أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - إسرائيل بين الهوية الدينية والصراع الطبقي














المزيد.....

إسرائيل بين الهوية الدينية والصراع الطبقي


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3986 - 2013 / 1 / 28 - 21:15
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إن كينونة اللعبة الطائفية في اسرائيل بين الأطراف اليهودية -سفارديم.. أشكناز ..- ما هي في حقيقة الامر الا لعبة الهيمنة الطبقية - التمييزية قبل غيرها. ناهيك عن تأثير امتدادها الى الجمهور العربي الواقع تحت دبورة التمييز المزدوج: الطبقي والعنصري - القومي. بالاضافة الي التمييز الديني.

ان لعبة التمييز داخل اسرائيل التي طالت اصحاب الديانه اليهوديه انفسهم. خلقت واوجدت مصطلح ومفهوم -أبناء الطوائف الشرقية-. وهي نفسها التي فرضت على اليهود الشرقيين اسس و قواعد اللعبة اي الطائفية .معظمهم وافق عليها بحكم انتفاء البديل. بسبب حاجتهم الى الاندماج مع باقي الطوائف والشعوب و الأقوام اليهودية. غير أن ثمن هذا الاندماج كان عالياً جداً. بسبب القمع الاقتصادي من إنتاج الرأسمالية -الصهيونية - الأشكنازية الغربية التي ترغب باستمرار التمييز والصراع الطبقي والاجتماعي بين اليهود ذاتهم.

هناك اختلافات وتناقضات الهوية التي تعيش في داخل اسرائيل : إثيوبيين او الفلاشا.الروس. مهاجرين من اجل العمل وشرقيون … إلخ. عدم المساواة والظلم بين الأقلية هذه والأغلبية المسيطرة في دولة اسرائيل تقوم خطوط من والاضطهاد. وتتراكم علاقات معقدة بين الدين و الهوية و والطبقة.

وفي مقاربة ذات السياق اوردتها بعض وسائل الصحافة العبرية : هاجر غالبية ال يهود الفرنسيين (وعددهم اليوم 600 الف) الي فرانسا من الشمال الافريقي في الخمسينيات و بداية الستينيات من القرن السابق . أصبحو جلهم فرنسيين . وانصقلوا واندمجوا في المجتمع والثقافه الفرنسية. حسب الاستطلاعات معظمهم لا يرون اي تناقض بين هويتهم كفرنسيين وهويتهم كيهود. ولا يشعرون او يعتقدون أن ديانتهم اليهودية تشكل مانعا لتقدمهم الشخصي في المجتمع الفرنسي.

ومنذ دخول اليهود المستوطنين بكل قوة الى ساحة العمل السياسي اضحت اسرائيل تعبر عن وجودها الهش من دولة قومية- ديمقراطية الى وجود مزور تحت مسمى: الدولة اليهودية - الديمقراطية.
الصهيونية لم تحلم يوما من الايام في مثل هكذا تحول مثير للإشكال. ولم يخطر ببال هرتزل أن النوازع و الدوافع الدينية من الممكن لها ان تقرر مصير النهائي للدولة العبرية ، فقد ذكر ثيودور هيرتزل في كتابه "دولة اليهود" "سنعرف كيف نبقي رجال الدين في كُنسهم.. الجيش والكهنة سيلاقون احتراماً كبيراً.. ولكن ليس من حقهم التدخل في شؤون الدولة".

ثيودورهيرتزل ما كان وقتها يقصد الخاخامات فقط. فمن خلال اعتمادة وارتكازة على نموذجيات قومية معروفة سعى إلى احداث تغيير في مكانة الديانه اليهوديه وتحويلها مع تقدم الزمن . من ديانه الى قومية ، فقد أدرك مبكرا بان اليهوديه ليست قادرة على ان تلعب دور قاسم مشترك للدولة خلافا للمسيحية الهيكلية. والوجود اليهودي التقليدي المبعثر في كيانات مختلفة من بقايا العصور الوسطى. والصهيونية كحركة نجحت لمدة قصيرة نسبيا في اقتراح قومية متحرره من هذه الهيكلية. والدولة العبريه بصيغتها الراهنة حددت للدين مكانا مؤسساتي وسمحت بوجود ونشاط التيارات الدينية الغارقة في رواية الخرافة اليهودية. وبالتالي ضعفت وتراجعت أمام البنية المجتمعية الدينية والخطاب الخلاصي الشوفيني. فالقومية المدنية المزعومة أخلت مكانها لهيكلية يهودية ستزداد قوة تصادمها لاحق مع الدولة الواحدة غير ال يهوديه لكل مواطنيها في سياق كفاح الفلسطينيين داخل المناطق المحتلة عام 1948 لذلك نرى الاصرار على يهوديه الدوله اي الهيكليه الدينيه .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استحالة وجود يسار اسرائيلي
- فشل اسرائيل2
- فشل اسرائيل
- مسيرة الماركسيه العربيه 2
- حراكات العرب الى اين؟
- الراسمالية والبيئة
- كل عام وانتم بخير
- انا المستحيل يا زمني.......
- رد على كتابات صهيونيه
- رد على كتابات ابراهامي
- حرف الحراكات العربيه عن مسارها
- اليسار الصهيوني2
- اليسار الصهيوني
- قراءة في نتائج الانتخابات الامريكية
- iلأزمة الاجتماعية في البلدان الاسلاميه وغياب الأسس المادية ل ...
- عاتبيني
- هل الدين سبب التخلف؟
- كيف ننتقد الاديان!
- مفارقات بلوتارية
- فهم العالم لماركس


المزيد.....




- الإضرابات الجارية بقطاع الصحة: فرصة أخرى لتقويم النضال النقا ...
- بيرني ساندرز: نتنياهو -مجرم حرب- لا يجب دعوته للكونغرس ورئيس ...
- حزب العمال البريطاني يستغل ورقة المهاجرين انتخابيا
- بريطانيا.. -حزب العمال- يتعهد بخفض عدد المهاجرين حال تسلمه م ...
- حزب العمال البريطاني يستغل ورقة المهاجرين انتخابياً
- ملاحظات واستنتاجات بصدد فاتح مايو 2024
- الغلاء: الوجه الحقيقي لـ «الدولة الاجتماعية»
- واقع البطالة بالمغرب
- الفصائل الفلسطينية: احتلال إسرائيل محور فيلادلفيا ومعبر رفح ...
- حفيد مانديلا يدعو -الأولمبية الدولية- إلى طرد الاحتلال من دو ...


المزيد.....

- كيف درس لينين هيغل / حميد علي زاده
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - إسرائيل بين الهوية الدينية والصراع الطبقي