أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ادم عربي - اليسار الصهيوني














المزيد.....

اليسار الصهيوني


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 12:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


انهيار اليسار الاسرائيلي
يشغل لقطاء السياسة انفسهم بتمرير كلمة يسار اسرائيلي من بعثيين وقومجيين سابقين ، وجدوا ضالتهم في تناقضاتهم الداخليه ، فتارة تجدهم ليبراليين اكثر من الليبراليين انفسهم ، وتارة تجدهم راسماليين اكثر من الراسماليين انفسهم ، فلا عجب فقد باعوا اوطانهم فلم يتاجروا في افكارهم ! انهم اصحاب الشذوذ الفكري المنسجم مع طبقتهم الطفيليه التي اول كلماتها " كلمات جوبلز" ، فدورهم لا يقل عن اعلام جوبلز وزير الاعلام النازي .

اسطورة اليسار الاسرائيلي كمثل اساطيرهم التوراتيه ، بل هي في نسخ كتبهم المقدسه فما من عاقل تنطلي عليه اسطورة اليسار الاسرائيلي ، فهل يوجد تناقض اكبر من التناقض بين قيم اليسار المتعارف عليها عالميا وبين الصهيونيه ؟! لا يوجد فوراق بين اليسار الاسرائيلي واليمين من خلال مسايرة الاجماع الشعبي الاسرائيلي ، ولا اقول القومي لان هذا الاجماع الشعبي يضحد اي صفه قوميه لشعب ، يمكن ان تقول مثلا اجماع اسلامي على قضيه معينه من مصادر التشريع الاسلامي ولكن لا يمكن ان تسميه اجماع قومي ....

لحد الان لا يطرح بدائل امام المجتمع الاسرائيلي لذاك الاجماع الشعبي من شانه ان يغير الوضع الداخلي من اجل السلام مع جيرانهم العرب .
ان الصوت اليساري الخجول في اسرائيل والذي خلص من ورطته قد انزاح كليا الى اليمين وخصوصا بعد عام 1977 مع تولي الليكود الحكم ، حيث وصل لاول مرة الحكم ، اضف الى ذلك التغيرات الديموجرافيه في داخل المجتمع الاسرائيلي الذي لم يعد يتشكل من اليهود الشرقيين والغربيين فقط ، بل من شرائح اجتماعيه اخرى قدمت مع الهجرة من الاتحاد السوفيتي سابقا ، حيث اصبحت شريحة اليهود الروس تشكل قوة انتخابيه قويه ، وهذه الشريحه تميل الى قوى اليمين منذ لحظة وصولها ، وبطبيعتها واليسار لا يوجد في اساطيرها ، يوجد حقيقه واحده ضمن تلك الاساطير "اليمين" .

يظهر حقيقه اليسار الاسرائيلي على لسان المؤرخ اليهودي ايلان بابيه صاحب كتاب التطهير العرقي الذي يتحدث فيه عن يسار صهيوني والذي لا يوجد غيرة حسب قول المؤرخ ، وظيفة اليسار الصهيوني والذي يتقنها بكل جدارة هي " تجميل الوجه الصهيوني " واقناع العالم ان دولة اسرائيل وهي دولة " ابرتهايد" هي دولة ديموقراطيه .
فلسطينيا انهمك اليسار الصهيوني في اقناع العالم والداخل الاسرائيلي بدم وجود شريك فلسطيني للسلام واظهار الفلسطيني كعدو لدود لا يقبل امساومه ومن ضمن تلك المحاولات ايضا تعميق مقولة لا شريك للسلام .

لرهان على اليسار الصهيوني وتطبيقه هو وهم كبير. اليسار الصهيوني وحركة العمل التاريخية هي المسؤولة عن نكبة وتهجير الشعب الفلسطيني وسلب الوطن عام 1948. وهي التي قادت احتلال الوطن الفلسطيني وتدميره وتشتيت أهله. وهي المسئولة عن محاولة إخفاء كل آثار جريمتها تاريخياً، وهي المسئولة عن احتلال العام 1967 أي ما تبقى من فلسطين التاريخية. وهي صاحبة الاستراتيجية الدمغرافية بتداعياتها منذ نكبة العام 1948 ولغاية خطة "تطوير النقب والجليل" العنصرية الاستيطانية العام 2006. فهل اليسار مستعد للتنازل عن الامتيازات المادية والمعنوية والسياسية التي حصل عليها كونه يهودياً ووفرتها له دولة اليهود التي قامت على أنقاض الشعب الفلسطيني الذي تم تهجيره ونهب خيراته ومصادرتها لخدمة اليهود ودولة اليهود؟!

من لم يستطع الاجابه على هذا السؤال عليه ستر عورته وستر مثليتة مع اليسار الصهيوني .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في نتائج الانتخابات الامريكية
- iلأزمة الاجتماعية في البلدان الاسلاميه وغياب الأسس المادية ل ...
- عاتبيني
- هل الدين سبب التخلف؟
- كيف ننتقد الاديان!
- مفارقات بلوتارية
- فهم العالم لماركس
- رد على هرطقات لا منهجية
- سماء بلا ظلام
- يحتاج العالم الى منقذ!
- عن فائض القيمه
- فائض القيمة في النظرية الاقتصادية
- تداعيات انهزاميه
- بقايا ذاكرة 2
- انه السومري
- اين يبدا الشان الفلسطيني واين ينتهي الشان الاسرائيلي
- خطر الصهيونيه لا ينتهي
- للزميله مكارم الشفاء
- عام جديد يستل انفاس عام قديم
- اليسار الحاكم


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ادم عربي - اليسار الصهيوني