أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ادم عربي - رسالة من قارئه














المزيد.....

رسالة من قارئه


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3051 - 2010 / 7 / 2 - 22:36
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


رسالة من قارئة

وصلني ميل من إحدى القارئات تتحدث فيه عن نوع من تجربتها في مجال الحرية في مجتمعات مثل منطقتنا , لا أريد هنا كتابة ما قالت بالضبط , ولكن الفكره من رسالتها كانت :

انتم معشر الكتاب التنويريين , وخاصة انتم من تكتبون في شؤون المراه المسلمة او المراه العربية , لا تعلمون ما نعانيه من جراء التمرد على ما هو مألوف في مجتمعاتنا , فتقول المراه المتحررة هنا , وهنا تقصد بالمتحررة المختلفة في طريقة لبسها ونوعا ما في علاقاتها مع زملاءها ,
فهي تقول : نتمتع بأكبر قدر من الترحيب والقبول بين زملائنا الذكور , وننسج افضل العلاقات الودية والوردية الحالمة , ودائما نشعر بعزة النفس والثقة بالنفس , ولكننا نكتشف الحقيقة متاجره , نكتشف أننا لم نكن سوى دمى للعب والتسليه وامضاء وقت من قبل زملاءنا , وان نظرة زملاءنا كانت نظرة استغلاليه لنا , تقول هذه الفتاه ايضا اثناء تجربتها , كنت انا وزميلي فترة الدراسه الجامعيه والممتده خمسة سنوات حيث ندرس طب الاسنان , قد تعاهدنا على الزواج بعد تبادل الحب , وكانت افكارنا متقاربه في كل شيء , حتى في ادق التفاصيل , أي لم مختلفين تماما , بل متفقين .
تقول : عندما اراد صديقها فعلا الزواج بعد انتهاء الدراسة والخروج الى العمل , ابتعد عنها وفكر ببنت متدينه محجبه , ولم يلتفت اليها مطلقا وكان شيئا لم يحدث , من خلال رسالتها تتهم كل تنويري انه مخادع , ففقط يكتب من اجل الشهره , ولا يعبر عن حقيقته , وكيف لا وصديقها من اشهر المنظرين بحقوق المراه وتحررها .

هذه فحوى الرساله التى وصلت من السيده , حيث وصلتني اليوم , وقد كنت اندب حظي على خسارة البرازيل , حتى انني قلت لنفسي لا اريد اكمال مباريات المونديال , فجائت هذه الرساله لتشغلني وتبعد عني مرارة هزيمة البرازيل , فقد وجدت نفسي ليست وحدي مهزوم .

الحقيقه هذه القصه ذكرتني بزميل لي , حين قرر الزواج , كانت طريقة غريبه نوعا ما في اختيار زوجته , ولكن لا تخرج عن سياق ما قالته المراه
صديقي راى فتاة احلامه لاول مرة وكانت طالبه في احدى الكليات , وطبعا يريدها متحجبه , وهي كانت كذلك , لم يكتفي صديقي بذلك , بل سال عنها وعن حياتها الجامعيه من خلال اتحاد الطلاب في الجامعه , طبعا عن طريق أصدقاءه في الاتحاد , حيث كان صاحبنا من المتنفذين , اعجب صاحبنا في البنت لان لا احد استطاع ان يعرفها في الجامعه , فقد اعتبرها صاحبنا ملاك يسير على الارض , تزوجها صاحبنا وانقطعت اخباره عني , ولا اعرف هل فعلا وجد مريم البتول ام لا .

في الحقيقه الموضوع كله لا يخرج عن ثقافة المجتمع الذكوري العربي , ودونية نظرة للمراه , المستمده من الدين والثقافة المجتمعيه , وفي ظل غياب قوى التغيير لصالح قوى التخلف والعشائريه , في مجتمع مشوه اقتصاديا وفكريا وثقافيا , لا زال يعيش في مرحلة الاقطاع قبل الف سنه من الان .

