انتخابات أم حرب

حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 1071 - 2005 / 1 / 7 - 08:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

عملية الانتخابات هي عملية ديمقراطية شرعية تطبقها كافة دول العالم و هذه العملية تفتح المجال لجميع أبناء البلد للمشاركة و لكن يبدو أن هذه العملية الانتخابية أصبحت تتحول إلى حرب حقيقية نشاهد نحن بروز عدد كبير من علاماتها حيث أصبح العراق يطفو على شعارات انتخابية تتركز على الطائفية و العرقية بشكل واضح و نجد أيضا بجانب الشعارات الانتخابية شعارات تطالب برفض الانتخابات و مقاطعتها و كذلك أيضا علينا أن نذكر بأن هناك تهديدات و منشورات تهديد و انتقام من جهات تسمي نفسها عراقية فهل هذه هي انتخابات أن شعبنا المحروم من كافة الأساليب الديمقراطية لأن لا يجد انتخابات بل يجد طريق لتمزيق و تفريق العراق بسبب ما تطرحه جهات عراقية عديدة حتى أننا بتنا نشاهد أمور تصيبنا بالحزن و الألم حيث نجد شعارات لسماحة السيد السيستاني وهو يدعو العراقيين للانتخابات و المشاركة فيها و نجد تحت هذا الشعار شعار أخر للسيد البغدادي الذي أصدر بالفترة الأخيرة فتوى يحرم فيها الانتخابات و يعتبرها غير شرعية و يؤيده بهذه الفتوى عدد أخر من علماء الدين فما هذا بحق الله هل هذه انتخابات أم حرب و هل نحن نريد الانتخابات لكي نتوحد و نحل مشاكلنا أم لندخل في مشاكل أخرى فلذلك علينا اللجوء للحكمة و الصبر و العمل بخطوات مدروسة فيكفي ما نعاني و الشعب العراقي أصيب بالتعب بسبب المجريات القاسية التي مرت عليه و من يريد خدمة العراق فالمجال مفتوح أمامه و لكن عليه أن يضع أمامه أمر مهم و هو أن يهتم و يعمل من أجل كل العراق رغم اعتراضي على وقت إجراء الانتخابات
حسين علي غالب
[email protected]
http://baban123.jeeran.com

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل