أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - لا تقعوا في الفخ أيها الديمقراطيون حكومة وشعباً2/1















المزيد.....

لا تقعوا في الفخ أيها الديمقراطيون حكومة وشعباً2/1


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 3960 - 2013 / 1 / 2 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا شك عندي :
- أن العصيان في الرمادي الذي تبعته جزئياً الموصل وربما ستتبعهما صلاح الدين وقسم من كل من كركوك وديالى، يوفر فرصة ذهبية لتوطيد الديمقراطية والإرتقاء بها وفرض سيادة القانون بصورة مطلقة بعد تيئيس الطغمويين من جدوى محاولاتهم الإجرامية والتخريبية منذ سقوط نظامهم الطغموي ولحد الآن، إذا ما أحسنت الحكومة التصرف وفق رؤية وخطة ستراتيجيتين كما سآتي على ذلك لاحقاً.

- أن العصيان في الأنبار الذي دعا البعض منهم تحويلَه إلى "عصيان حاسم" ما هو إلا "زوبعة في فنجان". وإذا لمَّح البعض بأنه سيكون "ثورة عارمة"، كما فعل النائب سلمان الجميلي رئيس الكتلة النيابية لما تبقى من إئتلاف العراقية بقيادة ما تبقى من الدكتور أياد علاوي، أو أنه سيكون "زحفاً سيستمر إلى طهران ساحقاً في طريقه الصفويين الخنازير أولاد الخنازير والعملاء على جانبي الحدود" كما هتف النائب الدكتور أحمد العلواني - فأقول لهم : "نعم ستكون ثورة وزحفاً ولكنهما ليسا عارمين وليسا ساحقين بل هما حلم طرطوري".

السبب، هو أن القائمين عليها ما هم إلا طغمويون(1) لا يمثلون إلا طغمويين أسقطت عنهم الحياة مصداقية الدفاع عن أي شيء فيه أية مسحة من الشرف والعدالة والإحترام وحقوق الإنسان والوطنية ناهيك عن الديمقراطية وإحترام الدستور. إنهم لا يحظون إلا بتأييد طغمويين أمثالهم هنا وهناك ومعظم المشاركين في تظاهرات الأنبار، على قلتهم، حضروا على مضض لأسباب عديدة منها الخوف ودفع الحرج. أما الأقوياء من ذوي الفكر الديمقراطي والوطني، وما أكثرهم رغم القمع، ومن الشيوخ ورجال الدين الوطنيين ومنهم الشيخ حميد الهايس وأمير عشائر الدليم الشيخ ماجد السلمان وغيرهم. فقد أدانوا التحرك وإعتبروه فتنة أججتها بعض القوى السياسية لأغراض خاصة بها لا غير، وزجروا كل من تفوه بشهر السلاح (وكان الشيخ الشاب المتهور علي حاتم السلمان قد هدد بشن الكفاح المسلح إذا لن تستجاب مطاليبهم خلال 24 ساعة).

- أن تظاهرات الأنبار تهدف، فيما تهدف إليه، إلى أربع أمور أساسية:ـ

أولاً: منع الجماهير من مغادرة خندق الطائفية في إنتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها في شهر آذار 2013 القادم بعد أن أفلست الأحزاب المهيمنة على مجلس محافظة الأنبار(2)، والمنضوية في إئتلاف العراقية كالحزب الإسلامي، إفلاساً تاماً بسبب التنكر للجماهير ومصالحها وعدم رغبتها في تأجيج روح المنافسة الشريفة مع المحافظات الأخرى لأجل البناء والإعمار وتوفير الخدمات لا الهدم والتخريب عبر التأجيج الطائفي.

من هذا أعلنت قائمة "تجديد" التي كان يقودها المدان طارق الهاشمي عن عدم خوض إنتخابات المحافظات لأنها أفلست تماماً.

ثانياً: الإنقاذ الإستباقي لا للدكتور رافع العيساوي وحسب من مواجهة القضاء لتهم جرمية إرهابية الطابع، بل لإنقاذ آخرين كثيرين من الرؤوس الكبيرة المتورطة أيضاً بالإرهاب مثلما أُدين الهارب طارق الهاشمي.

ثالثاً: إنقاذ ما تبقى من إئتلاف العراقية من التمزق التام بعد أن أفلس إفلاساً شاملاً وإنكشف زيفه على كافة الصعد: الوطنية والديمقراطية والطائفية ؛ كما كشف عن خضوعه الشديد للأجندات الخارجية المتنوعة من شركات النفط إلى الدول الإقليمية وهي تحديداً السعودية وتركيا وإسرائيل وقطر.

وقد أفصح ما تبقى من إئتلاف العراقية عن نفسه بكونه طغموياً بإمتياز.

إن السيد أياد علاوي ورفاقه، الذين إبتعد عنهم جميع الشرفاء الوطنيون الديمقراطيون، يستدعون التخندق الطائفي بشدة اليائس للإحتماء به من عزوف الجماهير عنهم. وبسبب هذا قاموا بالتحريض ضد السيد صالح المطلك في الرمادي حتى كاد أن يفقد حياته نتيجة هجوم غوغائي مسلح عليه، كما أعلن زميله السيد حيدر الملا الذي، بدوره، إستقال كمتحدث رسمي بإسم إئتلاف العراقية. كل هذا كان بسبب إبتعاد تنظيم السيد المطلك عن مواقف ما تبقى من إئتلاف العراقية وتوجهات قادته اللاوطنية واللاديمقراطية.
لقد حصلت إعتداءات سابقاً بهذا الشكل أو ذاك على النواب المنشقين مثل السيد قتيبة الجبوري في صلاح الدين وأحمد الجبوري في الموصل وغيرهما.

رابعاً: علاوة على ما جاء أعلاه، فإن الطغمويين والتكفيريين (وهم يشكلون ركني الإرهاب) ومن يقف ورائهم من الجهات المذكورة أعلاه يحاولون تحويل الهزيمة الستراتيجية التي لحقت بهم وبمخططاتهم ضدالعراق الديمقراطي ـ إلى نصر عبر شن هجوم مضاد ولكنه يائس وفي رمقه الأخير، من منطلق "خير وسيلة للدفاع هو الهجوم". أقول هجوماً يائساً لأن الهجوم الناجح وفي العراق بالذات لا يُشن بهتافات "الشيعة خنازير أولاد خنازير وعملاء" و "يا إيران يا إيران جيش محمد هب الآن" و "بغداد إلنه أوما ننطيها" و "يجب ألا يدخل عبد الزهرة إلى حدودنا" و "إحنه نحمي شرف السنة" و "تسقط المادة 4 سنّة" (هذا الشعار رفع في الموصل) و "نزحف حتى طهران" و "المالكي يأخذ أوامره من طهران"؛

كما لا يمكنك خوض معركة في العراق وأنت ترفع لافتات ب "صورة صدام" و "علم صدام" و "علم كردستان" و "علم جيش سوريا الحر" و "صورة أردوغان"؛

وأهمها قاطبة أنك لا تخوض معركة ستراتيجية حاسمة (على حد تعبير النائبين الدكتورين سلمان الجميلي وأحمد العلواني) وأنت ترفع أهم شعار مطلبي خطير وهو إطلاق سراح المسجونين وفق المادة 4 إرهاب وإلغاء هذه المادة وقانون "المخبر السري" وقانون "المسائلة والعدالة" وفي نفس اليوم (واليوم الذي سبقه وتلاه) تنفجر سيارات مفخخة في 13 محافظة في العراق مودية بحياة 22 شهيداً و83 جريحاً (فقط في يوم الإثنين 31/12/2012) ليصبح العدد الكلي لشهداء الإرهاب الطغموي التكفيري يفوق المائة ألف شهيداً وأضعافهم من الجرحى والمعوقين.

سيتسائل الناس: لماذا لم يحصل ولا حتى تفجير صغير (للديكور!!!) في الرمادي والفلوجة علماً أن التجمعات تيسّر الإختراق الإرهابي؟ ألا يدل هذا على أن "الإرهاب منهم وبيهم"؟

يبدو أن العصيان يهدف، أيضاً، إلى إصطياد ما يمكن إصطياده من الأهداف التي إنطلق منها الطغمويون والتكفيريون، أساساً، منذ سقوط نظام البعث الطغموي في 9/4/2003 وهي:

1- خنق الديمقراطية
2- أو تشويهها
3- وتلطيخ وجهها الناصع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
- http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181
- http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305
(2): طرح هذا الرأي الكاتب السيد حارث رسمي الهيتي الذي أتفق معه كل الإتفاق وهو رأي صائب وينطبق على كل مفلس أينما كان فهو يلجأ إلى هذا الأسلوب عند تعرّيه أمام الجماهير. برجاء مراجعة مقال السيد حارث الهيتي على الرابط التالي:
http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=23743



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطلاق النار على مروحيتين عراقيتين تتجسسان على العراق2/2!!
- إطلاق النار على مروحيتين تتجسسان على العراق2/1
- سر إبتزاز الأحزاب الكردية وهل من حل جذري للخلافات؟4/4
- سر إبتزاز الأحزاب الكردية وهل من حل جذري للخلافات؟4/3
- سر إبتزاز الأحزاب الكردية وهل من حل جذري للخلافات؟2/4
- سر إبتزاز الأحزاب الكردية وهل من حل جذري للخلافات؟1/4
- وصفة لطبخةٍ دسمة للفشل أعلنها الدكتور رائد فهمي نيابة عن قيا ...
- إعتراف صريح جديد لإئتلاف العراقية
- هل هي مشكلة البنك المركزي أم مشكلة المثقفين العراقيين؟
- مهلاً يا دكتور برهم صالح
- من يتحمل مسؤولية إدامة الأزمة؟
- أرفضوا مخصصات القرطاسية إنها مكيدة أيها النواب
- هل الإرهاب بحاجة لتبريراتك يا ممثل الأمم المتحدة؟
- لماذا تهينان شعب العراق يا أسامة ويا مسعود؟
- أوباما أراد علاوي رئيساً للجمهورية2/2
- أوباما أراد علاوي رئيساً للجمهورية2/1
- إعتراف صريح بالإصرار على إدامة الأزمة
- إذا جرى إستجواب رئيس الوزراء فماذا نتوقع؟
- هل لدى العراق حكومة ومجلس نواب أم حكومتان بدون مجلس نواب؟
- هل زُورت إنتخابات 7 آذار 2010 البرلمانية لصالح الصدريين أيضا ...


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - لا تقعوا في الفخ أيها الديمقراطيون حكومة وشعباً2/1