أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - إطلاق النار على مروحيتين عراقيتين تتجسسان على العراق2/2!!















المزيد.....

إطلاق النار على مروحيتين عراقيتين تتجسسان على العراق2/2!!


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هذه الأسئلة وغيرها الكثير يمكن أن تساق في هذا الصدد.
ولكن الأهم: أعود واسال لماذا هناك توجيه من رئاسة الإقليم بالتهدئة الإعلامية ولم يكن هناك توجيه بعدم إطلاق النار على قوات جمهورية العراق التي يمكن أن تتوقع قوات البيشمركة ظهورها في أية بقعة من بقاع العراق بضمنها إقليم كردستان؟ ولماذا لم يصدر إعتذار رسمي؟ ولماذا تكررت لثلاث مرات؟
بصراحة، لم أجد تفسيراً لمجمل الأفعال والأقوال إلا بمحاولة قيادة الإقليم أن تتصرف مع الحكومة الفيدرالية والشعب العراقي وفق تكتيك أتقنته الدولتان التاليتان وتصرفتا بموجبه:
أولاً: الولايات المتحدة الأمريكية التي تنطلق منها عشرات التصريحات، حول بعض القضايا الهامة التي تريد تضليل الرأي العام العالمي حول موقفها منها، التي لا يشابه بعضها البعض ظاهراً إن لم تكن تبدو متناقضة بذكاء.
ثانياً: إسرائيل التي تفرض ما تريده على الأرض من طرف واحد رغم أنف الشرعية بجميع أنواعها وعلى رأسها الشرعية الدولية ورغم أنف الإتفاقات مع الفلسطينيين منفردين أو بمشاركة طرف أو أكثر في العالم بضمنه الأمم المتحدة والولايات المتحدة أو اللجنة الخماسية، ومن بعد ذلك تخرج، إسرائيل، على العالم، بعد أن إبتلعت ما إبتلعت، لتصيح وتولول بأعلى صوتها : نحن نريد السلام ونريد التفاوض دون شروط مسبقة وإن شريكنا الفلسطيني أما يريد محونا من الخارطة كما تتوعدنا حماس الإرهابية التي تقتل أطفالنا وأما تضع شروطاً مجحفة كالسلطة الفلسطينية!!!
وهذان التكتيكان تحاول إتقانهما حكومة الإقليم، كما يبدو، ومارستهما مع الحكومة الفيدرالية والشعب العراقي والراي العام العالمي سواءً في حوادث هذه الطائرات أو حوادث تحريك القطعات العسكرية أو تحديد المناطق المتنازع عليها من جانب حكومة الإقليم، منفردةً، أو إعادة تسميتها مرة ب"المناطق المقتطعة" ومرة ب"المناطق الكردستانية خارج الإقليم"(3) وهكذا، علماً أن كل هذا يُمارَس خلافاً للدستور العراقي الذي يعلن الجميع حبهم له وتعلقهم به والإنصياع لمقتضياته ولكن معظمهم يدوس عليه لأنه لا يريد أن يرى حكومة في بغداد تقوم بما تقوم به أية حكومة فيدرالية ديمقراطية في العالم، ويسمي هؤلاء هذا الرفضَ بالتحدي وبالوقوف بوجه الإستبداد والدكتاتورية والشوفينية والعودة للنظام الصدامي إلى غير ذلك من الإدعاءات الديماغوجية التي لا تجد، مع الأسف، الصدَّ الكافي من كثير من الإعلام العراقي البائس المؤدلج أو الطغموي(4) الإرهابي أو النفعي أو السخيف التافه.
أعتقد أن هذه التكتيكات فاشلة ومكلفة على المدى البعيد لجميع مكونات الشعب العراقي بطموحاتها وأمانيها القومية والدينية والطائفية والإيديولوجية. وإن كانت قد نجحت الدولتان الممارستان لها، الولايات المتحدة وإسرائيل، فالنجاح نسبي وقصير النفس في حساب التأريخ ويعود لطائفة كبيرة من العوامل الأخرى التي لسنا بصددها الآن والتي لا تتوفر عليها حكومة إقليم كردستان والحزب الديمقراطي الكردستاني.
من هذا فإن العودة إلى الطريق النضالي الشعبي السليم كفيل بتحقيق الأماني بأبهى صورها وبأنبل وأئمن السبل على أن تكون نقطة البداية هي وضع الثقة ثانية بالديمقراطية الفيدرالية العراقية المستقلة وتعاونُ الجميع على إنضاجها وإستكمال مؤسساتها الدستورية على أمل آن تكون نظرات الفرقاء العراقيين ثاقبة وبعيدة وتستوعب فهم هذا العالم المتغير وتطوراته المرتقبة وهي تحديداً:
- إن القوى الشعبية المنادية بالديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام في العالم آخذة بالتوسع،

- إن الأقتصاد الصيني سيتفوق على الإقتصاد الأمريكي وسيصبح أكبر إقتصاد في العالم في غضون أقل من عقد من الزمن. ولهذه الحقيقة تداعيات سياسية وإقتصادية وعسكرية مهمة،

- إن الصين والهند ستصبحان مركز ثقل العالم سياسياً ليس بأبعد من (15) سنة.

