أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - البرجوازيه الصغيره( الوضيعه) لبنان نموذجا














المزيد.....

البرجوازيه الصغيره( الوضيعه) لبنان نموذجا


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3057 - 2010 / 7 / 8 - 23:11
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



الحق يقال ان الرفيق النمري كتب بما فيه الكفايه عن" البرجوازيه
الوضيعه " كما يسميها ,كما لم يترك صغيره او كبيره الا وكتبها في هذا الموضوع , لكنه اثار قريحتي للكتابه في الموضوع ., وقد بحت في الاقطار العربيه عن نموذج البرجوازيه الصغيره او الوضيعه , فوجدت لبنان نموذجا جيدا لذلك .

الدول الاستعماريه الراسماليه حينما استعمرت بلدان الشرق الاوسط , من اجل نهب المواد الخام الاساسيه في الصناعه , ومن اجل فتح هذه الدول كاسواق لها ولمنتوجاتها
الا انها وجدت نفسها مضطره وخصوصا اثناء الحرب العالميه الثانيه , لايجاد مراكز للصناعه والانتاج في تلك الدول المستعمره , من اجل التخفيف من طول المسافه في جبهات القتال ,. و بذلك نشأت في لبنان ( كما في غيره من البلدان ) صناعات وطنية و بالتالي طبقة او نواة طبقة عاملة من جهة و طبقة رأسمالية او نواة لطبقة راسمالية من جهة أخرى.
ونشا في لبنان صناعات انتاجيه ساهمت في تطوير الاقتصاد اللبناني والانتاجي , فنشات المصانع وازدهرت .وقد ظهرت في فترة نهاية الحرب العالميه ومنتصف الثمانينات, واصبحت الهجره من الريف الى المدن من اجل المساهمه في العمليه الانتاجيه الصناعيه بدل الزراعه البدائيه للفلاحين التي لم تكن قادره على الصمود بسبب ضعف الدخل والمردود المالي نسبه للصناعه , حصوصا مع ارتفاع تكاليف الانتاج للفلاح وضعف التسويق ,
و قد استطاع العمال، في تلك المرحلة أن يثبتوا وجودهم كطبقة منتجة على المستوى الوطني، فأنشأوا تنظيماتهم النقابية و خاضوا نضالاتهم المطلبية و حققوا العديد من المكاسب ,
وفي اثناء الحرب الاهليه اللبنانيه وما خلفته من دمار للمصانع والعمليه الانتاجيه , ولكنها لم تقض على الصناعه في ذلك البلد , فحيث كانت اصوات الانفجارات تهدا حتى يعود العمال الى مصانعهم مكملين بكل جهد ونشاط وثبات , ويمكن ملاحظة ان الحرب هنا لم تنهي الصناعه , لكن الفتره الاخطر كانت ما ان وضعت الحرب اوزارها , ودخلنا في السياسه الحريريه التى قضت على الاسباب الانتاجيه وجعلت من اعادة الانتاج امرا مستحيلا .
هاجرت رؤوس الاموال الى دول عديده حيث انتشر اللبنانيون في اصقاع الارض , وانهارت العمليه الانتاجيه في لبنان , واغلقت المصانع او نقلت مع خبراتها الى الخارج , بحثا عن دول اخرى تهيء ظروف الانتاج , و في نفس الوقت، اصبحت الزراعه والفلاحه شيء من الماضي , من الفلاحين الصغار بسبب ارتفاع حاد في تكاليف الانتاج و صعوبات كبيره في تصريف هذا الانتاج. لذلك هاجر الفلاحون تاركين أراضيهم , ومن لم يهاجر من ابناء هذه الطبقات المنتجه وعلى اختلاف اشكالها من مزارعين وفلاحين وصناعيين واداريين وعمال ايضا , انخرط في السياسه الحريريه السائده ونشات البرجوازيه الصغيره او الوضيعه , حيث وجدت فرصتها في سياسة السمسره وسندات الخزينه والمضاربات والفساد ...........الخ
واصبحت مكون اساسي من المجتمع اللبناني بل اتسعت وتمددت واصبحت الاكثر عددا في لبنان ,.
ويمكن تعريف الطبقه البرجوازيه الصغيره او الوضيعه : بأنها الطبقة الأكثر إنتهازية بين طبقات المجتمع. و هي تتشكل من عناصر لا تتعاطى مباشرة في أي عملية إنتاج مادي. وهي ، في ظل غياب الفلاحة و الزراعة التقليدية، أصبحت تشتمل على : صغار الموظفين و العسكريين و التجار و السماسرة و معقبي المعاملات و صغار الملاكين و الخدماتيين., وهي دائما تبحث عن مصلحتها بكل الوسائل , المشروعه وغير المشروعه , فاصبحت جزءا من المكون الطائفي اللبناني , لتحافظ على مكاسبها , وهي دائما تغير ولائاتها حسب مصالحها , بعيدا عن المصلحه الوطنيه , لذلك لا مانع عند تلك الطبقه من ممارسة أي نشاط سارق للمجتمعات , وهي دائما تشجع الفساد المالي والاداري في الدوله , فهي المستفيد من كل فساد اداري او مالي , وهي جزءا منه , ولا مانع عند هذه الطبقه في العمل في كل المجالات الغير مشروعه , مخدرات , تزوير , التخابر مع العدو خارجيا او داخليا طالما يحقق مصالحها .
في الحقيقه ان البرجوازيه الصغيره لهي اخطر مكون اجتماعي ينخر في المجتمع , و تشكل هذه الطبقة القاعدة المثلى للنظام الطائفي و المذهبي و مختلف أنظمة التحاصص و الفساد , وقد تخلت هذه الطبقه عن دورها كاداة تغيير كما حدث في المجتمعات الاوروبيه , بل اصبحت القاعده العريضه والواسعه للنظام الطائفي , بل اصبحت الحياة الطائفيه والشعارات الطائفيه موضع فخر واعتزاز لتك الطبقة , وهو ما راح هرم النظام الطائفي بتجديد نفسه دون قيود, والهروب من عبارات الاصلاح والتغيير التي اصبحت كلمات لا معنى لها .
ان الاحزاب اليساريه والشيوعيه وقفت موقف خاطيء جدا من هذه الطبقه حين اعتبرتها جزءا منها وجزءا من الطبقه العامله معتقدين بذلك توسيع القاعده الجماهريه والشعبيه لهم , وهم لا يدركون او يدركون انهم يناقضون مع الماركسيه باعتبار هذه الطبقه جزءا من الطبقه العامله , فالطبقه العاملة حسب الماركسيه : أنها تتألف ممن لا يمتلكون إلا قوة عملهم، وهم بالتالي يضطرون أن يبيعوها الى الرأسمالي المستغل كي يعتاشوا منها. و ليس علميا و لا ماركسيا أي تعريف يقتصر على اعتبار الطبقة العاملة تتشكل من كل من يعمل عضليا أو ذهنيا ,



