أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ادم عربي - اهمية المراة في تقدم المجتمعات














المزيد.....

اهمية المراة في تقدم المجتمعات


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3239 - 2011 / 1 / 7 - 08:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المراه مكون رئيسي في المجتمع ، لا يساوي النصف ،بل يتعدى ذلك بكثير ، فهي اكثر واكثر من نصف المجتمع .
فالرجل هو نتاج المراة التكاثري والفكري والثقافي ، فانحطاط ذلك النتاج يعني انحطاط المجتمع .
تاريخيا كان وضع المراه افضل ما يكون ، في بداية نشوء الانسان البدائي ، حيث كانت مرحلة المشاع و مشاركة المراة للرجل في جميع متطلبات الحياة ، حيث عملت مع الرجل في الصيد ، وهي وسيلة الحياة الوحيدة في تلك الفترة ،ومع نزوع الانسان الى حياة الاستقرار ، ونشوء الزراعه والممالك والاستيطان ، فرضت على المراة حياة مختلفه عن الرجل ، فالمراه لا تستطيع الدفاع عن القبيلة ، ولا تستطيع ممارسة الاعمال الشاقه في الزراعة ، بل اقتصر دورها على تربية الاطفال في المنزل مع مساعدة جزئيه للرجل ، في بعض الاعمال وخصوصا الزراعة ، كان ذلك محددا قصريا لدور المراة ، لذلك اضطهدت المراة ، واصبحت في بعض الاحيان عبئا ثقيلا على الرجل ، خصوصا في مراحل الغزو .
الرجل هو المسيطر الوحيد في المجتمع ، ودور المراة لا يتعدى تربية الاطفال ، واداة للمتعه والجنس والترفيه ، في الجزيرة العربية كانت الانثى تدفن حية بعد ولادتها ، للتخلص من تبعياتها المستقبليه ، في الحضارة المصريه القديمة كانت المراة تقدم كل عام هديه للنيل ، حيث كان الفرعون يختار اجمل النساء ويلقي بها في النيل حية .
جاءت الاديان وكرست دونية المراة متمشيه مع ما هو موجود من ثقافه مجتمعية ، ضمن تلك المراحل التاريخيه ، ولو نشات اديان اليوم لاختلفت مكانة المراة كليا عن السابق .
نظرة الرجل الى المراة لا تخرج عن الملكية الخاصه لها ،حتى في عصرنا هذا.
الذي يحمي المراة الان هي القوانين الحديثه ، التي اعطت المراة جميع حقوقها ، التي سلبت منها ، ولو اعتذرنا للمراه خمسة الاف عام لما كان يكفي .
ان الرجل هو اخطر مهدد لكيان المراة و انسانيتها ، وتستغل الى يومنا هذا ، ابشع استغلال ضمن طيبة الانثى ونعومة عواطفها .
ان تقدم المجتمع مرتبط ارتباط وثيق بتقدم المراة ، ونيلها جميع حقوقها وحريتها وقرارها ، ولا شك ان تقدم الرجل هو ثمرة تقدم المراة ، فكما قال نابليون " المراة التي تهز السرير بيمناها ، تهز العالم بيسراها" .

ان اعطاء المراة حريتها وقرارها ، يخلق قوة ابداعية اخرى في المجتمع ، ان حرية المراة من اهم دعائم المجتمع الحر ، لكن يبقى ذلك كلاما نظريا في مجتمعاتنا العربية والاسلامية ، فلا يمكن لهذه المجتمعات القفز في الهواء مراحل تاريخية دفعه واحده ، بل يجب ان يكون الموضوع مرتبط في تنمية مجتمعيه ، المراة محورها ، ولا بد في نفس الوقت سن تشريعات حديثه لصالح المراه تدريجيا ضمن تلك الخطة التنمويه المجتمعيه ، وترك الموروث وتقليص نفوذه تدريجيا للوصول الى حالة المجتمعات الحره ، بحيث يتسنى للمراة الخروج من عقدتها انها امراة ،تلك العقدة التي اقنعناها بها حتى اصبحت جزء من هويتها.
ان المراة في المجتمعات العربية والاسلامية بحاجة الى تشريعات حديثه تضمن لها حقوقها وتقليص نفوذ الرجل في حياتها واختياراتها، ولا يمكن ان ننتظر من المراة القيام بدورها وحيدة ، فهي بحاجة الى حماية الدولة ، ضمن قوانين حديثه ، اضافة الى اشراكها في الحياة الاقتصاديه وفي عجلة الانتاج ، لضمان تاكيد هويتها وشخصيتها .
ان التقوقع في داخل الموروث وفي داخل جلابيب رجال الدين ، والاباء والامهات لهو وصفة لاعادة انتاج التخلف والاضهاد.
ادم عربي



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشتراكيه و الراسماليه الوطنيه هما وجهان لعمله واحده
- ليس هكذا تورد الابل يا سيادة الرئيس
- بقايا ذاكرة
- انا المستحيل يا ابي،،،،،،،،،،،،،
- في المطار يولد الربيع
- الموروث الثقافي اساس دونية المراة المسلمه
- هل بقي عملا شيوعيا؟
- تطور المجتمعات فكريا وفنيا ودينيا
- هوية جديدة 2
- هوية جديده1
- اراء في اليسار
- المشروع الامريكي .الشيعي
- عتاب
- هل المراه ناقصة عقل ودين؟
- الدين والفكر الديني2
- جدالات ماركسيه
- وصف
- في عيادة الاسنان
- البرجوازيه الصغيره( الوضيعه) لبنان نموذجا
- دونية المرأة المسلمة


المزيد.....




- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ادم عربي - اهمية المراة في تقدم المجتمعات