أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - مفارقات بلوتارية














المزيد.....

مفارقات بلوتارية


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 08:59
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الصراع الطبقي محرك التاريخ منذ الازل ،، جميع الفلاسفه عبر التاريخ مثاليين او ماديين ااتفقوا علىى ان الصرراع الطبقي هو محرك التاريخ بماكينته وسائل الانتاج ، وما نشهده اليوم من تطور هائل ليس الا حصيلة جهد البشريه في تقدم وسائل الانتاج .
انن التقدم الهائل منذ القرن الماضي في وسائل الانتاج ، والتي اتخذت شكلين ، الشكل الاول المتمثل في وسائل الانتاج الاشتراكي والاخر المتمثل بالراسمالي ، لا يبدو هنا فرق في وسائل انتاج متقدمه ، لكن البنيه الفوقيه في كلا النظامين المرتبطة بوسائل الانتاج افرزت ثقافتين مختلفتين ، ثقافة البلوتاريا الراسماليه وثقافة البلوتاريا الاشتراكيه .
تميزت ثقافة البللوتاريا الاشتراكيه بالثوريه ذات البعد الانساني , فهي تعممل وتنتج وتطور لصالح البشريه ، وليس في ذلك ادنى شك في دور الجامعات السوفيتيه فيي تخريج ملايين الخريجين في مختلف المجالات وخصوصا الدول الفقيرة ، اضافة لسحق غول النازيه الذي هو افراز لصراعات وجسع الراسماليه ، البلوتاريه الراسماليه الغنيه ذات البعد الذاتي غير الانساني ، والتي استطاعت تشكيلها الانظمه الراسماليه ، باسم الليبراليه والديموقراطيه وهي في الواقع ابعد ما تكون عن الديموقراطيه ، فلا معنى للديموقراطيه تحت سطوة المال ، وليست في هذه الحاله سوى تسلط طبقه على باقي الطبقات .

بعد انهيار النموذجين الاشتراكي والراسمالي ، وسبب الانهيار في كلا النموذجين هو الصراع الطبقي , ففي النموذج الاشتراكي بدا الانهيار باعلان توقف ديكتاتورية البلوتاريا ، لصالح البرجوازيه الصغيرة التي اطاحت بكل شئ ، وصولا الى استيلائها على الحكم وحرف مسار التاريخ -، النموذج الاخر غرق حتى اذنيه في انتاجه نتيجة فقد اسواقه ، فبدل التحول الاشتراكي لهذا الصرح العظيم من الثروه (wealth) , سلمت مقاليد الحكم ايضا للبرجوازيه الصغيرة ، التي استنزفت ما بني خلال عقود .
ان البرجوازيه الصغيرة هي سبب ما يعيش فيه العالم اليوم من كوارث ، وهي التي سدت الافاق المستقبليه في وجه العالم ، البرجوازيه الصغيره اليوم تدير حكومات ودول ، وهي الطبقه المسيطره وتبلغ نسبتها اكثر من ستين في المائه في المجتمعات المتقدمه ، .

اعتقد ان البلوتاريا الان على قلتها متوحدة في الاهداف وليست متوحدة في الثقافه ، فتخلف ثقافة البلوتاري حسب الدوله التي يعيش فيها ، فثقافة البلوتاري الغربي القائمة على الخنوع للدوله وقوانينها تختلف عن ثقافة البلوتاري الشرقي مثلا الصيني ، الذي لديه وعي ثوري مكبل بانظمة ديكتاتوريه مباشرة ، ان التناقض بين البرجوازيه الضغيرة والبلوتاريا في الدول المتقدمه لهو موجود ولكنه ليس فعال ، السبب غياب تربيه ثوريه منذ عقود ، اضافه الى مظاهر كاذبه من بطاله او معونات اجتماعيه هي عبارة عن مخدر لا غير ، اضافة الى اقناع ما تبقى من بلوتاريا وترويضها على القبول بالواقع ، في ظل انعدام افاق المستقبل .
على الاقل البلوتاريا الشرقيه وعلى حجمها الهائل وديكتاتورية الدوله والتناقض الحاد في تلك المجتمعات تبقى الامل الوحيد في تخليص البشريه



#ادم_عربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فهم العالم لماركس
- رد على هرطقات لا منهجية
- سماء بلا ظلام
- يحتاج العالم الى منقذ!
- عن فائض القيمه
- فائض القيمة في النظرية الاقتصادية
- تداعيات انهزاميه
- بقايا ذاكرة 2
- انه السومري
- اين يبدا الشان الفلسطيني واين ينتهي الشان الاسرائيلي
- خطر الصهيونيه لا ينتهي
- للزميله مكارم الشفاء
- عام جديد يستل انفاس عام قديم
- اليسار الحاكم
- استلهام تاريخي لمستقبل ربيع الحراك الشعبي العربي
- هل الحراك الشعبي العالمي نهاية الطريق؟
- هل ايران كبقية الدول العربيه ام انها قادرة على ضرب اسرائيل؟
- اين قوى اليسار من ربيع الثورات العربيه
- ما مستقبل الثورات العربيه؟
- لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي


المزيد.....




- نا ب? پ?رل?ماني ب?ه?ژارکردني ج?ماو?ر و ک?يل?کردني ژنان و س?ر ...
- فقدان الرفيق سيون أسيدون خسارة كبيرة للحركة الديمقراطية والت ...
- تركيا تدرس السماح بعودة مقاتلي حزب العمال الكردستاني من العر ...
- شعب المغرب يفقد أحد أكبر مناضليه: وفاة سيون أسيدون
- Verdict From the People: Why the Gaza Tribunal Is About Acco ...
- Nervous Breakdown Or Getting Better: To Win Is Essential
- Muridke To Gaza: How Pakistan’s Regime Sheds Blood To Prove ...
- Solidarity With the People Of Sudan, Tanzania and Cameroon
- تمديد عمل لجان الاجرة يؤكد سلق قانون طرد المستأجرين
- تركيا تدرس السماح بعودة مقاتلي حزب العمال الكردستاني من العر ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية(نظرية -النفايات المنظمة- نيقولاي إيڤانو& ... / عبدالرؤوف بطيخ
- قضية الصحراء الغربية بين تقرير المصير والحكم الذاتي / امال الحسين
- كراسات شيوعية(الفرد والنظرة الماركسية للتاريخ) بقلم آدم بوث2 ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (العالم إنقلب رأسًا على عقب – النظام في أزمة)ق ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الرؤية الرأسمالية للذكاء الاصطناعي: الربح، السلطة، والسيطرة / رزكار عقراوي
- كتاب الإقتصاد السياسي الماويّ / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علم الاعصاب الكمي: الماركسية (المبتذلة) والحرية! / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - مفارقات بلوتارية