يا صديقى المهزوم

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)

الحوار المتمدن-العدد: 3892 - 2012 / 10 / 26 - 23:42
المحور: الادب والفن
    

خلف النوافذ والأيام خلف الحالات والأوهام
يبقى انتظار الحق حقيقة ومهارة للراجين
وخلفنا نغلق أبوابا لتنفتح أمامنا أفاقا أخرى للتعلم
نستعيد قوة حضورنا فى ذواتنا
بعد أن تذبذبت فى حضور إنسانيات ليست لنا
متجهين نحو استكشافات حياتية يقينية ليست ظلال
لا نستوطن الماضى إنما نُرحله معنا فى حاضرنا نحو مستقبلنا
لنستخدمه قوة لثبات تطور قناعاتنا ومعرفتنا لأعماقنا

فيا صديقى المهزوم
فلتنضم لوليمة خسارتى اليوم
فربما نحتفل سويا بالنصر غدا
ولتتحصن بأجمل الحقائق الإنسانية
فى أن تكون صادق مع نفسك
فى كفرك .. فى إيمانك .. فى قوتك .. فى ضعفك
فى خطيئتك .. فى بِرَك .. فى عارك .. وفى مجدك
فالحقيقة هى تاج الإنسانية والخداع عهر الضالين

ولتترك روحك تتحرر من قيود ترابك ولتتذوق الانطلاق
فالأرواح النقية فقط هى التى تثبت فى تلاقى الحقائق اللامادية
حين تحويها أجساد شفافة بالصدق
مُشعة ببراءة طفولة غارقة فى الصفاء
لا تعرف شر .. لا تعرف خوف .. ولا انحراف ضمير
إنما تعرف كيف يتلاشى المكان ومتى ينسحق الزمان
إنها ساعة صفر الأمان
التى حتما ستدق فى عمرك فالتقطها ولا تفلت منها

حينها ستدرك انك
لست من هنا .. لست ملك لهنا .. ولست فقط هنا
وستكتشف انك أعمق من أن تكون فقط أنت
وان حقيقة وجودك لا تعرف حدود الإنسان
إنما أعماقك تمتلك الكثير مما لم يحدثوك عنه
فقد اكتشفته وحدك
وحين تكتشفه .. نصيحة لا تهرب منه بل
واجهه
اعرفه
عيشه

#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل