أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد و مشاركة














المزيد.....

رد و مشاركة


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3974 - 2013 / 1 / 16 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رد و مشاركة
على مقال وليم نصار المنشور في الحوار هذا اليوم
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=341253

يا سيد وليم نصار
بكيت..بكيت لما قرأت كلماتك التي ترسم بها واقع البلد الذي ولدت فيه... واعتذر منك خاشعا, لأن ألمي لا يمكن أن يشبه صدق ألـمـك وواقعه الملموس. لأننا لم نلمس الجوع مثلكم, ولم تقلع أذرعنا وأفخاذنا ولا أرواحنا بشظايا قنبلة غشيمة غادرة مثلكم... نحن هنا على آلاف الكيلومترات, نشاهد النكبة السورية, باكين متباكين على ذكرياتنا وما فقدنا... ولكن أنتم في قلب المأساة وقلب الألم.. وصدور أطفالكم تواجه بواريد وخناجر المغول والتتر الذين اجتاحوا البلد, مروعينها بصراخ تكبير تكبير.. ورجفان الله أكبر.. كأنهم يجتازون طريق الجنة كلما ذبحوا بتفجيراتهم وحناجرهم وخناجرهم ورصاصهم طفلة أو طفل جائع خائف بـريء!!!.....
أنت تتوجه إلى زعيم عربي... وأنا أتوجه إلى كل الزعماء العرب... إلى كل من حكمنا وساد علينا ــ منذ ما سمي خطأ ــ استقلال سوريا, أو أي من بلاد المشرق والعربان أو ما سموه العالم الإسلامي, وغالبا يخلط المراقبون بينهم, رغم الفروقات الفكرية والفلسفية والحضارية والإنسانية... أقول لهم.. جميعا.. قشة.. لفة... حتى من ماتوا بين أيادي قاتليهم أو مقاتلي الله (ثـوار).. أو على فراشهم من انتفاخ أو ســرطان.. أو للأحياء منهم في قصورهم أو في فيللاتهم الأوروبية.. ماذا فعلتم حتى لا يجوع اليوم أطفال سوريا وحتى لا يرتعبون ولا يذهبون إلى المدرسة؟؟؟... ماذا فعلتم لمستقبل البلد وأمنه وأمانه وضمان شعبه وحضارته؟؟؟... ماذا فعلتم حتى لا يقتل 86 طالبة وطالب ويجرح 190 في جامعة حلب, بتفجيرات غادرة, ليس لها أي مبرر, سوى الترويع والقتل وسفك الدماء والبحث عن انتصارات حيوانية, كقتال التماسيح المفترسة...محاربوكم كلكم... من يقاتلون باسم الدين والله.. من يقاتلون بأجر.. وحتى من يقاتلون باسم مبادئ الحرية والديمقراطية والتغيير. لا مجد ولا فخر ولا اسم لهم.. سوى حيوانات كاسرة. لأنهم يقتلون الأبرياء. يقتلون الشباب.. يقتلون الأمل بمستقبل مسالم آمن...واجرم منهم من كانوا يصورون الفاجعة على موبايلاتهم أو آلات تصويرهم, مع صراخ الله أكبر, متلذذين بموت الآخر, بوحشية حيوانية بدائية, فارغة من أي إحساس إنساني, بدلا من المساعدة بإنقاذ الجرحى...
*********
يا سيد وليم نصار... أحشائي فارغة... مشاعري جوفاء يابسة... لأنني لا أشعر إلا بالغضب.. وأخشى أن تتطور كلماتي بفعل هذا الغضب إلى حماقة. وأنا أكره الغباء والحماقة. وأرغب ألا تضيع كلماتي في وادي الطرشان والعميان, كما تضيع الكلمة الحرة من أزمنة حزينة طويلة, منذ تسلم تفسيراتها المشايخ والمفسرون وتجار الجنة..
لذلك سوف أهدئ غضبي, ولا أفكر سوى بالضحايا... ضحايا شباب جامعة حلب وغيرهم من شهداء هذه المعمعة.. هذه الحرب التي لم يخترها السوريون ولم يرغبوها.. وانقضت عليهم كالتسونامي من كل حدب وصوب...
أشــاركك ما تتمنى للزعماء العرب وغير العرب, وكل الذين فجروا بيوتنا وأحياءنا وأجساد أولادنا... لن يهربوا من الحقيقة الحقيقية, مهما تحصنوا وراء أكوام دولاراتهم وحماية خصيانهم المأجورين... سوف يحاكمون... سوف يحاكمون... لأن الحكام زائلون... وتبقى الشعوب رغم الكوارث والطامات والمصائب..........
أحييك يا سيد وليم نصار... متمنيا لك الصبر والصمود والتعبير وقوة الحقيقة والكلمة.......
وللقارئات والقراء كل مودتي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تذكر... واقرأ ميخائيل نعيمة.
- سوريا.. يا سوريا.. إلى أين؟؟؟!!!...
- مالي.. مالي مال...حالي.. حالي حال...
- لمن تفيد الجريمة؟؟؟!!!
- جواب بسيط لملامة بعض الأصدقاء
- 24 ساعة بعد خطاب الرئيس بشار الأسد
- صوت وصورة عن طاولة الحوار السورية
- رسالة إلى صديقي الكاهن
- 2012 2013 أمنيات
- فولتير.. فولتير يا معلمي الراحل.
- فولتير.. فولتير.. ونهاية قصة
- حوار مع الحوار (المتمدن)
- تدفيش.. تدفيش في الحوار المتمدن...
- مرمر زماني...يا زماني مرمر
- رسالة إلى الرئيس باراك حسين أوباما
- رسالة إلى نائب أمريكي
- جمهورية ليون السورية
- تفجيرات في سوريا.. وأصدقاء سوريا
- من نتائج التفرقة...صور في الغربة
- كيف تفرقنا...صورة.


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد و مشاركة