أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - ادم عربي - اليسار الحاكم














المزيد.....

اليسار الحاكم


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 08:45
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    


هل كانت مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجماهيرية مؤثرة في هذهِ الثورات؟ و إلى أي مدى؟
اولا انا لا اطلق على الحراك العربي ثورات ، بل انتفاضات , لان مفهوم الثوره مشوه كليا في الحاله العربيه ، فالثوره ثورة العقل ، فكيف اذا كان داعمها اصحاب العقول المتحجره التي تحجر على العقل!
لا شك ان الاتحادات والنقابات وهي السلاح الثوري بيد اليسار ، لما يكون من المفترض انحيازها لصالح الجماهير ضد الظلم والاستغلال ، قد ابعدت عن مسارها التي قدمت نفسها الامينه على مصالح الجماهير ، ابتعدت عن مسارها واصبحت جزء من مؤسسات الدوله ، مما افقدها مصداقيتها جماهيرا ، تاركتا الساحه للاسلاميين لتتغلغل في الجماهير وتقديم خدماتها ضمن مؤسساتها المتزاوجه زواج غير معلن مع الحاكم ، ان قوى اليسار اختارت مصالحها الفرديه على حساب الجماهير ، وكان ذلك واضحا منذ بداية الثمانينات .
هل كان للاستبداد والقمع في الدول العربية الموجه بشكل خاص ضد القوى الديمقراطية واليسارية دوره السلبي المؤثر في إضعاف حركة القوى الديمقراطية واليسارية؟
في مرحلة الستينات والسبعينات ، يمكن اعتبار تلك المرحله كانت موجه لقمع قوى اليسار ، لكن كما اسلفت تم احتواء اليسار ومؤسساته تحت جناح السلطه ، وان كان لكل بلد عربي خصوصيته في ذلك ، ففي سوريا تم قمع الكل بما في ذلك الحركات الاسلاميه ، وكما هو الحال زمن عراق صدام ، بينما في الاردن تم احتضان حركة الاخوان المسلمين ، والحال في مصر تحالف غير معلن بين الاخوان والنظام وزواج غير شرعي مع اليسار .
هل أعطت هذه الانتفاضات والثورات دروساً جديدة وثمينة للقوى اليسارية والديمقراطية لتجديد نفسها وتعزيز نشاطها و ابتكار سبل أنجع لنضالها على مختلف الأصعدة؟
يحتاج اليسار لفتره زمنيه طويله لاعادة مصداقيته جماهيريا ، على اليسار العربي ان يتعلم من اليسار اللاتيني الصاعد في امريكا اللاتينيه ، اليسار يعني الثوريه ، والثوريه لا تاخذ الاذن ، وانما نضال وتضحيات مقنعه جماهيريا ، تعبويه ذات ارادة صلبة لتصبح فيما بعد ارادة جماهيريه ، ان احزاب اليسار في حقيقتها في الحاله العربيه احزاب لبراليه وبرجوازيه ، هكذا انتهى بها المطاف فابتعدت عن تطلعات الجماهير ، فابتعدت عنها الجماهير .
ــ كيف يمكن للأحزاب اليسارية المشاركة بشكل فاعل في العملية السياسية التي تلي سقوط الأنظمة الاستبدادية ؟ وما هو شكل هذهِ المشاركة ؟
ان كانت الاحزاب اليساريه جادة في الحياه السياسيه ، يمكنها الانطلاق من نقطة البدايه خصوصا مع هزيمتها الساحقه امام الاسلاميين ، لا بد للفكر الثوري من الرجوع الى الجماهير ، ودراسة كل حاله عربيه على حده ، فما قد يصلح في مصر قد لا يصلح في تونس .
القوى اليسارية في معظم الدول العربية تعاني بشكل عام من التشتت. هل تعتقدون أن تشكيل جبهة يسارية ديمقراطية واسعة تضم كل القوى اليسارية والديمقراطية العلمانية ببرنامج مشترك في كل بلد عربي, مع الإبقاء على تعددية المنابر, يمكن أن يعزز من قوتها التنظيمية والسياسية وحركتها وتأثيرها الجماهيري؟
توحيد قوى اليسار لا شك مهم جدا في الحاله العربيه ، مع اعطاء كما ذكرت كل بلد خصوصيته ، يمكن كذلك تركيز جهود قوى اليسار ، لاستلام الحكم في اي بلد عربي واعطاء نموذج جماهيري يستحق التقدير ،الا انني ارى ازمة اليسار تكمن في اليسار نفسه لابتعاده عن الفكر الثوري.
هل تستطيع الأحزاب اليسارية قبول قيادات شابة ونسائية تقود حملاتها الانتخابية وتتصدر واجهة هذهِ الأحزاب بما يتيح تحركا أوسع بين الجماهير و أفاقا أوسع لاتخاذ المواقف المطلوبة بسرعة كافية ؟
قلت ان الاحزاب اليساريه اصبحت جزءا من الدوله ومن الطبيعي في هذه الحاله ان تبقى القيادات لتلك الاحزاب كما هي اي حتى الموت ، فلا تجديد ولا مؤتمرات احزاب او غيره ، ان ادخال قيادات شابه ونساء ياتي من مؤتمرات الاحزاب .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استلهام تاريخي لمستقبل ربيع الحراك الشعبي العربي
- هل الحراك الشعبي العالمي نهاية الطريق؟
- هل ايران كبقية الدول العربيه ام انها قادرة على ضرب اسرائيل؟
- اين قوى اليسار من ربيع الثورات العربيه
- ما مستقبل الثورات العربيه؟
- لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي
- اسقاط الماديه على الاسلام
- حركة احتلال وول ستريت تستلهم حركة احتلال ميدان التحرير
- نطالب بوضع صليب على العلم المصري!
- مشكلة الاقليات في العالم العربي
- هل البنيه الفوقيه ام التحتيه هو من يحدد حركة التاريخ؟
- هل الاسلام سبب تخلف المسلمين؟
- الأزمة الاجتماعية في بلدان الوطن العربي وغياب الأسس المادية ...
- شخصية الفرد العربي
- كيف نكتب في نقد الاديان
- ساعود الى الحمير مره اخرى
- انتفاضات العرب
- ممارسات دينيه باشكال مختلفه
- ساعود الى الحمير
- ازمه اخلاقيه


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - ادم عربي - اليسار الحاكم