حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1150 - 2005 / 3 / 28 - 06:14
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
منذ قديم العصور و الإنسان يعمل و يفكر بأمور و مشاريع يسعى لتنفيذها
و تحقيقها بالمستقبل و مع تطور الحياة أصبح أمر التفكير بالمستقبل الهم
الشاغل لعدد كبير من المسؤولين و ظهر خبراء يسمون بخبراء الدراسات
المستقبلة و هؤلاء الخبراء هم مختصين بمجالات عديدة جدا و فتحوا مراكز
و معاهد لكي يخططوا وفق نهج معين مستقبلهم و أي مشكلة تمر
بهم الآن و تزول يفكرون بها مرة أخرى و يجدوا حلول بديلة
لها أن عادة المشكلة للظهور مرة أخرى فأين نحن من
هذا الأمر حيث مشاكل عديدة تعصف بالعراقيين كل يوم و لم
يقدم لها حل حقيقي حتى هذه اللحظة فماذا سوف نعمل
بالمستقبل و كذلك علينا أن نفكر و نطرح على أنفسنا سؤال و هو
ماذا خبئنا للمستقبل أن الدول و الشعوب تتسابق يوم بعد يوم
لتقديم خدمات مختلفة لمواطنيها و الشعب أيضا يساهم بهذا الأمر و لكن
نحن و للأسف الشديد مرهونين بمعالجة همومنا الحالية و حتى هذه الهموم
لم نستطع معالجتها بشكل جيد و تظهر فيها إشكاليات عديدة و أما
المستقبل و العمل من أجله فأنه أخر ما لدينا و هذا التناسي سوف
لن يؤثر علينا بل على الأجيال القادمة فعلى سبيل المثال
مشكلة شح المياه تم دراستها منذ أكثر من ثلاثين عام
لكي لا يعانوا منها الآن و نحن لسوء الحظ لا نهتم ولا ندرك حتى
هذا الأمر إلا بعدما نعاني منه و نلوم أنفسنا أننا لم نفكر
به بالماضي فلذلك علينا تدارك الأمور و العمل و لو بجهد متواضع
من أجل المستقبل و على كل فرد منا أن يهتم بنفسه
و بغيره أيضا و يجتهد الآن لكي يجني بالمستقبل ما قام به بالماضي
حسين علي غالب- بغداد
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