أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - احدب نوتردام واحدب مدينتنا














المزيد.....

احدب نوتردام واحدب مدينتنا


إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)


الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 22:21
المحور: الادب والفن
    


كوازيمودو المنبوذ هل أدركت أخيرا ما لحق بجميلتك؟
هل أدركت من تلاعب بحريتك؟ من طمس جمال عقليتك؟
من أشبعك قبحا وذلا فى خدمته .. وكيف استخدم طاعتك لشهوته؟
لقد قتل عقلك كوازيمودو ومن ثم قتل حبيبتك .. حبيبته
شهوتك .. شهوته .. لقد سخرك فى عبودية ليثبت بها حريته
أغلق على روحك بصلاة من أجلك ولم يشاركك
أوقف حياة ازميرالدا التى أشعلت فيك حب الحياة وأنقذتك
كفاك عبودية وطاعة عمياء .. كف عن أن تكون قبيح أفعالا يا كوازيمودو

طالما ما سمعت شيئا من دوى الأجراس
التى شققت يداك حبالها لتدقها
ومع ذلك صَمَمك لم يمنعك عن الامتثال لأوامر مربيك
لكنك أخيرا سمعت صراخ الدمع فى عيون ازميرالدا
قبل الشنق تستنجد بنجدتك
الم تستفيق أبدا يا عزيزى لتتخلص من عبوديتك؟
فلا تنسى انه كلما فقدت من الزمن فقدت من الفرص
لتغير مصيرك ومصير ثورتك على من أذلّك واستغلك
وأضاع حياتك كالفصلة المهملة فى كتابة القصص

لا تنتظر حتى تصبح ازميرالدا جثة هامدة
تحملها لقبركما لتجاور جسدها الميت وتعيش بروحها
ساعدها الآن .. أنقذها الآن .. تخلى عن خدمتك المهينة الآن
قرر ونفذ سريعا قبل أن يفوت الأوان

إنما
ها أنت بعيدا وحيدا فى عمق العزلة أكثر من اى وقت مضى
احتلتك غربة عميقة أسكنتك القبر بجوار حبيبتك
كوازيمودو هذا الزمان .. لما تستسلم لزيف هذا الأمان
سيدك يبغضك يراك قبيحا يستغلك ويدنسك فى عيون الآخرين
لا تدفن حيا مع إنسانيتك ولا تفرط فى فرصتك
فقد جاءك السلام فى غجريتك متّعتك بمعنى القبول الحقيقى
فلا تتركها هى أيضا تصبح فريسة لجشع سيدك

إذن
من قتل ازميرالدا يا كوازيمودو؟
أتتذكر حين أطلقتك حرا؟ حين دافعت عنك وخلصتك؟
كنت محتقر سجين داخل عيون الآخرين احتفالا بقبحك
آتتك الغجرية الثائرة تحررك .. حين جلس مربيك بصمت يراقب موتك
تغاضى عن قيودك واشتهى قمعها كما قمعك
وهل ستتغاضى أنت أيضا عن
سجن حبيبتك .. اغتصاب وردتك .. شنق وحيدتك
هل ستظل منغمس فى ضلال قدوة فاجرة الضمير
حتى تجد نفسك أمام ذلك المصير؟
هل تنتظر موت حبيبتك لتنتقم ثم تدفن نفسك بجوارها؟
لماذا لا تبحث عن حريتك لتحررها؟
من قتل ازميرالدا يا كوازيمودو؟ سيدك؟ أم صمتك؟

وأخيرا
احدب نوتردام طارده الزمان
عرف كيف تكون الطاعة الصماء كقيادة أعمى لعميان
إنما احدب مدينتنا لازال يغوص فى كتاب نوتردام ولا يتعلم
مازال يدق أجراس لا ينفعه دويها ويداه تتألم
أنقذته ازميرالدا ولا يزال أسير مخاوفه
لا يزال منحنى يخدم سيده
أيها الأحدب القبيح انزع قبح صمتك واخرج لترى النور
ما من رعب فى الحرية مازال بإمكانك أن تتخطى السور
لازالت أمامك فرصة أن تحرر غجريتك وتنطلق كالنسور



#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناقشة الدستور المصرى الذى نريد ومطالبات بحل التأسيسية فى مك ...
- مَن قتل توم وجيرى؟!
- -تآمروا على طفولتى- إهداء إلى أرواح الأطفال ضحايا حادث قطار ...
- فى إحدى لقاءاتى الروحية
- ارض وأقدام وروح
- حركة الفرق المسرحية الحرة تطالب بدعم وزارة الثقافة
- مازلت أتعلم الكتابة
- انتفضى أنتِ وحريتك ستعيش
- ضلال رجال
- فى هذا البلد التعيس
- كفاك قهرا باسم الإله
- لمسة من نعمة مجيدة
- أنثى قهرتها أنثى!
- التناقضات تُكملنى
- أتتبجح بصفع الأيسر أيضا؟!
- يا صديقى المهزوم
- توهمتم أن الأنثى شئ
- الله الفنان الأعظم
- حبساء ساخرين من الأجنحة
- مجتمع القبحاء


المزيد.....




- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...
- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - احدب نوتردام واحدب مدينتنا