ان نظرة الرجل الشرقي للمراه وخصوصا الرجل العربي , هي نظره ساديه , فهي ملك له , يفعل بها ما يريد , للمتعه والترفيه عن النفس , واداه للتفريخ , لذلك هو خارج الزواج يفعل ما يريد مع من يريد , ولكن عند الزواج لا يريد لزوجته ان تكون مشاع , لذلك يختارها حسب ظنه لا تعرف شيء او ضمن ثقافة المجتمع , فالمالك لا اريد احد التطفل على ملكيته , هذه هي النظره القاتله للرجل والمراه سيان , وكيف لا تكون قاتله والاسره هي اللبنه الاساسيه للمجتمع , لنجده يعيد نفسه بنفس الاليات .

هذه النظره الدونيه للمراه هي اهم اسباب تخلفنا , وسنبقى متخلفين ما دام نصف المجتمع يعاني التهميش والاضطهاد ,.
مع اعتقادي ان حرية المراه مرتبطه بحرية الرجل ايضا , وصولا الى مجتمع مدني يحفظ كرامة الكل , الا انني لا اريد احباط المتمردات التنويريات من النساء , ففي ظل هكذا مجتمع , تحارب المراه بكافة انواع الاسلحه , لتجد نفسها مستسلمه تقبل واقعها بمراره , فهي تحارب في زواجها وتحارب في عملها وفي نظرة المجتمع لديها .

ان اهم معالجه للمراه في مجتمعاتنا المتخلفه هو التعليم والاستقلال الاقتصادي والنجاح رغم القهر , فعندما تستقل المراه اقتصاديا تمتلك اول سهم في طريق حريتها , فما بالك اذا تفوقت سواء اقتصاديا او مهنيا ؟ لا شك امراه بهذه المواصفات في مجتمع متخلف فقير غالبا سوف تمتلك هامش من الحريه لا ينازعها فيه احد , الا اذا كانت هي من اصحاب الايدولوجيات المقيته فتصبح سيفا مسلطا على رقاب بنات جنسها , قد يقول قائل مفارقتك ليست دقيقه , فلا يوجد اغنى واثرى من مجتمعات الخليج , ولكن بنفس الوقت لا يوجد ما هو اسوا من وضع المراه في تلك المجتمعات , نقول في هذه الحاله المجتمعات الخليجيه , هي مجتمعات مستهلكه غير متطوره متخلفه , ما زالت لا تؤمن بتعليم المراه ولا في خروجها لسوق العمل , واعتقد ان فقرها افضل من ثرائها من اجل قضية تحرر المراه .

اخيرا اقول للنساء عموما والتنويريات خصوصا , لا تتساهلي في حقوقك وحريتك ايتها المراه او الابنه او الاخت رغم صعوبة المعركه , وتشبثي في حقوقك , فهي حقوق انسان من الدرجه الاولى , وانتن ايتها التنويريات تستطعن النجاح في هكذا مجتمع متخلف وساذج , لكن بالتميز والنجاح , ومن غير خسارة في كرامتكن , لتكن طلائع المستقبل لبنات جنسكم .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسيه والدين2
- سنصبح شعبا ................
- الأزمة الاجتماعية في بلدان الوطن العربي وغياب الأسس المادية ...
- مواهب في المونديال
- الماركسيه والدين
- مسيرة الماركسيه العربيه
- لقاء مع امراه
- المسلم والاندماج في وطنه الجديد
- الدين والفكر الديني
- عجبا لكتاب الحوار؟
- نقد الاسلام
- نهج الحمير في فن التغيير
- لماذا تعاملت اسرائيل بقسوه مع سفن الحريه؟
- كيف نكتب ولمن نكتب 4؟
- كيف نكتب ولمن نكتب 3؟
- كيف نكتب ولمن نكتب 2؟
- كيف نكتب ولمن نكتب؟
- شطحات فكريه
- حمار جاري
- اندماج الاسره الاسلاميه في المجتمع الغربي


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ادم عربي - رسالة من قارئه