أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إسماعيل حسني - حول التعديلات الدستورية المقترحة














المزيد.....

حول التعديلات الدستورية المقترحة


إسماعيل حسني

الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 20:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يا شباب مصر، لقد خرجتم في الخامس والعشرين من يناير طلبا للحرية والكرامة، وكنتم التعبير الصادق والأمين عن إرادة الشعب في التغيير، فاستجاب الشعب لندائكم، وخرج معكم عن بكرة أبيه ليفجر أعظم ثورة شعبية عرفتها الإنسانية، وليدفع من دماء أبنائه الطاهرة ثمنا لتحرير الوطن والمواطن من سائر ألوان الطغيان.
يا شباب مصر، إن الوفاء لذكرى شهدائنا الأبرار يفرض علينا الوقوف صفا واحدا خلف مبادئ الثورة التي بذلوا أرواحهم في سبيل تحقيقها، وألا نفرط في حقوق الشعب التي أقسموا معنا على استعادتها أو الموت دونها.
ولما كان وضع دستور جديد للبلاد يحقق التوازن بين السلطات ويوفر ضمانات ممارسة الحقوق والحريات العامة يأتي في مقدمة مطالب الثورة، فقد كان الإصرار الغريب على تعديل أو ترقيع دستور 1971 يحمل الكثير من الدلالات السلبية، التي حذرنا منها في بيان سابق، والتي ظهرت بوضوح في إهدار المقترحات التي أعلنتها لجنة تعديل الدستور للكثير من الحقوق والحريات، فضلا عن محاولة إسناد مهمة وضع الدستور النهائي لقوى معينة دون غيرها، مما يجعلنا نحذر من أن إقرار هذه المقترحات سيكون له عواقب وخيمة على مصير ثورتنا المباركة.
فرغم تثميننا لجهود هذه اللجنة إلا إننا نعلن رفضنا التام لبعض مقتراحاتها فيما يتعلق بالمواد التالية:
أولا : المادة 75 والتي تشترط عدم زواج المرشح الرئاسي من غير مصرية. فهذا الشرط يخالف مبادىء المحكمة الدستورية التي قضت في الحكم رقم 23 لسنة 16 قضائية بعدم دستورية البند السادس من المادة 73 من قانون مجلس الدولة والتي كانت تشترط على من يعين بالقضاء ألا يكون متزوجا من أجنبية حيث أكدت المحكمة أن اختيار الزوج/ه جزء من الحرية الشخصية التي لا يجوز تقييدها ووصفت مثل هذا الشرط بأنه يهدر الحق في المساواة بين المواطنين والحق في تكافؤ الفرص بينهما، وبالتالي قضت بعدم دستوريته، ومن ثم لا يقبل وضع مثل هذا القيد في نص دستوري على حق من الحقوق العامة.
ثانيا : المادة 76 من اشتراط تأييد ثلاثون عضوا من مجلسي الشعب والشورى لقبول أوراق الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية، أو تأييد ما لا يقل عن ثلاثين ألف مواطن من خمس عشرة محافظة، إذ نرى أن هذه الفقرة تعد قيدا على حق الترشيح، ونطالب بالاكتفاء بما ورد من شروط في المادة 75 وأن نترك للشعب المفاضلة بين المرشحين عبر الانتخابات إلتزاما بالأصل العام بأن من يملك حق الانتخاب يملك حق الترشيح.
ثالثا : المادة 139 والتي تتيح لرئيس الجمهورية اختيار نائبه دون أن يكون منتخبا من الشعب. ونطالب بأن يكون نائب الرئيس منتخبا من الشعب شأنه شأن الرئيس.
رابعا : الفقرة الأخيرة من المادة 189 والتي جعلت تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور من مائة عضو من أعضاء مجلسي الشعب والشورى من غير المعينين. ونطالب بأن تقوم بهذه المهمة جمعية تأسيسية منتخبة من الكفاءات التي تمثل جميع القوى السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية وكافة الفئات والمهن والتي قد لا تكون كلها ممثلة في المجلسين، كما أن هذا النص المقترح قد يفسر على أنه نوع من الإلتفاف على الثورة أو محاولة سرقتها إذ يجعل القوى السياسية صاحبة الأغلبية في المجلسين تنفرد بوضع الدستور، مما يعود بنا إلى نفس حالة الإستبداد التي كانت سائدة قبل الثورة.
إننا نهيب بثوار شعبنا الأحرار أن يعلنوا رفضهم القاطع والحاسم لهذه الإقتراحات، التي تفتئت على حقوق الشعب وحرياته، وأن يستمر النضال من أجل دستور جديد يلبي طموح شعبنا العظيم، ويضع مصر على طريق بناء دولتها المدنية الديموقراطية الفتية.
عاشت الثورة ، وعاشت مصر حرة كريمة.



#إسماعيل_حسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعريف مبسط للعلمانية
- إغتيال معلمة في مدرسة أم المؤمنين عائشة


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إسماعيل حسني - حول التعديلات الدستورية المقترحة