#ادم_عربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دونية المرأة المسلمة
- رسالة من قارئه
- الماركسيه والدين2
- سنصبح شعبا ................
- الأزمة الاجتماعية في بلدان الوطن العربي وغياب الأسس المادية ...
- مواهب في المونديال
- الماركسيه والدين
- مسيرة الماركسيه العربيه
- لقاء مع امراه
- المسلم والاندماج في وطنه الجديد
- الدين والفكر الديني
- عجبا لكتاب الحوار؟
- نقد الاسلام
- نهج الحمير في فن التغيير
- لماذا تعاملت اسرائيل بقسوه مع سفن الحريه؟
- كيف نكتب ولمن نكتب 4؟
- كيف نكتب ولمن نكتب 3؟
- كيف نكتب ولمن نكتب 2؟
- كيف نكتب ولمن نكتب؟
- شطحات فكريه


المزيد.....




- Organize! Yes, but How?
- Ireland is a Complicit Third State in Israel’s Genocide
- Navigating Our Times
- Noam Chomsky: An Ordinary Person’s Reflection
- This is Not a Ceasefire: The Israeli Genocide Continues
- 10 Good Things That Happened in 2025
- بيان المكتب الوطني للقطاع النسائي بحزب النهج الديمقراطي العم ...
- في ذكرى إنطلاقة الثورة المعاصرة: نحو مواصلة النضال من أجل ال ...
- أم كلثوم؛ مسكن الأوجاع لا يشفي من مرض !
- دونالد ترامب ليس بابا نويل!


المزيد.....

- نظريّة و ممارسة التخطيط الماوي : دفاعا عن إشتراكيّة فعّالة و ... / شادي الشماوي
- روزا لوكسمبورغ: حول الحرية والديمقراطية الطبقية / إلين آغرسكوف
- بين قيم اليسار ومنهجية الرأسمالية، مقترحات لتجديد وتوحيد الي ... / رزكار عقراوي
- الاشتراكية بين الأمس واليوم: مشروع حضاري لإعادة إنتاج الإنسا ... / رياض الشرايطي
- التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك – الفصل التاسع ... / شادي الشماوي
- الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ – الفصل ... / شادي الشماوي
- الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط – الفصل السادس من كتاب - الإ ... / شادي الشماوي
- في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و ا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (المادية التاريخية والفنون) [Manual no: 64] جو ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية(ماركس، كينز، هايك وأزمة الرأسمالية) [Manual no ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - البرجوازيه الصغيره( الوضيعه) لبنان نموذجا