أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إسماعيل حسني - غيرة الشيخ من القسيس هي السبب














المزيد.....

غيرة الشيخ من القسيس هي السبب


إسماعيل حسني

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 21:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل تعلم أن كل ما يحدث حولنا اليوم سببه غيرة المشايخ من القساوسة ؟
فالقساوسة يحكمون شعبهم من المهد إلى اللحد ، فلا يستطيع مسيحي أن يعمد عياله بنفسه ، ولا يناول نفسه ، ولا يزوج نفسه ، ولا يطلق نفسه ، ولو مات من غير ما القسيس يصلي عليه يبقى راح في ستين داهية ، لهذا فالقساوسة حاضرون وحاكمون ، والكلمة كلمتهم والشورة شورتهم ، عشان كدة حالتهم المادية مستورة ، وبيتغذوا كويس في كل المناسبات دي ، وأشيتهم معدن ، بينما المشايخ يا عيني حالتهم طول عمرها عدم ، لأن الإسلام ألغى الكهنوت ، وحرر الإنسان من سيطرته وتسلطه ، فلم يعد لديهم لا شغلة ولا مشغلة ، المسلم ممكن يصلي في البيت ولا يذهب أبدا إلى الجامع ، ولو ذهب عشان ثواب الجماعة ممكن يصلي على سلم الجامع البراني ويمشي ، وممكن يطاهر عياله بنفسه ، ويؤذن في آذانهم بنفسه ، ويزوج نفسه ، ويطلق نفسه ، وممكن يعيش عمره كله من غير ما يشوف وش شيخ من المشايخ ، علاقته مباشرة مع ربنا ، لا محتاج واسطة ولا ممثل للروح القدس ، فالمشايخ هيموتوا م الغيظ والغيرة والجوع، يا دوبك راتب الأوقاف القليل، وما يتحصلون عليه من إكراميات عن قراءة القرآن في المآتم وغيرها من المناسبات ، حتى فتاويهم الدينية غير ملزمة لأن المسلم ممكن ياخد بأي فتوى من أي شيخ عايش أو ميت ، وممكن ما ياخدش ويعمل ما يستريح له لأن النبي قاله "استفتي قلبك ولو أفتوك" والفقهاء المحترمين بتوع زمان حطوله قاعدة شرعية هايلة بتقول "حيثما كانت مصلحة الناس فثمة شرع الله" ، فالمسلم بيشوف مصلحته وحسابه على الله ، يعني من الآخر ربنا ورسوله قفلوها على المشايخ بالضبة والمفتاح ، وزاد الطين بلة موجة الحرية والتحرر التي انتشرت في العالم منذ بداية القرن العشرين ، فأصبحت كلمة أنا حر لبانة في أفواه الناس ، وكل ما كان المشايخ يحاولوا يعملوا لنفسهم هيبة عن طريق تكفير الناس وتخويفهم عمال على بطال من نار جهنم كان الناس الذين هم بطبيعتهم متدينون يزدادون نفورا منهم وينعتوهم في أدبياتهم بأقذع الأوصاف ، وبدل ما اسيادنا المشايخ يعملوا زي صحابة الرسول ويشوفولهم شغلانة ياكلوا بيها عيش ، ويعيشوا بكرامتهم ، ويبقوا فئة منتجة في المجتمع ، مصرين يفضلوا كسلانين وعواطلية ويطالبوا المجتمع إنه يصرف عليهم وعلى عيالهم ، واستمر حال المشايخ على كدة قرونا طويلة حتى فتحلهم أنور السادات طاقة القدر ، عندما عقد اتفاقه الإجرامي الشهير مع الإخوان المسلمين لإخراجهم من السجون وإطلاق يدهم في تديين المجتمع حسب التخطيط الأمريكاني من أجل القضاء على المعارضة اليسارية وإتمام التحول للنظام الرأسمالي والصلح مع إسرائيل ، فوجدها المشايخ سبوبة وفرصة ذهبية عشان يتنطأوا ويئبوا على وش الدنيا عن طريق التحول بمساعدة أجهزة الدولة إلى كهنوت يقضي على الحرية اللعينة المنتشرة بين الناس، ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياتهم ، ولأن التمويل سعودي كان الشرط أن يتم تديين المجتمع على النمط الوهابي البدوي ، فبدأ المشايخ في الدعوة لفرض الحجاب حتى تتم السيطرة على الحلقة الأضعف في المجتمع وهي النساء ، ومن يحكم النساء فإنه يحكم الأطفال والرجال والمجتمع ككل ، ونجحت الخطة الشيطانية ، وتحول المشايخ إلى كهنوت إسلامي يخالف أصول الدين الإسلامي ومقاصد شريعته ، وأصبح كبرائهم من أثرياء المجتمع ، وبدأوا يتطلعون اليوم لإقامة دولتهم الدينية على غرار دولة الكنيسة في العصور الوسطى. وتوتة توتة فرغت الحدوتة ، حلوة ولا ملتوتة ؟



#إسماعيل_حسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والأخلاق (1)
- مرسي وبيريز شراكة إلى حين ميسرة
- قاض وطبيب وبلطجي
- الرئيس مرسي وحتمية الفشل
- الطابور الخامس
- مطلوب ألتراس سياسي
- الصراع بين الجماعة والجماعات
- أسلمة الخطاب الكنسي
- مصر تحت الحكم الفاشي
- انتفاضة 24 أغسطس
- لماذا الإخوان المسلمون ؟
- من المسئول عن مقتل الجنود المصريين في سيناء ؟
- عشرة محاذير للمرجعية الدينية
- حول التعديلات الدستورية المقترحة
- تعريف مبسط للعلمانية
- إغتيال معلمة في مدرسة أم المؤمنين عائشة


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إسماعيل حسني - غيرة الشيخ من القسيس هي السبب