أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - إسماعيل حسني - الطابور الخامس














المزيد.....

الطابور الخامس


إسماعيل حسني

الحوار المتمدن-العدد: 3869 - 2012 / 10 / 3 - 16:48
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إن ما يحدث اليوم من اختطاف للدولة المصرية يفرض علينا أن نسمي الأشياء بأسماءها الحقيقية، وأن نشير بأصابع الإتهام إلى كل متآمر أو متواطئ، حتى نعرف من أين نؤتي، وكيف نستطيع سد الخروقات والفجوات التي ينفذ منها أعداء حرية واستقلال هذا الوطن.
إن عجز القوى المدنية عن إسقاط لجنة خطف الدستور الإخوانية لا يعود إلى اختلاف الرؤى حول شرعية هذه اللجنة، أو اختلاف التوقعات بشأن ما سوف تخرج به علينا، فلقد أجمعت الآراء القانونية على بطلان تشكيلها نتيجة لقيامها على نفس الأسس التي اقتضت بطلان اللجنة الأولى، كما تؤكد التسريبات التي وصلت للجميع أن الأغلبية الإسلامية بهذه اللجنة لن تنتج سوى دستور قندهاري يعود بنا قرونا إلى الوراء.
إن هذه اللجنة تستمد قدرتها على البقاء من وجود طابور خامس من شخصيات مدنية آثرت مصالحها الشخصية على مصلحة الوطن، وخالفت الإجماع الوطني، ورضيت أن تستخدم كأدوات الزينة لتجميل وجه اللجنة القبيح، وذلك إما طمعا في ذهب ومناصب الإخوان، أو استجابة لتوجيهات بعض السفارات العربية والأجنبية، أو رغبة في البقاء تحت الأضواء بأي ثمن، أو لمجرد تصفية حسابات تنافسية مع شخصيات مدنية أخرى وإضعاف مكانتها ووزنها السياسي.
إن تفاصيل المشهد العبثي الراهن تكشف كل المواقف وتفضح كل من باع واشترى، فمن يستمع إلى حجج وجهاء هذا الطابور من أعضاء هذه اللجنة أو العائدون إليها بعد الإنسحاب، أو الذين فرحوا بضمهم إلى لجنتها الإستشارية يجدها مجرد تلفيقات متناقضة تخالف أبسط مبادئ العقل والمنطق. كأن يقول أحدهم "رغم افتقاد اللجنة إلى التوازن إلا إنني آمل أن يكون المنتج متوازنا" ويقول آخر "رغم أن اللجنة الإستشارية بلا صلاحيات إلا إننا سنحاول تصويب الأخطاء من خلالها".
إن الإخوان وهم بصدد إصدار طبعة دينية من نظام مبارك، يمارسون نفس سياساته وألاعيبه التي لم تعد تنطلي على أحد، فهم يقومون بتصنيع معارضة مستأنسة لنظامهم من شخصيات هشة اعتادت على القيام بهذا الدور في كل العهود، وغاية ما تطمح إليه بحكم تكوينها أن تكون ذنبا لكل من يملك السلطة، وذلك من أجل خلق طبقة مدنية مستفيدة من النظام الجديد وموالية له من ناحية، وتفتيت أصوات الكتلة المدنية من ناحية ثانية، ثم لكي تستكمل الصورة مظاهر الحداثة حسب المواصفات الدولية من ناحية ثالثة.
وفي هذا الصدد قبل الإخوان أوراق اعتماد حزب الوفد منذ الإنتخابات التشريعية السابقة، ونرى اليوم أصابعهم وراء إنشاء المزيد من الكيانات الوهمية التي تندمج فيها أحزاب كرتونية بقيادة شخصيات لم يعرف لها اتجاها فكريا أو تاريخا نضاليا أو موقف ثابت تجاه أية قضية.
إن وجود هؤلاء في اللجنة التأسيسية يساعد الإخوان في خطف الدستور، ويسهل لهم خداع الرأي العام الداخلي والخارجي والإدعاء بتمثيل هذه اللجنة لكل فئات الشعب وطوائفه، ويوفر لهم أدلة فاسدة يشاغب بها محاموهم في ساحات القضاء، كما أنه وهو الأهم يضعف الإستجابة الشعبية لدعوات إسقاط هذه اللجنة ومقاطعة أعمالها.



#إسماعيل_حسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب ألتراس سياسي
- الصراع بين الجماعة والجماعات
- أسلمة الخطاب الكنسي
- مصر تحت الحكم الفاشي
- انتفاضة 24 أغسطس
- لماذا الإخوان المسلمون ؟
- من المسئول عن مقتل الجنود المصريين في سيناء ؟
- عشرة محاذير للمرجعية الدينية
- حول التعديلات الدستورية المقترحة
- تعريف مبسط للعلمانية
- إغتيال معلمة في مدرسة أم المؤمنين عائشة


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - إسماعيل حسني - الطابور الخامس