أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - نصٌ للنهدِ والشهد والطفولة والحرب...!














المزيد.....

نصٌ للنهدِ والشهد والطفولة والحرب...!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 00:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نصٌ للنهدِ والشهد والطفولة والحرب...!

نعيم عبد مهلهل

1
يدكَ في مسرةِ المصافحة لاترتعش ، ولكنها في ملامسة الشفتين تتوقد.
هي ذات المشاعر التي سكنت انسان البدء يوم أراد أن يزرع جنيناً في رحم الوردةِ ...
الفعلُ في أنوثتهِ صناعة الضوء .
وفي ذكورتهِ صناعة الرغبة...
هكذا يفكر الكاهن البوذي .
عندما يشعر أن الخديعة يمكنها أن تهدم المعبد بأيماءة.
والى حين...
يتخيل أبي لحظة أن تكون السيجارة بديلاً عن قدرية الحرب.
قيأخذهُ الدخان الى طفولته ..
لحظتها أنا أعدْ الشاي لجنود الفصيل وأسمع من عاشورا مراثي موت الحسين...!
هي دمعة ...
تقطرُ من لهفة الشوق لنهد ، لفاجعة ، لتأريخَ واحدة في حقيبتها يشتعل الطيف صدرا من البرتقال ، وليس على لساني الآن سوى طعم بسكويت وعطر أمي.
ستنجب اثينا افلاطونا غير هذا الذي أوجعنا بصداع مثاليته.
افلاطون يقف في نقطة الحراسة ويترصد الجنود الايرانيين.
من هناك ستأتي موجاتهم .
ونحن في ذعر من اعدادهم سنشرب الببسي كولا..!
كلها
نصفها
ربعها
شيء منها .
سيكون ذكريات.
لاتبتئس أيها الصغير..
نبض قلبي دميتكَ.
وحتما عند حبة عنب وجمرة ستكشف أن الذكورة أن تكون مكتملا في ارادتكَ معها .
خذها أليك.
وتذكر أن العصافير تحتاج لتقبلها من مناقيرها أولا.
أبي هناك ..
في ساحل رملي أزرق في هاواي.
يعرض بضاعته من سمك الاهوار المجفف.
وكما غيمة بدهشة المطر.
يتساقط حنينا على كل نعوش الذين ماتوا في الحرب..!

2
سأكون مبتهجا ، عندما لايدهسني النسيان بعربته الزمنية واخسر ما يتبقى لي من سلوى في اشتهاء من عشقتهم.
الحوذي المسكين .
وملك السوربون .
واقطاعي القرية .
وجواميس المعدان.
وخطاب نيلسن منديللا.
كلهم على راية الامبراطور المغولي قبلاي خان منقوشين بخيوط من نعاس المتسولين في شوارع بغداد.
وأنتِ المتعة في آية مختصرة .
أقبليني رجلا على وسادتك.
أقْبلِكِ قصيدة في كل دواويني.
سأكون مبتهجا .
القنديل ، ودرس الأنشاء وخبزة من دون زبدة او حليب..
ماذا سأغمسُ لكي امتلك الفحولة.
حتى اكون انكيدو مع واحدة تحرك الغيمة بأجفان امطارها.
شهية ولذيذة ومقتدرة.
أما انا .
فأتخيل أبي..
على باب تجنيد الحروب القديمة.
يقول للمتطوعين :
لقد كان موزارت عريفٌ مثلكم..
ضحكوا وقالوا :ولكننا مازلنا جنودا بدون رتب.
قال : تخيلوا الرتب نهود عشيقاتكم......!

3
يتحرك المنديل في اللقاء الغرامي كما بوصلة كولمبس في بحثه عن امريكا.
يذرف دمعته .
سائله المنوي.
وعصير الرمان .
هذا الرجل المختبيء في التصاوير مثل لحية متصوف الباني.
اتخيله يرتديني جبة وخوذة الحرب.
ومعي خطوة بخطوة ندق ابواب اصدقائي.
نعم .
كل الذين ماتوا في الحرب
هم الان اوسمة في بساتين التفاح.
ولحواء الخيار لتقضم من تشاء.
ولكن ارجوكِ رفقاً بخد واحد منهم اسمه سُهيل...!

4
يدكَ ..
كما حرف لاتيني على غلاف أنجيل...
كما ريشة دافنشي على نهد مونليزا.
ترتعش الكرة الارضية.
والمذياع القديم ينبئ الليل بولادة الغرام والخواطر واشتياق الحنين الاخضر..
وهناك .
خلف تلول حمرين..
ثمة أب يختزله صمت قبره في مقطع من سمفونية روسية يقول : لو كانت شفتيكَ وردة ، لأهدينا كل حدائق الأرض لكوكب عطارد....!

دوسلدورف 2 فبراير 2013
[email protected]



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلْ على منْ يكونُ لمنْ.. وفي أيُ أينَ تئنُ عَنْ ؟
- يسيلُ العسل والشفاهُ آنيتهْ ..!
- من الأجمل ..الوردة أم العولمة ؟
- مازن لطيف ..وأنموذج الناشر المثقف.....!
- هل ارئيل شارون طائر العنقاء..؟
- الشاعر وليد حسين ..الرؤيا في هكذا تكلم نيتشه
- صيد الفراشات ...!
- قصائد بقلم رجل انتحاري
- )Western nion( الويسترن يونيون
- العطر في تذكر النخلة والنهر وكولمبس...!
- ميني جوب ...!
- أوزان الهمزة ...!
- قصة الحسين ع في مسامع سلفادور دالي ..!
- أستمناء غاندي ( العضو الأنثوي في الوردة ..)
- شوارزكوف ومونليزا حفر الباطن ..!
- الى جنود البطيخ في مرتفعات التبت..!
- السماء لها نافذة ونهد......!
- ينابيع سيدكان*...
- التنظير في مديح المكان ..!
- بروكسل التي شيعت نعش ابي ...


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - نصٌ للنهدِ والشهد والطفولة والحرب...!