أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد فاخر - أسامة عبد العزيز محمد النجيفي سائس الخيل الذي أصبح رئيسا لمجلس النواب العراقي















المزيد.....


أسامة عبد العزيز محمد النجيفي سائس الخيل الذي أصبح رئيسا لمجلس النواب العراقي


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 3975 - 2013 / 1 / 17 - 23:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقول صحيفتة الرسمية التي عنونت باسم ( أسامة عبد العزيز محمد النجيفي ) إنه من مواليد مدينة الموصل للعام 1956 ، لعائلة معروف للقاصي والداني مصدر ثرائها المفاجئ ، ولمن كان انحيازها منذ الزمن العثماني ، وهو حاصل على شهادة في الهندسة الكهربائية من جامعة الموصل العام 1978 ، مدعيا بأنه شارك في بناء محطات كهربائية في العراق .
وقد سبق له العمل في الحكومة العراقية لمدة 12 عام في ظل حكومة البعث السابق ، ولم ينوبه أي ضرر يذكر منها ، وفي العام 1992 أسس شركته الخاصة ،أي في ظل سنوات الحصار الجائر على العراقيين وليس على النظام .
برز وامثاله الكثيرين كنبت شيطاني بعد سقوظ نظام البعث مزايداً كالبقية من صنفه على كل شئ مدعين وطنية فارغة وبطولات دونكيشوتية مضحكة ... ووقف بطريقة ملتوية ضد التصديق على الدستور العراقي وروج لذلك ، لكنه عاد وانقلب بسرعة على ادعاءاته السابقة عندما رشحته القائمة العراقية كعضو في مجلس النواب العراقي بانتخابات 2005 ، ورئس لجنة برلمانية أثارت التحالف الكردستاني وانسحب التحالف الكردستاني في سبتمبر 2006 ، بسبب تصريحاته ( ان قرى حول الموصل كانوا من أصل عربي )، رغم حقيقة هذا القول الذي لا يخالفه فيه احد بالرغم من مزايدته السياسية كون القضية قومية ومصيرية .
كما وادعى في تشرين الأول 2008 أن هجمات 2008 على المسيحيين في الموصل نفذت من قبل قوات البشمركة الكردية وعناصر الاستخبارات .
وفي 11 نوفمبر 2010، انتخب " توافقيا " وليس ديمقراطيا رئيسا لمجلس النواب في العراق ، كتحصيل حاصل ضمن التوافق القومي والطائفي لتقسيم الرئاسات الثلاث في العراق " الديمقراطي " الجديد ، وليتزامن ذلك مع سيطرة أخيه أثيل النجيفي كمحافظ لنينوى، أو كما يقول المثل العراقي ( حتى تكمل السبحة ) .
وتقول إحدى موسوعات الموصل ، وهو إيراد غير موثق بان ( أصول النجيفيّة " وكما يدعّون هم " تعود الى خالد بن الوليد وانهم كانوا يعيشون فى السعودية فى منطقة النجيفات وانهم كانوا عربا رحلا . يمتهنون تربية الابل والخيل والاغنام ويتنقلون من منطقة الى منطقة بحثا عن الكلأ والماء .. وشاء القدر ان يصلوا الى منطقه الحظر فى العراق فى العهود المتاخرة من العهد العثمانى وكانوا عائله كبيره لان جدهم الكبير له عدة زوجات واولاد وتصاهروا مع العشائر العراقيه الاخرى فى المنطقه ومنهم عشيره البوحمد والحديدين من الكواصم والنوافل والفروع الاخرى .) ، وهي قصة فيها من الإدعاء والخيال الكثير .
