أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المالكي يُهنئ خليفة بن زايد














المزيد.....

المالكي يُهنئ خليفة بن زايد


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رئيس الوزراء ، السيد " نوري المالكي " بعثَ ببرقية تهنئة الى الشيخ خليفة بن زايد رئيس الامارات العربية المتحدة ، بِفوز الإمارات بكأس الخليج 21 ، وتغلبها على العراق . وبهذا الفعل ، فأن المالكي ، يثبت مجموعة أمور :
- انه يتمتع بِروحٍ رياضية عالية ، وأخلاق نبيلة .. ومثل أي مُدّرِبٍ مُحتَرِف ، أو لاعبٍ يحترم نفسه .. فأنه بادرَ الى الإعتراف بالخسارة ، وتقدمَ لِيُصافِح خصمهُ الذي إنتصرَ عليهِ وأرسلَ له تهاني وتبريكات . ولم يلجأ الى الأساليب الملتوية ، والاعذار السخيفة ، من قبيل ، ان الحَكَم كان مُتحيزاً ، او ان الجمهور كان يصيح مُؤازِراً لفريق الامارات ، او ان الساحة لم تكن مُستوية و " الكَاع عوجة " ! .
حّبذا ، لو ان المالكي كان يمتلك " روح سياسية عالية " مثل روحه " الرياضية " .. وتصرفَ على نفس الشاكلة بعد الإنتخابات العامة في 2010 ، وأرسلَ برقية تهنئة الى " أياد علاوي " بفوزه في الانتخابات ب 91 مقعد ، أو أجرى معه إتصالاً هاتفياً بهذا الصدد .. لكان بذلك ، يُغنينا عن الكثير من الأزمات ويُجنبنا العديد من المشاكل والمطبات . لكن كما يبدو ، فأن علو روحه ، يقتصر على الرياضة فقط ، ولا يتعدى الى الامور الاخرى .. ففي السياسة فأن روحه ناصية ! .
- كما اننا نُبالغ في كُل شئ .. فأننا أفرطنا في تكريم المنتخب بعد خسارته ، وإستقبلناه إستقبال الفاتحين اليوم السبت ، وكِلنا له المديح والثناء بشكلٍ كبير .. وذلك بُرهان آخر على التطرُف والبُعد عن الرصانة ! .. فحين كُنا نفوز بأية مُباراة ، حتى ولو كانتْ مع فريق اليمن المتواضع او منتخب فلسطين الضعيف .. يصرخ المُعّلِق حين نُسجل هدفا : هذا هو العراق العظيم ! .. هؤلاء هُم أسود الرافدَين ! هاهُم أبطالنا الميامين ! ... سجلنا هدفاً بصاروخ أرض أرض .. انه قذيفة مدفع عيار 82 ! . ان إحتفاءنا بتسجيل هدفٍ في مباراة كرة قدم بسيطة ومع فريقٍ صغير .. يُصّوَر كأنه إنتصارٌ حربي ، وبتعابير عسكرية وإقتباسات عنيفة .
كان يكفي ، ان نتعامل بواقعية ، مع خسارتنا امام الامارات .. ولا نلقي اللوم على المُدرب او اللاعبين .. وندرك ان الجميع بذل قصارى جهده . أما ان نحتفي بهذا الشكل المُبالغ به ، رسميا وشعبياً .. فذلك ما لا أفهمه في الحقيقة ! . إذ ان بطولة الخليج ، ليستْ من البطولات الكبيرة او التي يُحسَب لها حساب دولياً .. وعلى كل حال ، فان حصولنا على المركز الثاني لا بأس به ، أمام فُرق مُستقرة مثل الامارات والسعودية والكويت .
- مثل كُل شئ آخر .. فأن كرة القدم العراقية خلال الثلاثين سنة الماضية ، تراوحتْ بين نزوات عُدي صدام ، الصبيانية والوقحة ، وتعامله الإجرامي مع الكادر التدريبي واللاعبين ، وفق مزاجه الشخصي المريض .. وبين الفساد والفوضى بعد 2003 ، التي إمتدتْ الى الرياضة وكرة القدم ، التي تداخلتْ معها السياسة والمحاصصة والتدخلات الفجة .. فأن هذا القطاع أي كرة القدم ، يُعاني من العديد من المشاكل البنيوية ، والذي هو بحاجة الى مُراجعة شاملة ، وإعادة هيكلة على اُسسٍ علمية صحيحة ، وتنقيته من الفساد بأشكاله .
نحنُ بحاجة ، الى " الإعتدال " في تعاملنا مع كرة القدم ، ووصفنا وتشبيهاتنا وتعليقاتنا .. فلا يجب ان ننتقد بتهور ولا ان نمدح بمبالغة !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبخ على الطريقة العراقية
- التَعّود
- صراعٌ على دستور أقليم كردستان
- سوء الحَظ
- مجالس المحافظات / نينوى / قائمة الوفاء لنينوى
- مَنْ ينتف ريش الميزانية ؟
- من وحي الثلج
- اللوحة المُعتمة
- العراق .. دولة العشائر
- كردستان على ضِفتَي دجلة
- مُظاهرات الموصل : الإسلام هو الحَل !
- مجالس المحافظات / نينوى / إئتلاف نخوة العراق
- ملاحظات حول مُظاهرات الأنبار
- على هامش الأزمة
- العراقيون : حزينون .. غاضبون
- تحاميل
- الفرقُ بين المالكي وسعيد قّزاز
- صراع الديوك في مجلس محافظة نينوى
- مجالس المحافظات / نينوى / قائمة نينوى المُوحدة
- نحنُ في ورطةٍ حقيقية


المزيد.....




- مصر.. كشف لغز طالبة -خرجت ولم تعد- وما فعله سائق -توك توك- و ...
- عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي -عرض جماجم مصر ...
- كييف مجرد بيدق: الغرب هو من يحدد أهداف صواريخه في روسيا
- أسباب تأخر تطبيع العرب مع دمشق
- لن يكون هناك يوما تاليا لإسرائيل دون خطة لليوم التالي!
- القيادة المركزية الأمريكية: دمرنا صاروخين باليستيين للحوثيين ...
- وزير الدفاع الصيني: بلدان آسيا والمحيط الهادئ لن تسمح لأي دو ...
- كوريا الجنوبية تحصي 600 بالون محمل بقمامة أرسلتها كوريا الشم ...
- وزير الدفاع الصيني: -كل من يجرؤ على فصل تايوان عن الصين سيسح ...
- دونغ جون: الصين لم تزود قط أطراف النزاع في أوكرانيا بالأسلحة ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المالكي يُهنئ خليفة بن زايد