أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إسماعيل حسني - من ينقذ جبهة الإنقاذ














المزيد.....

من ينقذ جبهة الإنقاذ


إسماعيل حسني

الحوار المتمدن-العدد: 3960 - 2013 / 1 / 2 - 19:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كان تشكيل جبهة الإنقاذ الوطني من أجل توحيد جهود الأحزاب والتيارات المدنية الفاعلة انجازا حقيقيا يحسب لقادة هذه الأحزاب والتيارات، ولعله إنجازهم الأول منذ قيام ثورة 25 يناير، إلا أن الأداء السياسي للجبهة قد جاء مخيبا للآمال.
لقد فشلت الجبهة في أول اختبار لها عندما عجزت عن استثمار الغضب الشعبي العارم الذي انفجر في أعقاب الإعلان غير الدستوري الذي أصدره رئيس الجمهورية، ولم تستطع قيادة الملايين التي خرجت إلى الشوارع والميادين وحاصرت قصر الرئاسة من أجل وقف الاستفتاء على الدستور الباطل. وكان مثيرا للدهشة والإستغراب أن نرى الجماهير تعتصم وتقاتل وتقدم المزيد من الشهداء في الشوارع بينما قادة الجبهة يعلنون المشاركة في الاستفتاء والتصويت بلا رغم حصار المحكمة الدستورية وانتفاء الإشراف القضائي والدولي وكافة معايير الحيدة والشفافية، مما فت في عضد الجماهير وأضعف مشاركتها في هذا الإستفتاء العبثي. ونجح الإخوان في تمرير دستورهم.
ثم فشلت الجبهة مرة ثانية عندما عجزت عن إرغام النظام على الإعتراف بها ممثلة للمعارضة المصرية، وقبول شروطها للدخول في حوار جاد حول تعديل المواد محل الخلاف في الدستور، وتم عقد الحوار بدون مشاركتها.
واليوم تقف جبهة الإنقاذ على عتبة استحقاق سياسي جديد وفق الأجندة الإخوانية وهو الانتخابات البرلمانية، التي سوف تتم وفقا لإملاءات دستور ومجلس شورى مطعون عليهما بالبطلان، ونرى الجبهة تتعاطى مع هذا الإستحقاق بنفس الإسلوب السابق مما سيقودها حتما إلى فشل ثالث تكتب به شهادة وفاتها.
نحن لا نطالب بالمعجزات، وندرك المشكلات البنيوية التي تعوق حركة الجبهة وهي تجمع فصائل الثورة الليبرالية واليسارية مع تيارات اليمين الإصلاحي المحافظ أو الإنتهازي، ولكننا نطالبها بأن تتعامل مع الموقف الراهن ببراجماتية تجعلها على مستوى التحدي الوجودي المفروض على جميع فصائلها، حتى تتمكن من بناء مصداقيتها وقيادة الجماهير، فلم يعرف التاريخ نظاما استبداديا رضخ لمطالب جماهيره إلا بنزول الملايين واعتصامهم في الشوارع.
إن إعلان الجبهة عن مشاركتها في الانتخابات البرلمانية قبل رضوخ النظام للمفاوضات، ومع علمها أن شروطها حول ضمان النزاهة والحيدة والشفافية لن تتحقق، يؤكد أنها تعيد إنتاج أخطاءها السابقة، وأنها تقودنا إلى كارثة ستؤدي إلى تفكيك الجبهة، والقضاء على روح المقاومة وما تبقى من الزخم الثوري، وتقديم البلاد لقمة سائغة للإخوان.
إننا نطالب شباب الثورة، في جميع الفصائل داخل وخارج الجبهة أن يسارعوا بانتزاع زمام القيادة من قيادات أثبتت طيلة عامين أنها في أحسن أحوالها، وبعيدا عن الإتهام بالخيانة، تقليدية، وفاشلة، وغير قادرة على حشد الجماهير وقيادتها، ثم دعوة الجماهير للخروج والإعتصام في مليونيات تهز الأرض تحت أقدام النظام، وتعلن مقاطعة الإنتخابات، وحينها فقط سوف يخضع الإخوان ويطلبون المفاوضات وهم صاغرون.
ذلك هو الطريق الوحيد للإبقاء على جذوة الثورة، والخروج من الأزمة، وإنقاذ جبهة الإنقاذ، وإنقاذ مصر.



#إسماعيل_حسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة المشايخ في مصر
- القضاء المصري في مواجهة الفاشية
- مصر تحت حكم العصابات المسلحة
- الإخوان يسقطون رئيسهم
- الدين والأخلاق (2)
- دستور الحرب الأهلية
- غيرة الشيخ من القسيس هي السبب
- الدين والأخلاق (1)
- مرسي وبيريز شراكة إلى حين ميسرة
- قاض وطبيب وبلطجي
- الرئيس مرسي وحتمية الفشل
- الطابور الخامس
- مطلوب ألتراس سياسي
- الصراع بين الجماعة والجماعات
- أسلمة الخطاب الكنسي
- مصر تحت الحكم الفاشي
- انتفاضة 24 أغسطس
- لماذا الإخوان المسلمون ؟
- من المسئول عن مقتل الجنود المصريين في سيناء ؟
- عشرة محاذير للمرجعية الدينية


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إسماعيل حسني - من ينقذ جبهة الإنقاذ