والدليل على ذلك احتضان العثمانيين للعائلة وفرزها من بين عوائل الموصل العربية الأصيلة في العراقة ، وموقف الجد محمد النجيفي من قضية ضم الموصل لتركيا ينفي ويستبعد كل هذا الادعاء ، كون العربي الأصيل يظل متمسكا بأرضه ويدافع ويقاتل من اجلها عملا بمبدأ الدفاع عن العرض والأرض والدين عند العروبي الحقيقي . وكانت السياسه التركية فى ذالك الزمن هو التحالف مع العشائر القوية والبيوتات المتنفذة خاصة من ذوي الاصول المشكوك بعروبتها، واحتوائها بالتزامات مشتركه واتفاقات ثنائية وعلى أساسها تم منح عائله النجيفى قرى عديدة من أطراف الموصل كهدية لمواقفهم الداعمة للدولة العثمانية من قبل السلطان العثمانى كقرى الجديده وبلاوات وخرابه سلطان فى ناحية الحمدانية . ولهذا السبب سكنوا مدينة الموصل لقربها من القرى التى منحت لهم جزافا من أصحابها الأصليين وأصبح الفلاحون فى المنطقة , فلاحين بالأجرة عند عائلة النجيفى إلى أن جاءت ثورة 14 تموز 1958 بقيادة الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم ، وسن قانون الإصلاح الزراعى الذى أعيد بموجبه قسم من الاراضى إلى أصحابها الحقيقيين ، ولم يبق بيد ال نجيفي إلا قرية واحدة وهى قرية جدَيدَة التى فيها مصالحهم الزراعية واصطبلات خيولهم .
ويفضح متصرف (محافظ) الموصل عبد العزيز القصاب ( كانون الثاني 1924- حزيران 1926 ) ، كل ادعاءات عائلة النجيفي بالوطنية والعروبة في مذكراته الموثقة بالأحداث والوقائع والتواريخ الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في 2007 ، يوميات عمل لجنة عصبة الأمم لحل مشكلة الموصل القائمة بين الحكومة العراقية وحكومة الجنرال التركي كمال أتاتورك فبعد أن خسرت بلاده الحرب مع الحلفاء الغربيين وقدم تنازلات مهينة لهم عاد وطالب بالموصل حالما بضمها إلى بلاده المهزومة، ( وكان الوطنيون والقوميون العرب في الموصل قد شكلوا هيئة للدفاع عن عروبة الموصل وانتخبوا السادة احمد الفخري وحبيب العبيدي ومصطفى الصابونجي وامين الجليلي وفتح الله سرسم واصف قاسم اغا وعبد الغني النقيب وناظم العمري والدكتور عبد الاحد عبد النور وارشد العمري وابراهيم كمال ورشيد العمري والمحامي محمد صدقي وعلي الامام وضياء شريف لتمثيل المدينة في المفاوضات مع اللجنة الاممية التي رأسها آي فرسون الدبلوماسي السويدي وضمت الكونت بول تلكي السياسي المجري والكولونيل بولص البلجيكي مع اربعة مستشارين هم: دي بورتاليس السويسري والسنيور ردولو الايطالي والمسيو كادير الفرنسي وريد السويسري والتحق باللجنة المستشرق الهولندي كريمر بصفة مترجم، واستعانت اللجنة بالبريطاني جاردين كخبير وهو الذي شارك في مفاوضات بريطانية تركية عقدت في وقت سابق في استانبول، ورأس الجانب العراقي امام اللجنة صبيح نشأة الذي تقلد فيما بعد مناصب وزارية ودبلوماسية عدة، فيما مثل الحكومة التركية وفد برئاسة الجنرال جواد باشا المفتش العام للجيش التركي في القاطع الجنوبي وفتاح بك " كردي من السليمانية " وهو نسيب الشيخ محمود الحفيد، وناظم نفطجي " تركماني " من كركوك والرائد كامل بك وهو ضابط من الموصل) ؟ وقد اعترضت الحكومة العراقية على وجود الثلاثة ضمن الوفد التركي باعتبار أنهم عراقيون صدرت ضدهم أوامر إلقاء قبض بعد افتضاح دورهم في الدعاية لتركيا وهربوا الى الأراضي التركية، وكان رد الأتراك إنهم من سكان ولاية الموصل التي ما تزال موضوع بحث وخلاف، ولم تتدخل اللجنة الدولية باتخاذ موقف معين منهم لان الثلاثة كانت لديهم حصانة دبلوماسية تركية.
ومما جاء في المذكرات: ( انه في الثامن من شباط 1925 زار ناظم نفطجي والرائد كامل رفيقا الجنرال التركي بيت محمد النجيفي في الموصل وعند خروجهما منه أهانهما اشخاص وطنيون كانوا يقفون خارج البيت وتجمهر الناس حولهما فاضطر الاثنان الهرب والرجوع الى مقرهما في قصر الاستراحة، وفي مساء اليوم نفسه حدث نزاع بين ابراهيم كمال وهو شخصية وطنية موصلية مع محمد النجيفي امام بيت الاخير، وتبادل الاثنان الشتائم والسباب بسبب دفاع ابراهيم عن عروبة الموصل وتحمس النجيفي لتتريكها.) . ولعلم الجميع فإن محمد النجيفي فقط يكاد يكون الوحيد من أغنياء الموصل الذي صّوت لفصل أم الربيعين عن العراق وإلحاقها بتركيا ، وخالف كل وطنيو الموصل حينذاك ! .
وفي مقطع آخر من مذكرات القصاب نطالع ( ان محمد النجيفي جاءه يوما الى ديوان المتصرفية وهو يحمل اوراقا قال انها من دائرة الطابو تثبت احقيته في تسع وعشرين قرية في قصبة "قرة قوش" وابلغ المتصرف بانه سيسجل ربع هذه القرى باسمه أي باسم القصاب برغبته واختياره وسأله المتصرف باستغراب وهو المشهود له بالعفة والنزاهة والاستقامة وما هو الثمن الذي تطلبه مقابل ذلك ؟ رد النجيفي الحق والعدل فقط ! فقال له المتصرف لستُ بحاجة الى تسجيل قرى باسمي وانصحك بسلوك الطريق الصحيح فانه يقودك الى الحق والعدل ) . ويضيف القصاب وبعد يومين من هذه الحادثة سمعت بان : (النجيفي سافر الى العاصمة بغداد آخذا معه ثلاثة رؤوس خيل ممتازة )!
والمعروف في الموصل تاريخيا واجتماعيا ومهنيا ان عائلة النجيفي كانت تتاجر بتربية الخيول العربية الأصيلة وتهريبها وبيعها بأعلى الأسعار في الخليج إضافة الى إقطاعياتها الزراعية وحيازتها للأملاك والأراضي والعقارات ، وتهريب الخيول جزء مهم من تجارتها الرابحة . والجزء الأكبر من مهمة تربية الخيل وتهريبها وبيعها كان يقوم به الأخوان محمد واثيل النجيفي في الموصل .
وقد ظهر وبكل وضوح طمع وجشع آل النجيفي في خيرات الموصل ومستقبلها الاقتصادي وخاصة بعد تنصيب اثيل النجيفي كمحافظ للموصل ، وانقلاب أسامة النجيفي على أقواله السابقة التي زعل منها الأكراد في سبتمبر 2006 عندما قال بعائدية قرى حول الموصل للعرب لكونها من اصل عربي ، فقد كشف قيادي من إئتلاف دولة القانون ، وهو النائب كمال الساعدي لـ"الصباح الجديد" ( عن صفقة مقايضة بين رئيس مجلس النواب وشقيقه محافظ نينوى، مع رئيس إقليم كردستان العراق، تتضمن اقتطاع 10 كليومترات مربعه من أراضي الموصل، لضمان سريان مشروع سحب الثقة من رئيس الحكومة المركزية ) ، وان المساحة المذكورة ( تتضمن منطقتي القوش وشيخان، وان الاتفاق على اقتطاعهما من الموصل ينص على اتفاق مع "شركات أجنبية نفطية" محددة تعمل على التنقيب فيهما ) ، رغم تحذير الحكومة العراقية "دول جوار" من عقد اتفاقات مع إقليم كردستان بشأن النفط .
وأقر شقيقه محافظ الموصل أثيل النجيفي أنه قابل ممثلي شركة أكسون موبيل، بصحبة أشتي هورامي ما يسمى بوزير النفط والطاقة الكردي وعلى انفراد، وأنه يريد أن يستمر بالمفاوضات بصحبة هورامي، وأن المفاوضات لن تقتصر على اكسون موبيل بل شركات أخرى أيضا.
ولم تنقطع علاقة عائلة النجيفي مع العائلة الحاكمة في السعودية طوال سنوات عمرهم ، وكانوا في حرب تحرير الكويت ضمن الأسماء المطروحة بعد تقسيم العراق ضمن المخطط المدروس وقتها لتقسيمه كأحد الأطراف المهمة في
تنفيذ المخطط للتقسيم الذي اجل بعد ذلك لأسباب سياسية دولية .
وبعد سقوط نظام صدام واحتلال العراق من قبل القوات الأمريكية كان النجيفي رغم معارضة أهل الموصل للشراكة في الحكم ضمن وزراء العراق كوزير للصناعة ، ثم عضوا في أول مجلس للنواب العام 2005 عن الموصل التي لم تنتخبه أصلا وكان ضمن الرافضين للاشتراك في الحكم قبلها . فهل يعني ذلك إن عائلة النجيفي كانت على خلاف مع سلطة البعث وصدام حسين ؟ . طبيعي وكما يعرف الجميع إن لا خلاف مطلقا بين عائلة النجيفي وسلطة البعث السابق، وإن كل المؤشرات تؤكد العلاقة الوطيدة بين عائلة النجيفى ونظام صدام حيث إن أكثر أبنائهم كانوا إما فى الجيش العراقى برتب عسكرية محترمة ، أو فى جهاز الشرطة برتب عاليه أيضا حيث لا تعطى هذه المراكز الا للبعثيين فقط في زمن البعث السابق ، وهذا يعنى إن عائلة النجيفى كانوا ضمن السلطة القائمة فى زمن البعث .
ورغم ثروة النجيفي الشخصية غير ثروة اخوته الباقين وأبناء العائلة التي قدرت كما تناقلتها وسائل الإعلام عن صحيفة "فيدريكو" الإيطالية والتي قدرتها بـرقم خيالي لا يمكن للإنسان العادي تصديقه وهو (23,9 مليار دولار ) ، وهي مجموع شركات وأرصدة مالية في كل من سويسرا وألمانيا وايطاليا وتركيا تقدر بـ 2،07 مليار دولار ، وعقارات تشمل 4 فنادق في تركيا 2 عماره في الاردن 6 فلل موزعة في تركيا والاردن والامارات وقطر... وكردستان والنمسا .
ومساهم في شركات وهي بالنسب التالية 13% من شركة هونداي للسيارات 4 % من شركة نفطية المانية – انكليزية / 9% شركة لانتاج الادوية في تركيا .
ومع كل هذه الثروة الخيالية إلا إن جشع وطمع أسامة النجيفي لم يمنعانه من التصرف بأموال الدولة والتجاوز على القانون كرئيس لمجلس النواب عندما قام بسفرة عائلية على حساب مجلس النواب ضم إليها أخويه(محمد عبد العزيز النجيفي) و(أحمد عبد العزيز النجيفي) على أنهما (مستشارين) لمكتبه " الموقر "، بالإضافة أيضا إلى اصطحابه لابنه (سنان اسامة النجيفي) والذي لا يبلغ من العمر أكثر من 25 عاما باعتباره السكرتير الخاص لوالده، بالإضافة كذلك الى السائق الأقدم للنجيفي ويدعى (ادريس محمد سعيد) . وللعلم فإن محمد النجيفي شقيق أسامة وهو إخواني قديم يعمل في جدة في(المملكة العربية السعودية) ومولع بالخيول حيث يقوم بتربيتها والمشاركة في المسابقات الدولية (الريسز)، وله موقع متخصص في ذلك.. وقد حاز على مبالغ وصلت الى (مليون وربع يورو) من سباقات الخيل..! ولا ندري كيف تحول محمد النجيفي من سباقات الخيول الى البرلمان؟ ، وكيف يجمع بين كونه احد رجال الأخوان المسلمين وسباقات الخيل كـ " مراهن " ، أو لنقل الكلمة الصحيحة ( قمرجي ) ؟ .
أما أحمد عبد العزيز النجيفي فهو شخص مغمور لم يسمع به احد من قبل السفرة العائلية لآل النجيفي لسويسرا، وهو كما يبدو مرشح لكونه مستشارا لأخيه ، يستلم راتب ومخصصات "ما بيها شئ أبيتنه ونلعب بيه ".. ولكن الأهم من أحمد هو ابنه (صلاح أحمد عبد العزيز النجيفي) والذي عينه عمه (أسامة) رئيسا لديوان مجلس النواب وكالة، وجاء اسمه بأمر الإيفاد المنشور الى سويسرا.
ويظل اسم الابن (سنان ابن أسامة النجيفي) والذي لا يبلغ من العمر أكثر من 25 عاما، محيرا بعد أن ورد في الأمر الإداري أنه سكرتيرا خاصا لوالده..! .
وإذا رضينا فرضا بالعائلة مرغمين يبقى (اللغز المحير) في اصطحاب السائق الأقدم للنجيفي (ادريس محمد سعيد) في هذا الوفد الرسمي الذي كلف ميزانية الدولة العراقية بضعة ملايين من الدولارات " فقط لا غير " ، ترى من يحاسب من ؟ . ثم جاءت الطامة الكبرى من مصدر رسمي ضمن مكتب أسامة النجيفي وهو يصرح قائلا ( أن أشقاء أسامة النجيفي وابنه يعملون معه دون مرتب ومسافرون في هذا الوفد على حسابهم الخاص..! ) رغم صدور أمر إداري رسمي من رئاسة البرلمان باصطحابهم مع رئيس البرلمان بصفتهم الرسمية ، ترى نصدق من ؟ .
ولعب بعد تسلمه رئاسة البرلمان بطريقة سياسية مكشوفة ولم يلتزم الحيادية والمهنية في عملة كرئيس " منتخب " – يعرف الجميع انه رئيس بالتزكية ضمن التوافقات القومية والطائفية في العراق الجديد – وانحاز لكتلته النيابية على الدوام وناور بطريقة مكشوفة وفاشلة عدة مرات ، إن كان إثناء المحاولة الفاشلة لسحب الثقة عن رئيس الوزراء المنتخب ، أو محاولته الزج بالجيش من خلال تحريضه المكشوف للقوات المسلحة بالتدخل في العملية الديمقراطية الجارية في العراق وكما يقال ( إن العرق دساس ) . حيث حاول إغراء بعض الضباط بالأموال لعصيان الأوامر وانقلاب الجيش ضد قائده ملوحا بالأموال التي استعدت لبذلها دول إقليمية كقطر والسعودية ، ومن ورائهم تركيا الاتاتوركية ، وتشجيع وأموال العراق المسروقة من قبل البعثيين وحاكم كردستان بالوراثة مسعود برزاني ، صاحب الدعوة الشهيرة لزيارة اربيل لعراب ومفتي ربيع الناتو السلفي يوسف القرضاوي .
والعجيب إن النجيفي أصبح عرابا للمشروع الإقليمي السعودي القطري التركي ، في العراق وأدواته من آل النجيفي والسلفيين والإخوان والبعثيين وبمساندة قطرية إعلامية لوجستية ومادية تروج لها القناة الصهيونية الجزيرة .
وزاد على مواقفه الغير قانونية والمنحازة موقفا جديدا إثناء اعتصام الجماعات العشائرية والبعثية والقاعدية المدفوعة الثمن سلفا في منطقة البو فراج في الرمادي بان دعا إلى عقد جلسة استثنائية لمناقشة مطالب من قطعوا الطرق باسم الجماهير زورا وبهتانا ، ولما لم يكتمل النصاب القانوني لعقد الجلسة حولها خلافا للقانون إلى ( جلسة تشاوريه ) مفتوحة ، ولكون الدستور والقانون واضحان في موادهما التي تنظم عمل البرلمان وجلساته، ولا تحتاج إلى تأويلات شخصية من أحد كالنجيفي ، وعدم رفع النجيفي للجلسة الاستثنائية أضاف موقفًا جديدًا منحازًا له لكتلة على حساب الأخرى .
واثبت النجيفي عدم قدرته كقيادي في إدارة مؤسسة تشريعية مهمة وهي البرلمان بسبب من عدم حياديته ، فأصبح البرلمان ساحة للمزايدات والمراهنات والتصادم والشجار السياسي والشخصي ، واثبت بما لا يقطع الشك بعدم أهليته لمثل قيادة هذا الصرح العراقي المهم .


آخر المطاف :

*يقال بان أخر الدواء الكي ، وعلاج العملية السياسية الجذري بحل كل من الحكومة والبرلمان ، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة تاتي ببرلمان عراقي جديد . وتشكيل لجنة قانونية وتشريعية تضم أطيافا شتى من العراقيين ومن ذوي الاختصاص القانوني وعلم الاجتماع ورجال إدارة ، ورجال أدب وثقافة وفن ، ورجال دين معتدلين ، لتعديل الدستور وإعادة صياغته بما يخدم جميع العراقيين بدون استثناء ، على أن لا يكون أي من منتسبي الأحزاب التي شاركت في إدارة الدولة ، أو كانوا أعضاء في البرلمان عضوا فيها . وان يكون نظام الحكم في العراق برلمانيا ، وتشكل فيه حكومة أغلبية يتحكم بسلطة رئاسة الوزراء رئيس الوزراء دون تقييده بمواد دستورية تمنعه من إقالة وزير أو تعديل الوزارة حسب المصلحة العامة . وان يتم اختيار كل من رئيسي الجمهورية ورئاسة البرلمان بالاقتراع السري المباشر الأول من قبل الشعب ولدورتين متتاليتين ، والثاني من قبل مجلس النواب ، وليس كما يحدث عن طريق التوافق وبالتزكية ( الديمقراطية ) كما هو حاصل الآن . بحيث إن رئيس الجمهورية الحالي ميت أو ميت سريريا الآن ، أو هو في حكم الموتى لمن يصاب بسكتة دماغية وبعمر متقدم جدا في مثل سنه ، وحتى في حالة شفاءه فهو يحتاج لوقت طويل لإعادة تأهيل الجزء الذي شل من جسمه اثر السكتة الدماغية ، ومع ذلك لن يكون في وضع صحي طبيعي لكي يمارس مهامه كرئيس للجمهورية ، واضع كل أطباء العالم حكما في هذه المسالة الطبية البحتة. والعراق يقف عاجزا عن إعلان خلو منصب رئيس الجمهورية انتظارا للتوافق القومي والطائفي .
