العلاقة بين الحبل و السبب

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 16:52
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

العلاقة بين الحبل و السبب
دخل عيونك حاكينا - لولا عيونك ماجينا
وصلتينا لنص البير - و اقطعت الحبل فينا
يا سلام عليك يا (نجاح سلام) او (صباح شحرورة الوادي) على الاغنية اللبنانية الرائعة الاتية:
http://www.youtube.com/watch?v=HByM428hTQ8

نعرف و منذ كتاب The Metaphor we live by للعالم الاجتماعي - اللغوي المشهور George Lakoffراجع الرابط الاتي:
http://en.wikipedia.org/wiki/Lakoff

ان جميع اللغات تعيش من الاستعارة و المجاز metaphor و الحقيقة نعرف اليوم ان اللغة باكملها ليست الا صورة موسعة للمادة التي تحيط بنا اي هي نسخة و رسم لصورة مجازية للمادة و الظواهر الطبيعية و البشرية.

كم منا يفكر باصل الكلمات التي نستعملها يوميا؟ كم منا يعي بانه ليس هناك تأريخ للغات فقط بل كل كلمة لها تأريخها الخاص بها ايضا. تعتمد كلمة (السبب) بسبب معناها في كثير من اللغات على ارضية و قاعدة ground كما في العبارة الانجليزية on the grounds of و في الالمانية Grund لانها تستند على اساس.

اما في العربية فان الفكرة التي تبنى عليها كلمة (سبب) هي (الحبل) او (الخيط). لماذا؟ لان الانسان الشرقي بصورة عامة يستعين بالحبل كوسيلة او امكانية او طريقة لاستخراج الماء من البئر فيربط الحبل اما بشجرة او باي مادة اخرى للنزول و الصعود و تطورت بذلك فكرة الحبل الى الوقوع بالاعداء. و لكن و مهما كانت القصة سواء كانت قصة (ذو القرنين) فان الحبل هو ايضا وسيلة لقياس الوقت و المسافة و الاعدام و كان الحبل ايضا جزء لا يتجزء من اثاث الانسان (الاسباب و الاحتياجات) فـ (الاسباب) هي ارتباطات و لربما طريقة للصعود الى السماء ايضا في معناها الديني قارن ايضا استعمالات القرآن الاتية لهذه الكلمة:
- و آتيناه من كل شيء سببا
- فاتبع سببا
- فليرتقوا في الاسباب

لاحظ ايضا العبارات الاتية:
جبّت نساء العالمين بالسبب
انقطع بينهم السبب
و تقطعت بهم الاسباب
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل