أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إسماعيل حسني - مصر تحت حكم العصابات المسلحة














المزيد.....

مصر تحت حكم العصابات المسلحة


إسماعيل حسني

الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 20:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


على أبواب قصر الإتحادية اكتشف المصريون أن جماعة الإخوان المسلمين ليست جماعة دينية، وإنما هي تشكيل عصابي لا يختلف في شيء عن عصابات المافيا وتهريب المخدرات، ولا يقل عنها إجراما وعنفا.
عرف المصريون أن راية الدين التي ترفعها هذه الجماعة ليست سوى ستار تخفي وراءه رغبتها في الإستيلاء على الحكم، والتسلط على الناس، من أجل السيطرة على مقدرات البلاد.
فإذا كان جوهر الإسلام كما جاء في الحديث الشريف هو إتمام مكارم الأخلاق، وإذا كان منهاجه كما أوجزه القرآن هو العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، والنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي، فأين ممارسات هذه العصابة وحلفائها من جوهر الإسلام ومنهاجه؟
ماذا يتبقى للإخوان من مكارم الأخلاق وهم يرتكبون كل أنواع الفواحش والمنكرات جهارا نهار وعلى الهواء، فنراهم يكذبون، ويرمون الناس بالباطل في ذممهم ووطنيتهم، ويقذفونهم في أعراضهم، ولا يوفون بالعهود، ويشترون الأصوات، ويزورون الإنتخابات، ويعتدون بالضرب والسحل والقتل على المعتصمين المسالمين العزل؟
ولم يتوقف الإخوان منذ نشأتهم يوما عن هذه الممارسات، إلا أنهم في الآونة الأخيرة كانوا يتنكرون في مسوح المعارضة السياسية تارة، ومسوح الثورية تارة أخرى، فكانوا يتخفون وينسبون جرائمهم إلى طرف ثالث وهمي، ولكنهم ما أن شعروا مؤخرا باهتزاز الكرسي الذي يجلس عليه رئيسهم نتيجة لفشله في إدارة شئون البلاد، وتنكره لتعهداته، واعتدائه على الدستور والقانون حتى خلعوا برقع الحياء، وأسفروا عن وجههم الحقيقي، وأطلقوا تشكيلاتهم العصابية لترتكب أبشع الجرائم في حق مؤسسات الدولة وأفراد الشعب من أجل تثبيت كرسي الرئاسة وخطف الدولة والدستور.
إن محاصرة المحكمة الدستورية العليا لمنع القضاة من إصدار الحكم في شرعية الجمعية التأسيسية للدستور، ثم محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي لإرهاب الإعلاميين ومنعهم من نشر الحقائق، ثم الإنقضاض على المعتصمين من فتية وفتيات ضربا وسحلا وقتلا بالرصاص الحي لمنعهم من الدفاع عن حريتهم وهيبة قضائهم في مواجهة رئيس أعلن نفسه دكتاتورا مطلق الصلاحيات، هذه الأعمال لا تصدر إلا عن عقلية إجرامية تقود عصابات مسلحة لا يمكن أن تؤتمن على إدارة شئون وطن ولا رعاية حقوق أبنائه.
إن أشد الناس عداء للإخوان المسلمين لم يكن ليتخيل أنهم بهذا القدر من الجهل والغباء السياسي حتى يتصوروا إمكانية إقامة دولتهم في القرن الواحد والعشرين بنفس وسائل القمع والقهر والمغالبة التي قامت عليها الدول في العصور الغابرة.
إلا أنه رب ضارة نافعة، فحكم الإخوان كان مرحلة لابد أن نمر بها لاكتشاف حقيقة الأوهام التي نجح المشايخ والإعلام الديني المضلل في زرعها في عقول الأغلبية الساحقة من الناس حول ارتباط الدين بالسياسة، والحكم بما أنزل الله، حتى تسقط دولة الإخوان إلى الأبد، ولا تظل هاجسا في عقول الجماهير.
وإذا كنا نثق أن سياسات الرئيس الإخواني وممارسات جماعته وحلفائه على أرض الواقع سوف تقود هذه العصابات سريعا إلى مصيرها المحتوم، الذي سبقتها إليه كل العصابات الفاشية التي عرفها التاريخ، إلا أننا يجب ألا نركن إلى هذه الحتمية، بل علينا الإستمرار في تنظيم قوى المعارضة المدنية، وشحذ الهمم من أجل منع إجراء الإستفتاء، أو التوجه إلى الصناديق بغزارة لكي نجعل من تزوير النتيجة مهمة صعبة ومكشوفة أمام العالم.



#إسماعيل_حسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان يسقطون رئيسهم
- الدين والأخلاق (2)
- دستور الحرب الأهلية
- غيرة الشيخ من القسيس هي السبب
- الدين والأخلاق (1)
- مرسي وبيريز شراكة إلى حين ميسرة
- قاض وطبيب وبلطجي
- الرئيس مرسي وحتمية الفشل
- الطابور الخامس
- مطلوب ألتراس سياسي
- الصراع بين الجماعة والجماعات
- أسلمة الخطاب الكنسي
- مصر تحت الحكم الفاشي
- انتفاضة 24 أغسطس
- لماذا الإخوان المسلمون ؟
- من المسئول عن مقتل الجنود المصريين في سيناء ؟
- عشرة محاذير للمرجعية الدينية
- حول التعديلات الدستورية المقترحة
- تعريف مبسط للعلمانية
- إغتيال معلمة في مدرسة أم المؤمنين عائشة


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إسماعيل حسني - مصر تحت حكم العصابات المسلحة