حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1080 - 2005 / 1 / 16 - 10:02
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أمر محزن للغاية أشعر به و أنا أطالع حياة أخواني العراقيين من أتباع الديانة المسيحية و اليزدية حيث مسلسل العنف و الممارسات الوحشية ما زالت تمارس عليهم و أكثر من السابق حيث لم نصدق أننا انتهينا من النظام السابق و ممارساته الوحشية ليظهر لنا الآن أتباع النظام السابق و الجماعات الإرهابية التي تمارس القتل بوحشية على أي شخص يعترض طريقها أو لا ينفذ أوامرها و هناك أحداث كثيرة شهدناها بهذه الفترة القصيرة وقع جرائها عدد كبير من الأبرياء من المسيحيين و اليزديين و بالتحديد في مدينة الموصل و كذلك مدينة البصرة و باقي المدن العراقية و لكن بنسب قليلة و ليست مرتفعة مثل مدينتي الموصل و البصرة حيث أجبر العديد من المسيحيين و اليزيديين على الرحيل إلى أي مكان و ترك بيوتهم و أعمالهم كما هي بعدما استلموا رسائل تهديد عديدة من أعداء العراق المتكونين من أتباع النظام السابق و الجماعات الإرهابية فما فرق الماضي عن الواقع المرير الذي يمر على المسيحيين و اليزيديين بل قد لا أكون مبالغ بأن أفعال العنف و القتل الآن أصبحت بكثرة و بلا حدود حتى وصل الأمر لاستهداف الكنائس و المعابد و إصدار بيانات تحت أسم الجماعات الإرهابية يمنحون فيها أملاك المسيحيين و اليزيدين لأي شخص فقير ليس لديه بيت أو محل لكي يقوم بأخذ أملاك هؤلاء المساكين و الآن نسمع بأن الحكومة العراقية تسعى لتنظيف مدينة الموصل و باقي المدن من أتباع النظام السابق و الإرهابيين و هذا ما نطمح إليه و نتمناه حيث أنني أريد أن يعيش كل العراقيين بسلام و أمان من دون أن يهددهم أحد أو يضايقهم فالمسيحيين و اليزيديين شريحة كبيرة من العراقيين و علينا أن نحرص على أن لا يمسهم السوء و الضرر و أن يبقوا في وطنهم و يساهموا في بناءه و تطويره كبقية أبناء هذا الوطن
حسين علي غالب
[email protected]
http://baban123.jeeran.com
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