أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ادم عربي - استحالة وجود يسار اسرائيلي














المزيد.....

استحالة وجود يسار اسرائيلي


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 08:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


انحدار المجتمع الاسرائيلي نحو الفاشيه والتطرف له مظاهرة الواضحه والعديدة ، اهمها اختفاء الفرق بين جبهة اليسار واليمين الصهيونيتين ، في السياسة الاجتماعية والسياسة الامنية ، وتبني استراتيجية موحدة او توحيد خطابيهما فيما يسمى بالاجماع الوطني ، وكذلك تنامي الاحزاب الدينية والفاشيه التي تدعم الاستيطان في الضفة الغربيه وتدعم توسعه ، وتسعى وتتبنى اجندة لترحيل الفلسطينيين باعتبار هذا هو الحل الوحيد للحفاظ على الصبغة اليهوديه لاسرائيل .

واذاكانت حتمية هذا الانحدار بدات مع وصول حزب الليكود الى الحكم عام 77م لاول مرة ، الا انها مرت منذ ذاك التاريخ في منحدرات كثيرة كان الابرز فيها مفاوضات كامب ديفيد عام 2000م وما تلاة من فشل المفاوضات بين ياسر عرفات وبراك ، تلك المفاوضات التي خرج منها عرفات قائلا " لا يريدون السلام" ، وكشفت للمواطن الفلسطيني عدم وجود يسار صهيوني ولا فرق بين يسار صهيوني ويمين صهيوني ، ولسنا هنا بصدد تعرية اليسار الاسرائيلي او كما يسمى اليسار الراديكالي منذ عام 1919 م اي بعد عامين على الثورة الروسية ، الا اننا بصدد دراسة انحدار المجتمع الاسرائيلي السحيق نحو التطرف ، ودور الرئيس فيه لقيادة اليسار ، اضف الى ذلك اندلاع الانتفاضة الثانيه عام 2000م كنتيجة للتعنت الاسرائيلي ومسؤولية عن اي امل في تحقيق السلام ، واظهار الطرف الفلسطيني بانه ليس شريك في السلام ، عن طريق الداعيه الصهيونيه داخل امجتمع الاسرائيلي ان باراك قدم عرضا سخيا للفسطينيين لكنهم رفضو ذاك العرض السخي ، جميع هذة المحطات قذفت بالمجتمع المحسوب على اليسار الى التطرف و حصل انقلاب على مواقف قطاعات واسعة من الإسرائيليين، المحسوبين على معسكر اليسار، من عملية السلام، عبر عن نفسه في بروز شعور لدى تلك القطاعات بخيبة امل من الوصول ل سلام مع الفلسطينيين وشكل قناعة لديهم بعدم وجود شريك فلسطيني لصنع هذا السلام. وقد ساهم هذا الانقلاب في تراجع كل المظاهر الانشقاقية التي ظهرت داخل المجتمع الإسرائيلي بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان، في صيف العام 1982، واندلاع الانتفاضة الأولى في نهاية العام 1987، وزادت تطورا بعد التوقيع على اتفاق اسلو، وفي مقدمها ظاهرة ما يتلي الصهيونيه وظاهرة التاريخ الججديد .

ان التكر لحقوق الفلسطينين هو الجامع لسياسة اليسار واليمين الصهيونيين وانحدار المجمع الاسرائيلي نحو التطرف لهو نتائج متوقعة لسياسات سواء حزب الليكود او العمل ، وقد اظهرت نتائج الانتخابات التي جرت في 1996م، والتي من خلالها عاد حزب الليكود الي السلطة، ان المجتمع الاسرائيلي ، في ظل افتقادهم قادة شجاعة وجازمه في توجهاتها الي السلام مع الفلسطينين ، يخافون السلام اكثر مما يخافون الحرب. و حيث ان حزب العمل قد استلم وعاد من جديد الى السلطة بزعامة باراك، في عام 1999،الا ان السياسة التي انتهجها باراك ، خلال فترة رئاسته والتي كانت قصيرة ، لم تختلف عن سياسات نتنياهو، حيث عنون دعوته للفلسطينيين الى مفاوضات مباشرة حول الحل الدائم بلاءاته المشهورة: لا عودة عن حدود 4 حزيران 1967م، ولا لتفكيك المستوطنات،و لا للانسحاب من القدس الشرقية، ولا عودة للاجئين.

الخاتمه ، هناك عناصر قليلة بين صفوف اليسار ترى المجتمع الإسرائيلي متعفن حتى النخاع ولا يوجد امل في ترميمه من الداخل. كثير من هؤلاء انتقل الى المعسكر الثاني وانضم الى منظمات عسكرية من اليسار الفلسطيني.وكثير منهم او بعضهم تم لتفيق تهم لديهم . واختار الباقون ، ممن اصابهم الياس من امكانية الاصلاح من اداخل ، ان يهجروا اسرائيل . وبذلك، اصبح من ظلوا في اداخل هم من يؤمنون بامكانية الاصلاح من الداخل .


ان اختفاء وتاكل اليسار الحقيقي داخل اسرائيل ، جذور بنيوية داخل المجتمع الاسرائيلي بطبيعته الصهيونية. فاسرائيل ، بدعمها الامريكي غير المحدود، وبسياسة الفصل العنصري المؤسسه لوجودها العضوي حسب دورها ، مجتمع يتغذى على معاداته للشعب الفلسطيني ويبدو متماسكا على تلك الهويه ولا تظهر بداخله تشققات طبقية سياسية كبرى ذات مغزى. مجتمع كهذا لا يمكن إسقاط اسسه من الداخل، بل لابد من ضربه من خارجة من خارجه، من ثورة الطبقات العاملة العربية. وهذا بالتحديد هو ما يجعل من وجود يسار حقيقي، كتيار له تاثير وفاعل ، امرا مستحيل في تلك الدولة. وهو كذلك ما يدفع من يرفضون الصهيونية جذريا، ، إلى مغادرة إسرائيل جسديا او الانتقال الشامل الى المعسكر التقدمي الاممي التحرري .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل اسرائيل2
- فشل اسرائيل
- مسيرة الماركسيه العربيه 2
- حراكات العرب الى اين؟
- الراسمالية والبيئة
- كل عام وانتم بخير
- انا المستحيل يا زمني.......
- رد على كتابات صهيونيه
- رد على كتابات ابراهامي
- حرف الحراكات العربيه عن مسارها
- اليسار الصهيوني2
- اليسار الصهيوني
- قراءة في نتائج الانتخابات الامريكية
- iلأزمة الاجتماعية في البلدان الاسلاميه وغياب الأسس المادية ل ...
- عاتبيني
- هل الدين سبب التخلف؟
- كيف ننتقد الاديان!
- مفارقات بلوتارية
- فهم العالم لماركس
- رد على هرطقات لا منهجية


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ادم عربي - استحالة وجود يسار اسرائيلي