بسيط لملامة بعض الأصدقاء