- إن أمريكا ستكتفي ذاتياً من الطاقة وقد تقوم بتصديرها في موعد لا يتجاوز عام 2020 بفضل التكنولوجيا المتقدمة حسبما صرح بذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أيام. وإذا أضفنا إلى هذا العامل الهام جداً عاملاً هاماً آخر وهو توقع إرتفاع إنتاج النفط العراقي إلى ما قد يفوق العشرة ملايين برميل يومياً حسب تصريحات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الدكتور حسين الشهرستاني وحسب ما شهدنا على أرض الواقع من إرتفاع معتبر في الإنتاج خلال السنتين الأخيرتين بعد جولات التراخيص الشفافة – بعد كل هذا سيتضاءل إعتماد أمريكا وأوربا على نفوط وغاز السعودية وقطر وجميع الدول الشمولية والتي تغمط حقوق الإنسان وتغطي إنتهاكاتها بأموالها الطائلة الريعية الكسولة وإبتزازها العالم الصناعي بواقع الحاجة لبضاعتها. وسيطال ذلك إسرائيل أيضاً وهي الغامطة لحقوق الشعب الفلسطيني والضامنة لخضوع هذه الدول الشمولية والحاضنة لها ضد شعوبها.

وهذا يعني، من وجهة نظر الرأي العام الأمريكي والأوربي والعالمي، بأن الحجة قد سقطت عن هذه النظم الشمولية وينبغي توجيه الضغوط الشديدة عليها للإنصياع للمعايير الدولية فيما يخص الأخذ بالنظام الديمقراطي وإحترام حقوق الإنسان، وإلا فستواجه العزلة وربما المقاطعة والحصار.

- إن العراق قد قطع مراحل أساسية طيبة رغم كونها في بداية الطريق وقد شهد على ذلك السيد مارتن كوبلر ممثل أمين عام الأمم المتحدة في العراق الذي صرح قبل أيام بأن أوضاع حقوق الإنسان في العراق ترقى إلى المعايير الدولية وهو يقصد ما منجز منها وما يجري إنجازه وما مفتقد يتم في إطار ذلك الطموح. كما خلى التقرير السنوي لمنظمة الصحافة الدولية لهذا العام من إسم العراق بخصوص الدول التي لها سجناء رأي أو صحفيون سجناء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(3): برر بعض المتحدثين بإسم التحالف الكردستاني صدورَ قرار ملزم من رئيس إقليم كردستان السيد مسعود برزاني بتسمية "المناطق المتنازع عليها" (وهو التعبير المثبت في الدستور العراقي) ب"المناطق الكردستانية خارج الإقليم" – برروا ذلك بإشارة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي في بعض خطاباته الأخيرة إلى هذه المناطق ب"المناطق المختلطة".
أعتقد أن هذا تبرير واهٍ للأسباب التالية"
3.1- أصدر السيد البرزاني قراراً رسمياً ملزماً بالتسمية الجديدة، بينما أطلق السيد المالكي التسمية شفاهاً.
3.2- إذا إفترضنا، جدلاً، أن السيد المالكي قد أخطأ، فلماذا يقابله السيد البرزاني بخطأ أشد؟
3.3- كما قال القيادي في حزب الدعوة وإئتلاف دولة القانون النائب كمال الساعدي فإن تعبير "المناطق المختلطة" هو تعبير ديموغرافي حقيقي محايد لا يشير إلى عائدية هذه المناطق بل يصف حالتها السكانية وحسب. أما مسمّى "المناطق الكردستانية خارج الإقليم" فهو مصطلح سياسي معبّأ بمفهوم عائدية المناطق إلى كردستان وإنتهى الأمر.
(4): للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
- http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181
- http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305
- http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطلاق النار على مروحيتين تتجسسان على العراق2/1
- سر إبتزاز الأحزاب الكردية وهل من حل جذري للخلافات؟4/4
- سر إبتزاز الأحزاب الكردية وهل من حل جذري للخلافات؟4/3
- سر إبتزاز الأحزاب الكردية وهل من حل جذري للخلافات؟2/4
- سر إبتزاز الأحزاب الكردية وهل من حل جذري للخلافات؟1/4
- وصفة لطبخةٍ دسمة للفشل أعلنها الدكتور رائد فهمي نيابة عن قيا ...
- إعتراف صريح جديد لإئتلاف العراقية
- هل هي مشكلة البنك المركزي أم مشكلة المثقفين العراقيين؟
- مهلاً يا دكتور برهم صالح
- من يتحمل مسؤولية إدامة الأزمة؟
- أرفضوا مخصصات القرطاسية إنها مكيدة أيها النواب
- هل الإرهاب بحاجة لتبريراتك يا ممثل الأمم المتحدة؟
- لماذا تهينان شعب العراق يا أسامة ويا مسعود؟
- أوباما أراد علاوي رئيساً للجمهورية2/2
- أوباما أراد علاوي رئيساً للجمهورية2/1
- إعتراف صريح بالإصرار على إدامة الأزمة
- إذا جرى إستجواب رئيس الوزراء فماذا نتوقع؟
- هل لدى العراق حكومة ومجلس نواب أم حكومتان بدون مجلس نواب؟
- هل زُورت إنتخابات 7 آذار 2010 البرلمانية لصالح الصدريين أيضا ...
- هل الخوف من دكتاتورية قائمة أم من دكتاتورية قادمة؟


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - إطلاق النار على مروحيتين عراقيتين تتجسسان على العراق2/2!!