سياسة الغباء عند الاخوة الاعداء

جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هناك مسألة عجيبة وغريبة لم تحصل في أي بلد من بلدان العالم إلا في العراق حيثّ تسير الرياح بما لاتشتهي السفنُ ، الكل يعرف بأن اقليم كردسان شكلاً وتطبيقاً إنه إقليم مستقل تماماً بكل مكوناته من وزارات متكاملة بكل تفاصيلها مع التأكيد على الوزارات الأمنية مثل وزارة الدفاع - البيشمركَه - والشرطة العلنية والسريّة وأيضاَ الإستخبارات البيشمركَجية .. هكذا ماقلناه شكليّاً وأما ماهو رسمياً هو إنه إقليم غير مستقل وهو جزء من العراق الأُم ..
* لماذا نكذب على أنفسنا وعلى العالم ؟؟ ألا من المفروض أن نوضح للعالم عن ماهي علاقتنا بالإقليم ؟ ونتساءل : هل يحق للمركز أن يعيِّن شرطيّاً او عسكريّاً واحداً في هذا الإقليم ..؟؟؟؟ ؟ * مادام لهم - حكومة الإقليم - وزراءهم ووزاراتهم !! فلماذا إذاً يشاركوا المركز في كل شيء - مقاعد في البرلمان ومراكز في الوزارات العراقية ومدراء ووكلاء عامون والخ وإلخ ..لماذا ؟؟؟؟
* التصرّف في الثروات العراقية العامة التي إعتبرها الدستور - كل دساتير العالم - إنها ثروات عامة تخص كل مواطن مهما كان دينه اوعرقه - لماذا يتصرف رئيس الإقليم بها كأي مافية عائلية تستولي وتوزّع الثروات فيما بينها ، متناسيةً قانون البلد وحقوق المجتمع .
* الرشاوي التي ظهرت جليّه وواضحة التي تُقدَّم لشخصيّات ورؤساء كُتل سياسية كتوزيع أراضي أو بيوت فاخرة أو إقرار رواتب تقاعدية وما أشبه ذلك لبعض اللاهثين وراء الكسب المادّي من بعض الصحفيين والإعلاميين ..
أليست هذه الرشاوى التي توزَّع لغلق الأفواه هي من ضمن الأموال العراقية التي تُسرق من حقوق العراقيين ، أليست هي من المال العام ؟؟ يكد أبو إنعاش وياكل أبو كلاش ..!!!
* مسألة مهمة أُخرى هي العلاقات بين الإقليم وبعض دويلات الخليج - منقدر إنقول الخليج العربي لأن إيران متقبل - . فشله -
مثل علاقة أمير دبي الشيخ حمد بن جاسم زعيم القاعدة مابعد أن المشعول إبن لادين .. وأحفاد مردخاي الذين سعوا ويسعون بجهودٍ إستثنائية لتدمير العراق والعملية السياسية .. وآخر عمل هو إستفزاز الدولة المركزية العراقية والعراقيين بالإتفاق مع الشيخ القرضاوي ع لإستقباله تحديّاً للعراق ولمكونه الشيعي وللحكومة التي هُم جزءاً منها - ماذا يفعل هذا القزم المُقرف ؟ - مع إننا قد سمعنا تكذيب خبر زيارة القرضاوي ، بعد ان فاحت عفونته ......
كل هذه الإستفزازات تأتي من إقليم يتحدّى الدولة ويختلق الأزمة تلو الأخرى ويعمل على تأجيج الصراعات والفتن الطائفية ..!!!!!
* إنهم مستقلّون ويستغلون غباء أو أطماع سياسيينا بإنتمائهم الى العراق وهي - كذبة - لن تنطلي على الحكماء والمثقفين ولا حتى على من لا يقرأ ويكتب ..فالوطن عزيز والعراق عراق كل من به.
* يطالبون بدفع رواتب القوى الأمنية في كردستان وبنفس الوقت يُحشدون قواتهم بمواجهة الجيش العراقي كما حصل في مدينة كركوك العراقية ، في الوقت ذاته لم نراهم مرَّةً واحدة قد حشَّدوا بيش مركَاهم ضد القوات التركية التي تستمر في إهانة الأكراد إن كانوا من تركيا أو من العراق والذين يتم قصفهم في الأراضي العراقية .. فأين هم من كل هذه الإعتداءات والإهانات التي قبلها مسعود وأمثاله ولكن (الكلب يحب دامغه) كان مسعوراً علينا فأين موقفه من الأخوة الكورد الأتراك او الأكراد العراقيين هل كل هذا التآمرعلى الكورد من أجل السيطرة الديكتاتورية لبقاء عائلة البرزاني على رقاب الكورد ؟ فأين الشهامة وأين الأصوات الحرّة.
** ننصح حكومة المركز بحسم الموقف من إستقلال كردستان ليكون له دولة رسمية بالرغم إنهم عملوها قبل أن نقترح - قبلنا أم لم نقبل - حتى نفرِّغ مؤسساتنا من الأخوة الكورد وليكون في مكانهم من هُم يؤمنون في وحدة العراق وسيادته على أراضيه ..
*** أن تتحول ميزانية الصرف على كردستان موزعة على محافظات العراق والإهتمام بها من كل النواحي ..
**** الإهتمام بالمحافظات المنتجة للثروات بشكل متميِّز لأنها أساس فعّال في تنمية وتمويل كل العراق .. ليس كما هو الحال في محافظة البصرة والعمارة والعاصمة بغداد ..
***** ان الإهمال الحاصل من قبل أمانة العاصمة وفي بعض محافظات العراق هو جزء من التآمر والرشاوي من أجل أن يخرج علينا زيد من الناس فيقول : نحنُ أفضل منكم أيها العرب .!! فقد بنينا ولكنكم نائمون .. نعم فالحق لكل من يلومنا على تقاعسنا وخيانتنا لأنفسنا ..
****** لقد لمسنا هذا التوجه حين إستقبل الإقليم بعض من سرق المال العام العراقي ، أمثال محافظ ديالى السابق الذي دخل كردستان بأجمل ترحيب ومعه من يرافقه من الحرامية الأصليين !! وبعده كان السيد الهاشمي - دخيل جدَّه - دخل كردستان أيضاً معززاً مكرماً وإستُخدِمَ ورقة تحدي للحكومة المركزية .. إخبرونا رجاءاً من أنتُم ؟؟
******* ألا يعني هذا إن إقليم كردستان يقف بالضد من الدولة العراقية الحديثة .. وإلا ماذا تعني كل هذه التجاوزات والمواقف العدائية ..
(( إنفصلوا ..
إستقلِّوا ..
فالشعوب قدَّمت الدماء من أجل الإستقلال ..
لِمَ لم تستقلِّوا ..))
سنكون في عونكم كإقليم جار
لا أن تكونوا لنا : الأخوة الأعداء
***********************************
[email protected]

#جواد_القابجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات