أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - إطلاق النار على مروحيتين تتجسسان على العراق2/1














المزيد.....

إطلاق النار على مروحيتين تتجسسان على العراق2/1


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 3950 - 2012 / 12 / 23 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إطلاق النار على مروحيتين عراقيتين تتجسسان على العراق2/1
محمد ضياء عيسى العقابي
حقاً إنه لأمر محيِّر. كيف تجد تفسيراً لتجمع عسكري من البيشمركة يطلق النار على مروحيتين عراقيتين على أطراف كركوك يوم 19/12/2012. أصحاب طائرتي الهليكوبتر لم يتكلموا طيلة ليلة الحادث. وفي اليوم التالي أذاعت فضائية "الحرة – عراق" أن مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية أوضح لمن طلب الإستفسار بأنه يمتنع عن التعليق إحتراماً لقرار التهدئة.
أما المسؤولون الرسميون في وزارة البيشمركة في إقليم كردستان فقد نشروا خبر الحادث مع تأكيد بأن النار ستكون أشد (أي ستصيب الطائرتين) إذا تكرر تحليقهما فوق قطعات البيشمركة. حجتهم أن الطائرتين كانتا تتجسسان عليهم!!!
عاد في اليوم التالي المدير العام في وزارة البيشمركة السيد جبار ياور وأوضح بأن إطلاق النار لم يكن مسموحاً به ولا مخططاً له. غير أن السيد محسن السعدون، نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني البرلمانية، وفي تصريح لفضائية "الحرة – عراق"، برر إطلاق النار ملقياً اللوم على الجيش الإتحادي.
يا للعجب:
- قطعات البيشمركة هي، نظرياً، جزء من الجيش العراقي [لذا تلح حكومة الإقليم على تخصيص ميزانية له من الميزانية الإتحادية إضافة إلى ميزانية الإقليم البالغة 17% حسب بركات رئيس الوزراء الأسبق الدكتور أياد علاوي، رئيس "حركة الوفاق الوطني"، والذي عينه الأمريكيون والنظام الرسمي العربي رئيساً للوزراء بعد حل مجلس الحكم عام 2004(1)].

فما معنى أن يًقال أن الطائرتين تتجسسان عليهم؟ هل نحن دولتان عدوتان وفي حالة حرب مستعرة؟ ألم يدعُ قبل يوم واحد رئيس الإقليم السيد مسعود البرزاني إلى التهدئة الإعلامية إستجابة لدعوة السيد رئيس الجمهورية؟ فلماذا لم تشمل التهدئة إطلاق النار مثلما شملت إطلاق الكلام؟
- كيف علموا أنهما طائرتا تجسس؟
- لماذا يتجسس الجيش العراقي على قوات البيشمركة وهي جزء منه وجميع أسرارها وتحركاتها، نظرياً، مودعة لديه؟
- حتى إذا بانت الطائرتان للبيشمركة بكونهما تجسسيتين (ربما بمعونة معدات رصد فائقة الدقة لا تمتلكها القوات العراقية)، فلماذا يطلقون النار عليهما وهما طائرتان عراقيتان لهما الحق أن تكونا فوق أية بقعة من أرض الوطن بضمنها جميع مناطق كردستان العراق طالما أن كردستان جزءً من جمهورية العراق(2)؟
- حتى إذا كانت الطائرتان لعدو وليستا عراقيتين، والطرفان ليسا في حالة حرب، أما يُفترض توجيه إنذار للطيار لتعريف هويته والطلب منه الهبوط وإلا أطلقت النار عليه بعد توجيه إنذار له؟ أليست هذه هي القوانين الدولية؟ أم أن العراق يجب أن يعيش خارج إطار القوانين المحلية والدولية؟
- من أين للبيشمركة مضادات أرضية ضد الجو؟
هذه الأسئلة وغيرها الكثير يمكن أن تساق في هذا الصدد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): أوضح محافظ البصرة الأسبق ووزير العدل السابق والنائب السابق القاضي الدكتور وائل عبد اللطيف في فضائية "الحرة – عراق" بتأريخ 9/12/2012 ما يلي:
بعد إنتفاضة ربيع 1991 الشعبانية وفقدان سيطرة بغداد على كردستان وتأسيس صندوق النفط مقابل الغذاء، خصصت الأمم المتحدة لكردستان العراق 12.3% من ميزانية العراق وفق إحصاء عام 1997. وبعد إطاحة النظام البعثي الطغموي طلب السيدان جلال الطالباني ومسعود البرزاني من السيد بريمر، الحاكم المدني الأمريكي في العراق، زيادة النسبة فزادها إلى 13.3%. وبعد تعيين الدكتور أياد علاوي رئيساً للوزراء زاد النسبة إلى 17% دون أي سند قانوني- إنتهى كلام الدكتور وائل.
على أغلب الظن أن الزيادة الكيفية من قبل السيد علاوي كانت كنوع من الرشوة السياسية. ربما كان هذا الأمر أحد الأسباب الكثيرة التي جعلت صحيفة الغارديان البريطانية عام 2008 تصف حكومة علاوي برأس الفساد في العراق.

(2): نشر موقع "عراق القانون بتأريخ 22/12/2012 التقرير التالي:
قال الخبير القانوني السيد محمد السامرائي في بيان صحفي تلقته وكالة {الفرات نيوز} اليوم ان " سلطات الحكومة المركزية في حماية امن وسيادة الدولة العراقية تشمل حماية الأمن العام وحماية الحدود البرية و المياه الاقليمية وحماية الأجواء العراقية وحماية سيادة وامن الدولة بالكامل وهو اختصاص حصري للحكومة المركزية ولايحق للإقليم التدخل في هذه الصلاحيات الا بتكليف صريح من الحكومة المركزية".

و أضاف انه "لايحق للإقليم التدخل في مسألة حماية الأجواء العراقية فوق الإقليم كما لايجوز توجيه وإطلاق النار على الطائرات العراقية سواء أكانت تحلق فوق الاقليم او فوق المناطق المتنازع عليها او فوق اي مدينة عراقية اخرى لان ذلك يعتبر انتهاكا للدستور و إساءة لهيبة الدولة المتمثلة بإفراد ومعدات الجيش الاتحادي وسلامة قواته".

(3): للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع الرابط التالي رجاءً:
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سر إبتزاز الأحزاب الكردية وهل من حل جذري للخلافات؟4/4
- سر إبتزاز الأحزاب الكردية وهل من حل جذري للخلافات؟4/3
- سر إبتزاز الأحزاب الكردية وهل من حل جذري للخلافات؟2/4
- سر إبتزاز الأحزاب الكردية وهل من حل جذري للخلافات؟1/4
- وصفة لطبخةٍ دسمة للفشل أعلنها الدكتور رائد فهمي نيابة عن قيا ...
- إعتراف صريح جديد لإئتلاف العراقية
- هل هي مشكلة البنك المركزي أم مشكلة المثقفين العراقيين؟
- مهلاً يا دكتور برهم صالح
- من يتحمل مسؤولية إدامة الأزمة؟
- أرفضوا مخصصات القرطاسية إنها مكيدة أيها النواب
- هل الإرهاب بحاجة لتبريراتك يا ممثل الأمم المتحدة؟
- لماذا تهينان شعب العراق يا أسامة ويا مسعود؟
- أوباما أراد علاوي رئيساً للجمهورية2/2
- أوباما أراد علاوي رئيساً للجمهورية2/1
- إعتراف صريح بالإصرار على إدامة الأزمة
- إذا جرى إستجواب رئيس الوزراء فماذا نتوقع؟
- هل لدى العراق حكومة ومجلس نواب أم حكومتان بدون مجلس نواب؟
- هل زُورت إنتخابات 7 آذار 2010 البرلمانية لصالح الصدريين أيضا ...
- هل الخوف من دكتاتورية قائمة أم من دكتاتورية قادمة؟
- أسئلة وملاحظات جديرة بالإهتمام أوجهها للتيار الصدري


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - إطلاق النار على مروحيتين تتجسسان على العراق2/1