أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ادم عربي - مسيرة الماركسيه العربيه














المزيد.....

مسيرة الماركسيه العربيه


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3036 - 2010 / 6 / 16 - 08:35
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


مسيرة الماركسيه العربيه

تقول الماركسيه كنظريه ان الفكر المجتمعي هو تعبير ثقافي و
فوقي عن وجود طبقي وعن علاقات انتاج , وعن شكل اجتماعي واقتصادي محدد.

في الحاله العربيه والثقافه العربيه , لم تكن الماركسيه تعبيرا عما سبق بقدر ما كانت نتاجا لمثاقفة الغرب , أي لم تكن القاعده الفكريه والايدولوجيه لفكر الطبقه العامله العربيه.

ان خصوصية المجتمعات العربية القائمه على ادلجة الفكر العربي , وخصوصية التشكيلات الطبقيه , والاقتصاديه والاجتماعيه ,ادت الى نشوء فكر خاص بها , فمن غير الممكن التحدت عن طبقه عماليه او التحدث عن طبقه برجوازيه في مجتمعات لم تشهد ثوره صناعيه كما شهدت اوروبا , واذا تحدثنا عن بوليتاريا عربيه او برجوازيه عربيه او غير ذلك , فما هي الا استعارات لفظيه لا تعبر عن حقيقة هذه المفاهيم ولا مصداقيه لها تقافيا او ايدولوجيا او اقتصاديا .

الذي حدث في الماركسيه العربيه هو استباط الباحث عن تشكيلات عربيه على النمط الغربي , لذلك اصبح مفهوم الطبقات في المجتمع العربي , وفي الماركسيه العربيه موجه من قبل الفكر , وليس العكس كما هو الحال في النظريه الماركسيه , ولذلك يصبح الفكر هنا هو بنيه اساسيه وليس بنيه فوقيه , حسب المفهوم الماركسي نفسه.

وبذلك تكون الماركسيه العربيه اكثر وضوحا في مفارقاتها الكبرى , ولمن تكن قط تجسيدا وتعبيرا عن وجود طبقي , بقدر ما كانت تعبيرا عن او جزئا من حركة مثاقفة الغرب , وما لبثت ان تركت جوهرها المثقافي , واصبحت تبحث عن موقف سياسي ومحتوى ثقافي , معادي للغرب , ورافعا مبدا الاستقلال .

وسارت الماركسيه العربيه في هذا الاتجاه القيمي و الاثنيني , العرب يمثل القيم والخير بصوره مطلقه , والغرب يمثل الشر بصوره مطلقه , واصبحت تبحث مع الاستقلال السياسي عن استقلال ثقافي واقتصادي واجتماعي .

وبذلك اتهم الماركسيون العرب حركات التنوير في القرن التاسع عشر وبدايات العشرين , بانها خيانات برجوازيه للاندماج بالراسماليه الغربيه
وبذلك مهدت الطريق امام مجموعات من العسكر الذين تشربوا من الفضاء المفاهيمي الذي اسسته , بان ياخذوا ديماغوجيا الاستقلال ومعاداة الغرب لبناء الدكتاتوريه العربيه .
بعد انتهاء التجربه السوفييه عام 1991 , تراجعت الماركسيه العربيه من ساحة الجدل في المجتمعات العربيه , ولكن بما لن الفكر الماركسي لم يسقط , فلن تسقط الماركسيه العربيه .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء مع امراه
- المسلم والاندماج في وطنه الجديد
- الدين والفكر الديني
- عجبا لكتاب الحوار؟
- نقد الاسلام
- نهج الحمير في فن التغيير
- لماذا تعاملت اسرائيل بقسوه مع سفن الحريه؟
- كيف نكتب ولمن نكتب 4؟
- كيف نكتب ولمن نكتب 3؟
- كيف نكتب ولمن نكتب 2؟
- كيف نكتب ولمن نكتب؟
- شطحات فكريه
- حمار جاري
- اندماج الاسره الاسلاميه في المجتمع الغربي
- حتمية التغيير في سيكولوجيا الحمير
- يردشت عثمان
- ازمة اليونان الاقتصاديه وتداعياتها
- المصالحه الفلسطينيه العسيره
- ميكانيكا الكم والوجود
- تطور المجتمعات تقافيا واجتماعيا ودينيا


المزيد.....




- الجيش الهندي يعلن تنفيذ -ضربة دقيقة- في باكستان
- فيديو متداول لـ-انفجار طائرات في مطار صنعاء- جراء غارات إسرا ...
- المستشار الألماني الجديد يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات إلى ...
- الجيش الباكستاني يرد على الهجمات الصاروخية الهندية بالمثل
- أوربان: هنغاريا لا تعتزم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي
- في خطوة فاجأت إسرائيل... اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين ...
- فريدريش ميرز يؤدي اليمين الدستورية مستشارا لألمانيا بعد تصوي ...
- كارني يؤكد من البيت الأبيض أن كندا ليست أبدًا للبيع وترامب ...
- عاجل: دوي انفجارات قوية في منطقة كشمير الباكستانية، والجيش ا ...
- مستشار ألمانيا ميرتس يعقد أول جلسة لوزرائه ثم يتجه إلى باريس ...


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ادم عربي - مسيرة الماركسيه العربيه