إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)
الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 03:47
المحور:
الادب والفن
اعلم أن كل ما أمر به فى حياتى
منذ طفولتى يدفعنى إلى الحقيقة دفعا
ويحاصرنى بقوة تُسقِط كل أقنعة
ألقتها عاصفة العالم الزائف على حياتى
وفى منتصف نفق البحث المظلم
لن أتراجع وان تهاويت
ولن استمع إلى صراخ تحذيراتكم
من طرقات النور بالخارج
فنوركم ظلام لقلبى وزيف استنارة لعقلى
إنما الظلمة التى أحياها الآن
هى طريقى إلى شمس الحياة وسأصل
فيا أيها المراءون
يا مَن ترون الناس بحدود ذاتيتكم
مرآتكم إغتالتنى
تلك البكماء فى قلوبكم والصماء فى عقولكم
فى غفوة عين إبتلعتنى
فعرفت طبيعة بحثكم العقيم المتشبث بالكذب
وحييت بالحق ثانية لاستكمل رحلة استكشافى للحقيقة
فلا تعبثوا بقارورة ايمانياتى لأنكم المسئولون عن النتائج
فلن يستكين عطرها إلى أن يستقر بقلوبكم وينغس عقولكم
وبكل ترحاب اهتف فى حقل الحق
باستعداد لدفع ثمن البحث الأمين
"اطردينى أيتها الأرض
واستقبلينى أيتها السماوات"
فانا أتيقن أن البحث عن الحقيقة إيمان
لذا يا صديقى السائل
دع أقدامك تتلمس خطى النور
ولا تخشى ظلمتهم ولا تخشاهم
ولا تترك لهم فرصة ليتغذوا على ذهن شغفك
فإذا فقدت عقلك الآن ستفقد روحك دنيا وأبدية
لا تخشى عقلك
لا تهاب الأسئلة
لا تمل انتظار الأجوبة
عانى حتى الدم لتنال استجابة صادقة
فقط كن حقيقتك واقبل الحقائق ببساطتها وتعقيداتها
وتعلم أن تكون متأملا غير شاكيا من الصبر والانتظار والملل
ربما حينها لن تخشى الحقيقة بل ستدرب على ملاقاتها بشجاعة
وسيسكنك الحق ويحولّك إلى طاقة موَجِهَة الآخرين له
حينها تذهب بذاتك فى منأى من كل خطف نفس
بعيدا عن كل استهلاك شخص لشخص
فى أمان من كل شر تأثير بالسلب
لاستخلاص ما فيك من ايجابية وفرق
حيث تنجو بفكرك إلى ملجأ نفسك الأوحد مع الحق
حقا كم هى قاسية كلمة "ربما" لذا
لا تدعها تنحر اليقين بداخلك
لا تتركها تفترس براءة الأسئلة بأعماقك
لا تدعها تلهو بعبث يغيّر هوية شغفك
ولا تنسى انه مازال هناك
استطاعة من قلب العجز
حقيقة فى طيات الوهم
نغم على حافة الصمت
يقظة من باطن الحلم
انتظار مخترق للاستعجال
فهناك حقائق غير منظورة دائما
#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)
Ereiny_Samir_Hakim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