أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين الصالح - الحظ يبتسم مرة اخرى لرئيس البؤساء ..














المزيد.....

الحظ يبتسم مرة اخرى لرئيس البؤساء ..


حسين الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 17:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ مدة وانا اسمع ضميري ( هم ونحن) , وكنت اسال نفسي من هم ومن نحن .. عندها غرد على شباك نافذتي ضمير ثالث خارج عن سرب ضمائر الجمع يقول (انا) .. اقولها صراحة تعبنا نعيق الضمائر الجمعية وصوت الفكر الجمعي , كل يرى الحق في نفسه متناسيا انه عندما ينتقد الاخر هو في واقع الامر ينظر لانعكاس صورته التي يراها في مراة ضمائر الجمع التي يرتدي امامها كل يوم عباءته التصنيفية ..
ان مايحدث في العراق الان هو نتيجة طبيعية لحكومة ( محاصصة طائفية ) منتخبة من شعب يرى في طائفته الامان والهوية الشخصية بسبب غياب الدولة الضامنة للحقوق , والشعب غير ملام على طائفيته لان ذهنه قد ترجم الطائفية على انها حالة طبيعية ومادونها هو استثنائي , فهو يترجم مفهوم الاختلاف على انه فرقة !! والفرقة هي بداية لمشروع جديد ذو بعدين الاول تسلطي لصاحب السلطة والاخر تظلمي للاقل تاثيرا في السلطة او المتسلط عليه ..
بالتاكيد ان الظروف التي عاشها العراق منذذ تاسيس الدولة الى الان لها اسقاطاتها على ارض الواقع والتاريخ وصراع امامة المسلمين له دوره البارز في تغذية هذا الشعور , لكن اليوم تحولت شاشات التلفاز ومواقع التواصل الى مؤسسات تعبئة لا ارادية .. فالمتابع لقنوات السلطة يظن ان العراق على مفرق طرق واعتاب حرب اهليه لامحالة والمتابع للقنوات المعارضة يتخيل وكانه يعيش في فلم خيال علمي , فمن خلال اعلامهم المضخم والمليئ بكلمات الشحن والتعبئة عملوا على اعطاء العذر للاخر لتصديق قنوات السلطة والعكس صحيح ..
خير دليل هو قانون تحديد ولاية رئيس الوزراء بدورتين انتخابييتين , صحيح ان هذا القرار هو خطوة للامام وهي معالجة حقيقية لاحدى العقد السياسية التي يعاني منها حكام اللاديمقراطية .. لكنها وبكل بساطة غير دستورية .. فان نقض المالكي هذا القرار في المحكمة الدستورية عندها وبكل سهولة سيلغى القرار والسبب انه يتعارض مع الدستور الذي ينص على عدم تشريع اي قانون يتعارض مع الدستور وليس لمجلس النواب ان يشرع هكذا قانون او اصدار هكذا قرار ... بالتاكيد فان الاعلام المخالف سيعتبر هذا تسييس للقضاء وقرار باطل وبالتاكيد فان المتظاهرين سيزدادون تشددا وتزمتا وربما يذهبون لخيار العنف الذي وللصدفة قد حذرت منه قنوات السلطة !!! (( الا اذا صحت الشائعات التي تقول بان هذا القرار وغيره جاء بامر المرجعية ورغم انف المالكي الذي لايمتلك حق الاعتراض عليه ))
اقولها حقيقة مجلس القضاء الاعلى وللاسف مسيس والمحكمة الاتحادية وحكمت المحمود لعبة بيد المالكي وان المالكي ينهج نهجا فوضويا في ادارة الدولة وافتعال الازمات .. لكن غباء القوى السياسية المعارضة له (شيعة وسنة واكراد) تساعده دوما على تسقيطهم .. هذا الرجل محظوظ بهكذا خصوم لانفع منها سوى التطبيل والفوضى .. فكان من الاجدر بهم ايجاد حلول اكثر دستورية من هذه القرارات كأن يطلب البرلمان مقترح تعديل الدستور (هذا ان كانوا جادين في ذلك لكنهم واقع الامر مستانسون لهذا الدستور الملغم ) عندها سيقف المالكي مكتوف الايدي , لكن وكما قلناها سابقا هذه القوى والشعب من خلفها لاتعرف التعامل بالمصطلحات الحداثوية والقانونية وهي تتعامل مع الموضوع بطريقة قبلية بحته وبهتافات ياقوم اتبع لو جرينا وها خوتي النشامى ويلاكونه لو بيهم زود و قتلونا ذبحونا سرقونا نا نا نا نا نا نا نا .....
اخيرا اقول ان هذا القرار ضروري في هذه المرحلة لكن على القوى المدنية ان تدفع الى تعديل الدستور ومناقشته حتى نجد حلولا دستورية لازمات حكومة المالكي , لان معارضي السيد المالكي يدفعوننا كعادتهم نحو الهواية التي سقطنا مرارا وتكرارا فيها .. وكما وقفنا مع المتظاهرين في حقهم الدستوري غي التظاهر دعونا ننصرهم هذه المرة دستوريا وليس تخبطيا كما يفعل قادتهم ..
ملاحظة / ان هذا القرار اتخذ فقط لانه يخدم مصلحة القوى السياسية في حربها ضد المالكي وليس حبا للشعب او نصرة له , ولكن ولاول مرة تتوافق مصالح الشعب وهذه القوى , بس يافرحة مادامت ...



#حسين_الصالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذرا أيتها الالهة
- الاحتكار المقدس ..
- أعلويون نحن أم أمويون ... ؟؟؟
- الغرور الفكري .. لماذا ؟
- الحسين بين الميثولوجيا والواقع ..
- وهم اليقين ..
- الدونية الفكرية .. لماذا؟
- الصمم الفكري
- التنوع والاختلاف ...
- التنوع والاختلاف ....
- بين الانسان وربه ...
- لقد وقعنا في الفخ ..
- في البدأ كان الانسان ..
- الموروث وانعكاسه على جمود المجتمعات الشرق اوسطية
- مفهوم المظاهرات المدنية بين النظرية والممارسة .. قراءة للواق ...
- العراق.. بين البداوة والمدنية
- الامة العراقية بين صراع الاباء والابناء
- الانسان العراقي بين مفهوم الامة والايدلوجية ....
- بيان صادر عن شباب الأمة العراقية حول حملة (الأمة العراقية .. ...
- هل ستحرر ساحة التحرير الشعب ؟؟ ام ان الشعب من سيستعبدها .. ؟ ...


المزيد.....




- رئيس المعارضة الإسرائيلية يطالب بضرب نقطة ضعف إيران الكبرى ر ...
- هل يمكن لنتنياهو الحفاظ على الدعم في الداخل بينما تقاتل إسرا ...
- كيميت: إسرائيل تركز على 4 أهداف إيرانية و-اسم خامنئي في القا ...
- تبون أول المهنئين لقيس سعيد بإعادة انتخابه رئيسا لتونس
- ترامب: قطاع غزة يمكن أن يصبح أفضل من موناكو بعد إعادة إعماره ...
- وكالة: إيران أعدت 10 سيناريوهات للرد على أي هجوم إسرائيلي مح ...
- غزة.. نازحة تحول خيمتها لمصنع للصابون
- غزة ولبنان.. فشل أهداف حروب نتنياهو
- نازحون لبنانيون لا يجدون مأوى
- الأفيال تساهم في عمليات الإنقاذ جراء الفيضانات في تايلاند


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين الصالح - الحظ يبتسم مرة اخرى لرئيس البؤساء ..