*بودنا لو يشرح لنا بعض من سموا قطع الطريق الدولي من قبل ازلام البعث مدعومين برجال القاعدة ان يشرحوا لنا المفهوم والمعنى الحقيقي لقطع الطرق بـ "الانتفاضة " ؟ . كوننا لم نفهم عدم مشاركتهم بانتفاضة الاكثرية من الشعب العراقي في آذار / شعبان 1991 التي شاركت بها جماهير الاكثرية العراقية من الشيعة والكرد وبقيت فقط محافظاتهم " بيضاء " ناصعة كـ " البلور " الصدامي !!!.
نذكرهم بقول شاعرنا عندما قال : " الثورة يصنعها الثوار " ، وليس طبخة جاهزة تديرها دولة علبة الكبريت قطر ، ولا مركز العهر السعودي ، ولا دولة الميت اتاتورك تركيا . أو ما تطرحه القاعدة بـ" غزوتها الجديدة " المستمدة من
مطاليب " انتفاضتكم " وتطلق على عملياتها بابادة العراقيين عنوان " غزوة الحرائر " .
وتذكيرنا هذا في نفس الوقت موجه لاخوتنا بالدين والعقيدة والمذهب والعروبة من التيار الصدري ونقول لهم : قفوا مع اخوتكم ، وكونوا جزءاً مهما من توازن القوى ولا تكونوا كالتوابين فتندمون .... منتظرين الرد .



* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
http://www.alsaymar.org
[email protected]



#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يرفع عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحرملة رايات كربلاء ...
- المؤامرة اكبر مما تتصورون فيا أهل وسط وجنوب العراق اعقدوا ال ...
- تحليلات قيمة وردت تأكيدا للحاضر الحالي في العالم في الإصدار ...
- مسعود برزاني وأولاده الخمسة
- الحكومة الديموخرافية في الجمهورية العراقية 3 – 5 استغلال الم ...
- قرب نهاية حرب داحس والغبراء الانكلو عربو صهيو سكسونية في سور ...
- الحكومة الديموخرافية في الجمهورية العراقية 1 – 5 عندما يتقدم ...
- احذروا من البعثيين الشيعة.. فقد جاءكم البعث في 8 شباط 1963 م ...
- الحكومة الديموخرافية في الجمهورية العراقية 1 – 5
- من المنتصر في الحرب الكونية الثالثة التي يقودها ملوك الطوائف ...
- العرب وروح الانتقام القبلية
- أدين رئيس الوزراء المالكي لاستهانته بالدم العراقي وسكوته عن ...
- كيف تحول الهتاف الشيوعي لمناضلين أشداء الى تناغم مع البعث تح ...
- هل يبقى القتلة بدون عقاب يا مجلس النحاسة العراقي؟؟!
- المطلوب إعادة الاعتبار للزعيم عبد الكريم قاسم وتقييم ثورة 14 ...
- مصطلح سياسي جديد اسمه - تهميش السنة العراقيين -
- دراسة مستفيضة / الوهابية .. مشيخة القرية التي تحولت لدولة
- جيش المهدي .. عود على بدء
- العرب وفزعاتهم العروبية بين الماضي الجاهلي المخزي وحاضر لا ي ...
- نصيحة أخوية لمجلس محافظة البصرة ( خلوهم يشربون حتى ينسون وما ...


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد فاخر - أسامة عبد العزيز محمد النجيفي سائس الخيل الذي أصبح رئيسا لمجلس النواب العراقي