أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - إعتراف صريح جديد لإئتلاف العراقية















المزيد.....

إعتراف صريح جديد لإئتلاف العراقية


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 3906 - 2012 / 11 / 9 - 05:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعتراف صريح جديد لإئتلاف العراقية
محمد ضياء عيسى العقابي
بالأمس إعترف القيادي في ما تبقى من إئتلاف العراقية الدكتور جمال الكيلاني بعدم إمكانية عقد مؤتمر وطني للقوى السياسية(1). كان الرجل صريحاُ جداً وتمنيتُ لو حذا حذوه الآخرون من رفاقه، وتنبَّهَ اللاغطون من بعض الكتاب الفاشلين إلى المخاطر التي تحيط بمسيرة العراق نحو الديمقراطية. أدرجَ الدكتور الكيلاني سببين للحيلولة دون عقد هكذا مؤتمر وإنهاء الأزمة. وهما وبكلماته هو:
أولاً: " نحن في القائمة العراقية غير مطمئنين من ان نصل الى حل لهذه الأزمة مادام هناك دول تتدخل في العراق "،
ثانياً: ضرورة " تدارك الأوضاع في سورية وان يحاولوا قدر الامكان حل المشكلة السورية قبل المشاكل في العراق ".
لا أجد حاجة إلى التوسع في مناقشة هذين الطرحين لسببين:
1- وضوحهما، فإقامة المدان طارق الهاشمي في تركيا "مرفرفاً" بين السعودية وقطر تلقي الضوء على التدخل الأجنبي،
2- كنتُ قد ناقشتهما مرتين في مقالين منفصلين أحدهما بعنوان: "إعتراف صريح بالإصرار على إدامة الأزمة" والآخر بعنوان: "من يتحمل مسؤولية إدامة الأزمة؟"
اليوم يأتي قيادي آخر ومنظِّر مهم في إئتلاف العراقية ليؤكد ويستكمل رأي الدكتور الكيلاني ويطرح ما هو أخطر بكثير. فقد نقلت الفضائيات عن القيادي الدكتور طلال الزوبعي أفكاراً "ثورية" كالتالي:
1- بتأريخ 19/9/2012 وفي ندوة نقاش في فضائية "العراقية" بعنوان: "عودة السيد الطالباني وإحتمال التفاهم"، ضمت الدكتور طلال الزوبعي والدكتور عادل مراد، عضو المكتب السياسي ل"الإتحاد الوطني الكردستاني"، والسيد عبد الحسين عبطان، نائب عن كتلة "مواطنون"، قال الدكتورالزوبعي:

"النظام السياسي العراقي قائم على مشكلة، يجب إعادة هيكلة النظام السياسي".
أعتقد أن "المشكلة" التي قصدها الدكتور الزوبعي قد شخَّصها وأجاب عليها الدكتور عادل مراد أثناء حديثه، بكل عمق وشجاعة ومسؤولية ووضوح، إذ قال:
"هناك كتلتان في العراق: فهناك كتلة تريد العراق الديمقراطي الفيدرالي، وهناك من لا يريد ذلك. هذه هي المشكلة الحقيقية؛ ويجب عدم التعويل على الكلام والإنشاء والترقيع. مثلاً: الإرهاب، مَنْ معه ويتناغم معه؟"

2- نقلت فضائية "الحرة – عراق" بتأريخ 4/11/2012 عن الدكتور طلال الزوبعي ما يلي:
"على الجمهور ألا ينتظر أي شيء من المؤتمر الوطني لأن الوضع ليس بحاجة إلى إصلاحات بل إلى تغيير جذري، بين قوسين ثورة".
لم يوضح الدكتور طلال سبب عدم تعويله على صناديق الإقتراع بدل الثورة التي لم يوضح، أيضاً، فيما إذا يريدها مسلحة أم سلمية على غرار الثورة السورية!
ألم أكن على حق عندما دأبتُ على القول أن أس المشكلة العراقية أو ما تسمى بالأزمة تكمن في إصرار الطغمويين(2) على إستعادة حكمهم الطغموي الطبقي بأية وسيلة كانت؟
هل أن القذائف الثقيلة لإئتلاف العراقية بدأت بالإنهمار على العراق، الطامح إلى الديمقراطية الفيدرالية، عندما تراءى لقادة ذلك الإئتلاف أن ساعة "الفرج" قد إقتربت عندما بدا أن السيد (ميت رومني) كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية بناءً على إستطلاعات الراي العام التي أظهرت أن المرشحَين قريبان من بعضهما مع تفوق طفيف للحاكم رومني على الرئيس أوباما في بعض الأحيان(3)؟ هل تناغم الإرهاب داخل العراق وجَمَعَ فلوله ليضرب، وهو لاهثٌ، بهدف تزويد السيد رومني بما يؤكد إنتقادَه الرئيسَ أوباما بالقول إن "الرئيس قام بإنسحاب غير مسؤول من العراق لأن الديمقراطية العراقية مازالت هشة وأن الإرهاب قوي ويهددها!!"؟ (أي وبصريح العبارة، أراد السيد الحاكم رومني أن يقول: علينا الضغط للتدخل العسكري لمساعدة العراقيين وشركات نفطنا!!).
والم يكن الدكتور عادل مراد على حق عندما قال بأن جذر المشكلة تتجسد بأن هناك من لا يريد عراقاً ديمقراطياً فيدرالياً، ويتناغم مع الإرهاب؟
هل سينتبه إلى المخاطر المحدقة بديمقراطية العراق المرجوّة، التي لم ولن تتوفر للعراق فرصةٌ ممائلة أبداً، وهل سينتبه إلى المخاطر المحدقة بثرواته النفطية وبالتالي بسيادته، الغافلون عن خطورة الموقف واللاهون بمواضيع الطعن والتشهير والتسقيط وعلم الغيب والأحكام المسبقة والهروب نحو الأمام وبأمور أخرى لا مبرر لها(4)؟ لماذا لا يقولون كلمة الحق بخصوص إئتلاف العراقية ودور زعيمها التخريبي؟ هل هو الخوف من إرهابهم أم هي الإنتهازية السياسية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): تصريح الدكتور الكيلاني منشور في موقع "عراق القانون" على الرابط التالي:
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=21013
(2): للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع الرابط التالي رجاءً:
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181
(3): لسوء حظ إئتلاف العراقية فقد فاز السيد باراك أوباما على الحاكم ميت رومني بفارق كبير.
(4): من هو أوجب وأكثر إلحاحاً: الدفاع عن ديمقراطية العراق الفتية وثرواته وسيادته في وجه نشاطات الأعداء المتنوعة والمحمومة، أم محاولة عقد مؤتمر لموضوع عنوانه: "من أجل الدفاع عن حرية الأديان في العراق" في السليمانية وكأنّ الحرية الدينية مفتقدة في العراق خارج إقليم كردستان؟
لقد أعلمني الرفيق عزت إسطيفان (أبو يوسف) بالحقائق التالية :
أولاً: لأول مرة في تأريخ العراق يُقام نصب تذكاري للشيوعي والشخصية الوطنية والإجتماعية المسيحي توما توماس في مسقط رأسه مدينة (القوش)،
ثانياً: لأول مرة تنتخب مدينة (القوش) مدير ناحيتها وهو المسؤول الإداري الأعلى،
ثالثاً: لأول مرة ومنذ (1400) سنة يقام قداس في مدينة (الحيرة) قرب النجف؛ ومن ثم يلتقي زعماء الوفد، بضمنهم ممثل الفاتيكان في العراق، بآية الله العظمى السيد علي السيستاني الذي رحب بهم،
رابعاً: قدمت، قبل سنوات، شقيقته معاملة للعودة إلى الوظيفة في وزارة الري. قابلها الوزير (الصدري) بكل إحترام وكان على علم أنها من مدينة (القوش) المسيحية ومن عائلة شيوعية. رحب بها وإعتذر لها لعدم توفر الصلاحية لديه للتعيين الجديد أو إعادة التعيين؛ لكنه إقترح عليها تعيينها بأجور يومية وفي مدينة (تلكيف) القريبة من (القوش) ريثما تطلق صلاحيات التعيين،
خامساً: عند إشتداد الإرهاب الطائفي وهروب كثير من العوائل المسيحية وغير المسيحية من مناطق مختلفة في بغداد والعراق، كانت الوالدة والشقيقة تقطنان في مدينة الأمين الثانية الواقعة تحت حراسة جيش المهدي وقد شعرتا بالأمان التام هناك. كما أن العوائل المسلمة المحيطة بدارهن أبدت لهما الطيبة والألفة والمحبة،
سادساً: يشيد المسيحيون من أهالي البصرة بالعلاقات الطيبة التي تربط جميع أصحاب الديانات المتنوعة هناك،
سابعاً: لأول مرة في تأريخ العراق يعلن مواطنون مسلمون في الناصرية إنتمائهم للقومية الكلدانية،
ثامناً: الإرهاب طال جميع الطوائف العراقية.
إضافة إلى ذلك، أضيف ما يلي:
تاسعاً: طالما إمتدح الأخوة الصابئة المندائيون علاقاتهم الطيبة مع الأهالي في المناطق الجنوبية من العراق،
عاشراً: في أوج تصاعد الحرب الطائفية، صرح رجل دين مسيحي بأن السيد علي السيستاني قد أعلمهم بأن أبواب النجف مفتوحة لهم في حالة تعرضهم لأي أذى أو خطر.
حادي عشر: لم تشهد علاقات الأزيديين مع المسلمين وأصحاب الديانات الأخرى المجاورين لهم أي توترات. وقد تعاطفوا معهم عندما تعرضوا للأعمال الإرهابية البشعة.
ثاني عاشر: مازال العراق يلاحق إسترجاع الآرشيف اليهودي العراقي الذي وضعت أمريكا اليد عليه ونقلته إلى هناك. إنه جزء من الذاكرة والتراث العراقيين،
ثالث عشر: يتعرض الشبك لهجمات إرهابية متلاحقة ولم تخصص لهم الحكومة حماية خاصة علماً أن الشبك "طائفيون" (لكونهم شيعة وهو معيار الطائفية لدى البعض!!) كما أن رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالوكالة هو "طائفي" أيضاً (لكونه شيعياً أيضاً!!) ويفترض فيه أن يهرع لحمايتهم كما يفترض البعض!



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هي مشكلة البنك المركزي أم مشكلة المثقفين العراقيين؟
- مهلاً يا دكتور برهم صالح
- من يتحمل مسؤولية إدامة الأزمة؟
- أرفضوا مخصصات القرطاسية إنها مكيدة أيها النواب
- هل الإرهاب بحاجة لتبريراتك يا ممثل الأمم المتحدة؟
- لماذا تهينان شعب العراق يا أسامة ويا مسعود؟
- أوباما أراد علاوي رئيساً للجمهورية2/2
- أوباما أراد علاوي رئيساً للجمهورية2/1
- إعتراف صريح بالإصرار على إدامة الأزمة
- إذا جرى إستجواب رئيس الوزراء فماذا نتوقع؟
- هل لدى العراق حكومة ومجلس نواب أم حكومتان بدون مجلس نواب؟
- هل زُورت إنتخابات 7 آذار 2010 البرلمانية لصالح الصدريين أيضا ...
- هل الخوف من دكتاتورية قائمة أم من دكتاتورية قادمة؟
- أسئلة وملاحظات جديرة بالإهتمام أوجهها للتيار الصدري
- الكهرباء آتٍ بعد عام ولا ينتظر المهدي المنتظر!!
- تحذير شديد إلى السيد مقتدى الصدر ونواب تياره الأربعين
- مؤتمر التجمع العربي لنصرة الشعب الكردي أخفق في مسعاه
- طيارات بلا طيار للعراق موضوع خطير
- أشجع طفل في القرن العشرين!!
- إستحالة سحب الثقة أم الإنقلاب العسكري هو المانع يا صدريون؟


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - إعتراف صريح جديد لإئتلاف العراقية