أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ادم عربي - ازمه اخلاقيه














المزيد.....

ازمه اخلاقيه


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 02:18
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في الادب الماركسي قرات ان الانسان كلما تعمق في الشيوعيه ومفاهيمها، كلما اصبح قلبه اكثر عطفا ورقه وانسانيه ، لدرجه ان هذا الانسان يبكي بمجرد ان راى طيرا جريحا ، او كلبا مكسورا ، لا يقوى على الحركه ، اذن كيف الحال ان راى انسانا مضطهدا او جائعا او مستغلا ؟
وفي الادب البرجوازي قرات ايضا ان العاطفه اهم ما يميز الانسان واعتبرت من مقومات الحياه، فبدونها يتحول الانسان الى وحش مفترس .
وقرات ايضا في التعاليم الدينيه للديانات جميعا بما فيها البوذيه ان ايذاء الاخرين وكذلك النفس عملا شيطانيا يدخل صاحبه جهنم .
وعرفت نوعين من الفلسفه الماركسيه اللينيه الماديه والمثاليه ، الماديه التي تعطي اولوية الماده على الفكر والمثاليه التي تعطي اولوية الفكر على الماده ، حيث تعتبر الماديه دماغ الانسان صفحه بيضاء ، وان مجموع وحصيلة المعرفه الانسانيه والتقافيه هي نتيجه تفاعله مع الماده باختلاف وسائل الانتاج ، بينما المثاليه تقول ان كل شئ موجود في دماغ الانسان ، وتطور الانسان مرتبط بمدى استعمال العقل في ظواهر الوجودة، وهذا التناقض بين الفلسفتين طرح السؤال عن اصل العالم وماهيته ، اي دين يعتبر فلسفه مثاليه ، من بداية ادم وحواء حتى يوم الكنس المعهود ، .
اي نموذج ينطبق علينا فيالعصر الحالي ، وهل هناك معضلات كونيه معاصره تستعصي على الحل ؟ هنالك مشكلتين مشكلات الاولى اخلاقيه ، وهذه تتمظهر في الغرب قلطبه ، محورها تطبيق العدالة الاجتماعيه والمدنيه داخل مجتمعاتها ، ولكنها تقبل عكس ذلك في سياسة حكوماتها خارج حدودها ، فلا يهم المواطن الغربي قتل مثلا مليون طفل عراقي او دعم نظام حسني مبارك المخالف لك المفاهيم الغربيه ، فاي انفصام اخلاقي تعيشه هذه المجتمعات؟
المعضله الاخرى الشعوب العربيه والاسلاميه لا بل تحديدا الناطقه بالعربيه ، فهذه الشعوب تعاني من التصحر الفكري ، فليس لديها ما تقدمه على ارض الواقع سوى التغني بماض اندثر ، لتجد هذه الشعوب نفسها بحاله من الاستعلاء على الغير ، وهي تعلم انها لا تشارك في النشاطات الانسانيه دون الصفر -لتسقط في النهايه في التطرف والتخلف والارهاب .
ان هذه الجدليه اللااخلاقيه المجتمعيه الغربيه والتصحر الثقافي العربي ، لا تخضع لاي تحليل تاريخي ، اللهم ان مسالة التصحر الثقافي العربي يمكن ان تجيب عليها الفلسفه الماديه بجداره وتشخصها خير تشخيص ، فهذه المجتمعات لا زالت تعيش عصر الاقطاع ، على الرغم من وجود بعض مظاهر الحداثه في المدن العربيه الا انها لم تخرج عن نطاق العشيره والقبيله ، فهي ما زالت تجتر نفسها وتعيد تجديد نفسها لغياب البنيه الفوقيه المصاحبه لفقدان البنيه التحتيه المتمثله في تطور وسائل الانتاج ، وما نشهده من انتفاضات عربيه غير ظاهرة المعالم الا خير دليل على كلامي ، وحتى لا يفهمني القارئ خطئا بخصوص هذه الانتفاضات ، لذلك اسميتها انتفاضات ، لانها ليست نتاج بنيه فوقيه ، وسيعود الحال بهذه الانتفاضات مع الاسف الشديد الى بداية السبعينات . كانت شعارات الاستعمار البريطاني والفرنسي امام الشعوب ، نشر الثقافه في البلدان المستعمره ، حتى ان فرنسا كانت تحاول دمج الشعوب التي تستعمرها كليا في الثقافه الفرنسيه ، ولقد استفادت الشعوب من فترة وجود قوي الانتداب ، اذن كانت هناك شعارات مقبوله جماهيريا او مبرره لشعوبها ، فاي مبرر اليوم امام هذه الشعوب لدعم انظمه قمعيه وظلاميه غير الازمه الاخلاقيه؟



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقايضه روسبه امربكيه
- كيف نتطور من وجهة نظر ماركسيه
- .النهوض بالماركسيه2
- عقوبة الغواية وترك الدين في ضوء الكتاب المقدس
- في نقد الدين الاسلامي
- الدكتاتور الحاكم والدكتاتور الكاتب
- قطعت يد كل دولة تمتد على اي دولة عربيه
- لا للتدخل الاجنبي في بلادنا
- محاورتي مع اسرائيلي مقيم في كندا
- الحركات الاسلاميه هي الامينه الوحيدة على مصالح اسرائيل وامري ...
- ما بعد مبارك
- النهوض بالماركسيه وانتاج ماركسيه ثوريه جديده
- ماذا يحدث في الشرق الاوسط
- اغتراب مفهوم المجتمع المدني
- حمائم سمر وملائكة بيض وشياطين ملونة
- ازمة الثقافة العربية و جمود الفكر العربي
- اهمية المراة في تقدم المجتمعات
- الاشتراكيه و الراسماليه الوطنيه هما وجهان لعمله واحده
- ليس هكذا تورد الابل يا سيادة الرئيس
- بقايا ذاكرة


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ادم عربي - ازمه اخلاقيه