أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - فائض القيمة في النظرية الاقتصادية















المزيد.....

فائض القيمة في النظرية الاقتصادية


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 20:18
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


فائض القيمة في النظرية الاقتصادية
مع احتدام ازمة الراسماليه وسقوطها المدوي ، اهتم العمال بالقضايا الاقتصاديه ، لانهم بالتاكيد يريدون الاطلاع على ومعرفة القوة التي تتحكم بمصائرهم وحياتهم ، نقدم لهم في هذا المقال طريقة عمل النظام الراسمالي وتبسيطا لنظرية الاقتصاد .

الاقتصاديون الذين يستميتون في الدفاع عن الراسمالية ، يثبتون كل يوم فشلهم وسطحيتهم وهشاشة تفكيرهم ، بسبب جهلهم بطبيعة الازمة التي تعصف بهم وبنظامهم الاقتصادي ، ليس لهم من عمل الا اخفاء استغلال الطبقة العاملة والترويج لتفوق نظامهم ، لكن تعفن النظام الراسمالي ، لم يبق لهم اي مجال ، بل عصف بهم وبنظرياتهم وسلط الضؤ على الاقتصاد الاشتراكي من جديد ، والتحول الاشتراكي للمجتمع ، والاقتصاد المخطط ، كفيل بانهاء الفوضى والبطالة .

في هذه الايام الجناح اليميني في الحركه العماليه استبدل كينز بالحل الاقتصادي الارثدوكسي المتمثل بالاقتطاعات من الميزانية، تجميد الأجور والانكماش النقدي ، على النقيض الاخر اليسار الترميمي الذي ما زال يؤمن بالاصلاحات الراسماليه السابقة كإنعاش الاستهلاك، وفرض قيود على الواردات ، وكل هذه الاجراأت ثبت فشلها وبطلانها واقعيا .

ان التحليل الماركسي للرأسمالية ما يسمح للعمال الواعين بدحض أكاذيب الاقتصاديين البورجوازيين ومحاربة تأثيرهم داخل الحركة العمالية .
شروط راس المال:
تركيز الانتاج الحديث على الشركات الكبرى التي تتحكم بما يزيد عن 90% من الانتاج ، طبعا يوجد بجانب ذلك مشاريع ضغيرة ، لكنها تعود الى نمط الانتاج القديم ، اذن هذه الشركات هي من يتحكم بحياتنا والامثله عليها كثير .

ان هذه الشركات وصلت الى ما وصلت اليه الان من القرون القليله الماضي ه الى الان من المنافسة الشرسه والحروب والازمات ، في الوقت الذي كان فيه الاقتصاديون الكلاسيكيون يتوقعون ازدهار "التجارة الحرة"، أوضح ماركس كيف أن المنافسة ستؤدي إلى الاحتكار وأن الشركات الصغرى ستنقرض.
في المقام الاول يجب ان يكون انتاج السلع من اجل حاجة الناس ورغباتهم ، لكن في النظام الراسمالي تنتج السلع في المقام الاول من اجل الربح وثانيا من اجل تحقيق رغبات الناس ، فالسلع تنتج لبيعها اولا وصنع المال ، فعلى حد تعبير احد مالكي مصانع السيارات " اني لا اصنع سيارات ، بل اصنع مالا"

نمط الانتاج الراسمالي قائم على عدد كبير من العمال المحرومون من الملكيه الخاصة ، الذين ليس لهم سبيل سوى بيع قوة عملهم ، وهذا يعني أنه في ظل الرأسمالية ليس المفهوم اللبرالي: "ديمقراطية المالكين" سوى عبث، لأنه إذا ما امتلكت أغلبية الشعب ما يكفيها من الممتلكات لتلبية حاجياتها، فإن الرأسماليين لن يجدوا عمالا لخلق الأرباح.
في النظام الراسمالي يجب ان تكون وسائل الانتاج بيد طبقة الراسماليين ، لذلك عبر القرون القليله ، تم القضاء على صغار المزارعين ، وصغار الملاك ، لقد استولى الرأسماليون وكبار ملاكي الأراضي على مصادر رزقهم، وأرغموا العمال على الإنتاج وخلق فائض القيمة.
السلعة واقيمة :

