أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ادم عربي - ليس هكذا تورد الابل يا سيادة الرئيس














المزيد.....

ليس هكذا تورد الابل يا سيادة الرئيس


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3234 - 2011 / 1 / 2 - 00:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليس هكذا تورد الابل يا سيادة الرئيس
اعتاد الرئيس محمود عباس و هو نفسه رئيس المنظمه والسلطه وفتح ، ان يدلي بتصريحات سياسية ، لا تمت بصله لا لمتطلبات القيادة الفلسطينيه ولا لمستلزمات السياسه ، ولكنها تكشف حالة الترهل والاستخفاف ، كما مدى التخلف والتفرد في ادارة اوضاع الساحة الفلسطينيه ، وعمليات صنع القرار فيها ، في احد تصريحاته اكد ابو ابو مازن انه; لا بديل عن المفاوضات سوي الاستمرار بالمفاوضات" ، برغم ان المفاوضات لم تعد ذات جدوى ، وان اسرائيل تستغلها لتحسين صورتها ،والتغطيه على فرضها الامر الواقع في الضفه الغربيه عموما ، وفي استنزاف مزيد من التنازلات من الفلسطينيين. وفي الواقع فان مهمة القيادة الفلسطينيه البحث عن الخيارات و البدائل ، لا اغلاقها ،ناهيك عن الارتهان الى خيار واحد ووحيد. وفي معرض اجابته على سؤال طرح عليه بشان سعي اسرائيل للاعتراف بها كدوله يهوديه ، قال ابو مازن بان الفلسطينيين لا يهمهم ماذا تسمي اسرائيل نفسها ، ما يوحي ، وكان هذه المسالة داخليه بحته ، وليس للفلسطينيين شان بها ، في حين ان هذا الامر في الحقيقه لا يطرح الا في مواجهة الفلسطينيين ، اكثر مما يطرح كدلاله معينه بين الاسرائيليين، كون هؤلاء ، بعلمانيهم ومتدينيهم يعرفون انفسهم كيهود، ويعترفون باليهوديه _ الدينيه_ كمكون قومي لهم ،فليس هناك يسار في اسرائيل. وفي احدى مقابلاته الصحافيه ، صرح ابو مازن بانه يفاوض من اجل عودة عدد معقول من اللاجئين الى اسرائيل لادراكه عدم قبول هذه بعودة خمسة ملايين لاجئ فلسطيني الى ديارهم لان " اسرائيل ستنهار" ، وعنده فان الفلسطينيين يمكنهم العوده الى الضفه والقطاع ، واذا قرروا البقاء في الدول الموجودين فيها فسيحصلون على التعويض ، وكذلك الدول التي تستوعبهم" الحياه ١٣ـ٩ـ٢٠٠٨ " وفي ذلك يبدو الرئيس كمن يبدي استعدادا مسبقا لامكان التنازل عن احد الحقوق الاساسيه لشعبه ، في حين ترفض اسرائيل مجرد التنازل لا للفلسطينيين ولا للامريكيين كما تبين اخيرا ، حتى بمقدار تجميد الاستيطان في الضفة ولو لفترة محدوده . مشكلة تصريحات كهذه هو مجانيتها ، وانها تضعضع مكانة الرئيس عند شعبه ،لا سيما ان ثلثي الفلسطينيين من اللاجئين ، فوق ذلك فان مثل هذه التصريحات تخرج قوة اللاجئين من المعادلات التفاوضيه ، مما يضعف المفاوض الفلسطيني ازاء اسرائيل ، فضلا انها تعطي ايحاءات تشجع اسرائيل على ابتزاز المزيد من التنازلات.
ولعل ابرز تصريحات لابي مازن هي " بروح لبيتي" ، وكان الرجل في حسبة خضار ، المتعلقه بامكان عدم ترشيحه للانتخابات الرئاسيه المقبله، او تقديم استقالته من منصبه كرئيس للسلطة، كرد على اخفاق المفاوضات ،وقد لوح ابو مازن بهذا الخيار مجددا لمرافقيه من الاعلاميين ، في سفرته الاخيره الى نيويورك ،ملمحا الى ان هذه السفره يمكن ان تكون الاخيره ، ثم عاد وكرر طرح هذا الخيار ،في لقائه مع عدد من الشخصيات في الاردن ،ففي مقر المجلس الوطني -لمن ما زال يتذكره- ففي هذا اللقاء حاول ابو مازن اشاعة جو من المرح بين الحاضرين ، بتعليقه على الكرسي المتهالك الذي خصص له ، بقوله"بلكي بتحملني اسبوع بس، ابصر اجلس عليه بعد اسبوع ام لا" . وفي ذلك يبدو وكان خيار استقالة ابو مازن ، او ترويحته على البيت ، بمثابة الخيار الوطني البديل من خيار المفاوضات ، و بمثابة التهديد الوحيد الذي يملكه سيادته و قائد اكبر فصيل فلسطيني وهو فتح ، في مواجهة تعنت اسرائيل ،وكرد على الضعف الذي يبديه المجتمع الدولي في الضغط عليها، فهل الى هذا الحد تدهورت احوال الساحه الفلسطينيه? وهل هذا الوضع يتوازى مع حجم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني في مقاومة اسرائيل ،طوال العقود الماضيه ? ثم من المسؤول عن انعدام الخيارات ، والارتهان للخيار التفاوضي وحده ، اذا لم تكن القيادات السائدة ،واخصها قيادة فتح وعلى راسها ابو مازن -قيادة فتح الجديدة- ، الانكى ان الرئيس الفلسطيني في اللقاء المذكور ادلى بتصريح غريب من نوعه ، ففي رده على سؤال بشان امكانية حل السلطة ، اجاب قائلا " لا استطيع " ، حل السلطه بحاجه لموافقة اسرائيل ، هذا الامر تعافدي يحتاج لموافقة الطرف الاخر ، لكان ابو مازن في ذلك يوضح ان السلطة ومعها الشعب الفلسطيني ، بموجب اتفاق اوسلو ، باتوا اسرى اسرائيل او رهن املاءاتها ،في حين ان اسرائيل بالا لهذا الاتفاق المجحف الا من الزاويه الامنيه فقط . ويطل اليوم علينا الرئيس الفلسطيني بقصة الدحلان ،وكان الشعب الفلسطيني بلا ذاكرة حينما صرح ابو مازن والدحلان معا اثناء سجن ابو عمار في رام الله ان ياسر عرفات فاقد للاهليه كرئيس .
واخيرا ان حل السلطة في هكذا وضع لهو ذروة العمل الوطني الفلسطيني
ادم عربي



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقايا ذاكرة
- انا المستحيل يا ابي،،،،،،،،،،،،،
- في المطار يولد الربيع
- الموروث الثقافي اساس دونية المراة المسلمه
- هل بقي عملا شيوعيا؟
- تطور المجتمعات فكريا وفنيا ودينيا
- هوية جديدة 2
- هوية جديده1
- اراء في اليسار
- المشروع الامريكي .الشيعي
- عتاب
- هل المراه ناقصة عقل ودين؟
- الدين والفكر الديني2
- جدالات ماركسيه
- وصف
- في عيادة الاسنان
- البرجوازيه الصغيره( الوضيعه) لبنان نموذجا
- دونية المرأة المسلمة
- رسالة من قارئه
- الماركسيه والدين2


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ادم عربي - ليس هكذا تورد الابل يا سيادة الرئيس