جميع الشركات تنتج البضائع من اجل بيعها والحصول على الربح ، تتميز الرأسمالية، أولا وقبل كل شيء، على حد تعبير ماركس، "بتراكم هائل للسلع". وهذا هو السبب الذي جعل ماركس يبدأ أبحاش عن الرأسمالية بتحليل خصائص السلعة.
للسلعة قيمتان ، قيمة استعمالية وقيمة تبادلية ، المقصود بالقيمة الاستعماليه انها مفيدة لحاجات الناس ولولا ذلك لما امكن انتاجها وبالتالي بيعها ، هذه القيمة الاستعمالية للسلعة تتحدد بخصائصها الفيزيائيه ، اما القيمة الاخرى لسلعة وهي القيمة التبادليه ولفهم ذلك ناخذ المثال التالي : مع اهمال المال هنا في المثال يتم تداول هذه السلع حسب نسب معينه ، لدينا السلع التاليه :
ساعة ، عجل سيارة ، حذاء ، لتران من الزيت ، جميع هذه السلع يمكن مبادلتها بعشرة امتار من القماش ويمكن مبادلتها مع بعضها البعض بنفس النسبه ، من المثال نلاحظ ان القيمة التبادليه لهذه السلع تعبر عن تساوي شئ فيها ، هناك شئ مشترك بين هذه السلع ، ما الذي يجعل لتران زين يساوي ساعة او عشرة امتار قماش او حذاء؟ هناك شئ مشترك بين هذه السلع وليس له علاقه باللون او الوزن او غيرة ، او قيمتها الاستعماليه ، فقيمة الخبز الاستعماليه على سبيل المثال اكبر من قيمة سيارة ليمزين ، مع هذا قيمة سيارة اليموزين التبادليه اعلى بكثير ، ان جميع السلع تشترك بكونها نتاج عمل بشري ، يعبر عن العمل البشري المخزون داخل هذه السلع في المثال بالزمن ، ففي مثالنا مثلا الشئ المشترك المتساوي جميعا هو الزمن ، كان نقول يلزم خمسة ساعات لعمل حذاء او ساعة او .، ثلاثة قناني زيت .

وخلاصة القول، ولنكون أكثر دقة، فإن قيمة السلعة تحدد بكمية العمل الضرورية اجتماعيا التي تحتويها تلك السلعة. وبطبيعة الحال، فإن وقت العمل هذا يتغير باستمرار مع إدخال أساليب وتقنيات عمل جديدة. وتخرب المنافسة المنتجين الذين لا يطورون التقنية التي يستعملونها.
من الممكن ان لا توجد لسلعة قيمة تبادليه فقط يوجد لها قيمة استعماليه ، وذلك كما في الهواء ، الشمس ، الارض البكر ، اى لا نحتاج الى قوة عمل فهي من الام الطبيعه .
فائض القيمة : ان سلعة قوة العمل هي الوحيده التي تنتج عند استهلاكها قيمة مضافه تفوق قيمتها الحقيقيه ، وهي مصدر ربح الراسمالي ، ناخذ مثال توضيحي ، عامل يعمل في مصنع قطن ، اجرة هذا العامل خمسة دولارات في الساعة ، وهذا العامل يعمل مدة ثماني ساعات يوميا ، نفرض ان هذا العامل ينتج خلال اربع ساعات ما قيمة مئة دولار من القطن ، نستطيع تقسيم المائة دولار كالتالي 50 دولار لللمواد الخام ، و عشرة دولارات قيمة التلف او الاستهلاك للماكنات وغيرها و هذه انتجت قيمه جديدة تحسب باربعين دولار ، في هذه اللحظه يكون الراسمالي قد سدد قيمة اجرة العامل لمدة ثماني ساعات لكن دون اي فائض قيمة ، نتحدث هنا عن الاربعين دولار الاولى ، اما فيما تبقى من اربع ساعات حيث يقوم العامل بانتاج اربعين .ن دولار اخري ، فهي فائض قيمه تذهب لجيب الراسمالي مجانا ، وهي التي قال عنها ماركس العمل المجاني دون مقابل .
يتبع في سانحه اخرى



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات انهزاميه
- بقايا ذاكرة 2
- انه السومري
- اين يبدا الشان الفلسطيني واين ينتهي الشان الاسرائيلي
- خطر الصهيونيه لا ينتهي
- للزميله مكارم الشفاء
- عام جديد يستل انفاس عام قديم
- اليسار الحاكم
- استلهام تاريخي لمستقبل ربيع الحراك الشعبي العربي
- هل الحراك الشعبي العالمي نهاية الطريق؟
- هل ايران كبقية الدول العربيه ام انها قادرة على ضرب اسرائيل؟
- اين قوى اليسار من ربيع الثورات العربيه
- ما مستقبل الثورات العربيه؟
- لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي
- اسقاط الماديه على الاسلام
- حركة احتلال وول ستريت تستلهم حركة احتلال ميدان التحرير
- نطالب بوضع صليب على العلم المصري!
- مشكلة الاقليات في العالم العربي
- هل البنيه الفوقيه ام التحتيه هو من يحدد حركة التاريخ؟
- هل الاسلام سبب تخلف المسلمين؟


المزيد.....




- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024
- بيرني ساندرز يقف في مواجهة ترامب ويحذر: -غزة قد تكون فيتنام ...
- الشرطة الهولندية تداهم مخيم متظاهرين طلبة مؤيدين لفلسطين وتع ...


المزيد.....

- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - فائض القيمة في النظرية الاقتصادية